الأضخم بتاريخها..الأمانة تحيل مشروع خلطات إسفلتية بـ12 مليون دينار
أقر أمين عمان عمر المعاني بتردي سوية الطرقات في العاصمة عمان، مرجعا ذلك إلى نوعية الخلطات الإسفلتية الرديئة، وقال أن الأمانة "غير موفقة في اختيار المواصفات المرعية في الخلطات الإسفلتية".
وأضاف المعاني أن نوعية الجير الموجود في الخلطة الإسفلتية لم يكن بالمستوى المطلوب حيث تم تغيير مواصفاته وتم تحويل المكونات من الحجر الجيري إلى البازلت وهذا ما قامت به وزارة الأشغال العامة باتخاذ ذات القرار.
وكشف المعاني عن احالت الأمانة عطاء بقيمة12 مليون دينار لخلطات إسفلتية بالمواصفات الحديثة قبل فصل الصيف القادم، واعتبر المعاني أن المبلغ هو الأضخم في ميزانيات الأمانة منذ 35 عاما، عازيا ذلك إلى "جهودهم في تحسين سوية الطرقات".
عدم تعاون الجهات المختلفة مع الأمانة يزيد من رداءة الطرقات، وهنا رمى المعاني المسؤولية على بعض المؤسسات ذات العلاقة من سلطة المياه والاتصالات والكهرباء، وقال إن ثمة تردي خارج منظومة عمل الأمانة حيث تقوم بحفر الطرقات بغية إقامة أو تحسين شبكاتها وتكون على حساب الطرقات.
جاء حديث المعاني في مؤتمر صحفي عقده في قاعة المدينة صباح الثلاثاء لإطلاق مبادرة "تمشى" بشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني المعنية بتحسين الواقع المروري في المملكة.
وحول واقع النقل العام، قال المعاني أن الأمانة أسست شركة خاصة بالنقل العام وستطرح خلال الأيام القليلة المقبلة 48 حافلة حديثة و150 حافلة سريعة التردد على شارع الجامعة الأردنية، وحاليا بصدد إحالة العطاء.
جسور المشاة واحدة من المشكلات التي تعاني منها الأمانة، وقال المعاني أنهم يبحثون عن أفكار لتشجع الناس على استخدامها، عارضا فكرة إقامة سياج حديدية في الجزر الوسطية كواحدة من الخيارات.
مبادرة تمشى..
وتأتي مبادرة "تمشى" بالتعاون مع إدارة السير وحكمت للسلامة المروية والجمعية الوطنية للتوعية الصحية برنامج "كفى"، صندوق الشباب للسلامة المرورية. وتهدف إلى خفض عدد الوفيات والإصابات الخطيرة للمشاة بنسبة 10% بحلول نهاية عام 2010، ووضع الأسس لاستراتيجيات سلامة المشاة على الطرقات والتي ستنفذ في المستقبل.
وتطلق المبادرة بداية في شارع الجاردنز بتلاع العلي، وشارع خالد بن الوليد في جبل الحسين وشارع عبد الحميد شرف في الشميساني وشارع المدينة المنورة. متوقعا المعاني أن تستمر المبادرة بشراكة مع القطاع الخاص على مدى طويل، "ولن تكون فزعة" خصوصا وأن الواقع المروري بات الشغل الشاغل لجميع المؤسسات الحكومية والخاصة.
وتشير بيانات الأمانة بأن المشي يشكل الوسيلة الأولى لتنقل المواطنين وبنسبة 27% خاصة بين الأطفال في سن الدراسة ، فيما شكلت حوادث المشاة والدهس النسبة الأكبر من الوفيات وبواقع 124 حالة وفاة أو 60% من عدد الوفيات في عمان بحسب الأرقام المتوفرة لعام 2008 .
ماهر قدورة، صاحب مبادرة حكمت للسلامة المرورية أشار في كلمته إلى تأهيلهم 100 مدرسة من حيث بناء الجسور والمطبات، معتبرا أن نجاح مساعيهم تكلل بتخفيض حوادث الدهس، حيث لم تشد المدارس المشمولة بالمبادرة وقوع أي حادث دهس يذكر.
مدير السير، العميد عدنان فريح، كشف من جانبه عن قيام إدارة السير المركزية بدراسة حول واقع المروري ونسب حوادث الدهس، وكشفت عن انخفاض أعداد الحوادث، إذ وصلت نسبتها خلال الربع الأول من هذا العام إلى 13%، فيما كانت في العام 2008: 25%، والعام 2009: 8%.
وأضاف فريح أن الأردن تخطى دولا في إجراءات الوقاية من الحوادث، واعتبر أن عقد مؤتمر مدراء المرور العرب في الأردن في السادس والعشرين من الشهر الحالي يعتبر إنجازا وتقديرا لجهود الأردن كذلك انطلاق مسيرة لدعم الواقع المروري الآمن أواخر الشهر الحالي.
من جانبه، قال نديم المعشر من صندوق الشباب للسلامة المرورية، أنهم يشتغلون على ثلاثة محاور معالجة الطرق الداخلية والخارجية بكامل محتوياتها سواء الشوارع أو الأرصفة. ولفت إلى أنهم سيعملون مع الأمانة في مجال التطوير المجتمعي وتوعية الشباب بأهمية استغلال الطرقات المخصصة للمشاة.
إنعام البريشة من برنامج كفى، لفتت إلى أنهم ينتهجون منهج التوعية الإعلامية والتركيز على طلبة المدارس وإحداث التوعية المنشودة عندهم، وقالت أنهم جهودهم مع المؤسسات المختلفة سوف تكون ممنهجة أكثر وبالتالي سيكون العائد نتيجة مرضية في تخفيض عدد حوادث الدهس بحق الطلبة والمواطنين.
وتشمل نشاطات المبادرة تحديد مناطق وممرات تواجد المشاة عالية النسبة ووضع الحلول لها، وتصميم وتنفيذ ممرات مشاة نموذجية مع المساهمة في التأثير على سلوك السائقين، ودراسة جسور المشاة القائمة وفهم الأسباب التي تقف وراء عدم استغلالها بشكل كامل، وتعتمد المبادرة على مشاركة فاعلة للقطاع الخاص من خلال تقديم الدعم المالي وزيادة التوعية والتطوع لإنجاح البرنامج.
إستمع الآن