افتتحت المدارس أبوابها وانطلقت أجواء اليوم الانتخابي أمس مع الساعة السابعة صباحًا، ليبدأ الناخبون في منطقة الأشرفية عن دائرة عمان الثانية الالتحاق بمراكز الاقتراع تباعًا لاختيار مرشحيهم لمجلس البرلمان في دورته العشرين.

قبل بدء عملية الانتخاب بيّنت إحدى المندوبات في مركز مدرسة رابعة العدوية بمنطقة الأشرفية "أن اللجنة تأكدت من خلو الصناديق من الأوراق وإغلاقها إلى حين موعد الافتتاح الرسمي في تمام السابعة"، موضحةً أن الصناديق افتُتحت دون تأخير أو أعطال ما جعل العملية تسير بسهولة ويسر مع بدء حضور الناخبين.

وشهدت منطقة الأشرفية حضورًا متذبذبًا في الساعات الأولى من العملية الانتخابية، وبدأ ازدياد أعداد الناخبين بشكل كبير بعد الرابعة مساءً، فيما شكَّل ذلك أزمات سير كبيرة في مختلف مناطق الأشرفية وحركة مرورية خانقة حرمت بعض الناخبين في الساعة الأخيرة من الوصول لمراكز الاقتراع للمشاركة.

*من العزوف إلى المشاركة* 

يذكر بعض الناخبين أنهم لم يشاركوا سابقًا في الانتخابات البرلمانية، لأنه في نهاية المطاف "لا أحد يستحق" حسبما ذكره الشاب عمر سليم الذي أوضح لـ"راديو البلد" أن النواب الذين يفوزون لا نرى لهم أثرًا كبيرًا في الميدان بعد نيلهم المنصب وهذا ما كانت عليه قناعاته، "إلا أنني في هذه النسخة اطلعت على برامج المرشحين وشجعني البعض على المشاركة لقائمة يرون أنها تستطيع التغيير فقررت منح الأشخاص والأحزاب فرصةً لعل الوضع يتحسن"

من جانبه قال الناخب مالك سعد أنه منذ دورتين امتنع عن التصويت في الانتخابات النيابية لما يسمع عنه من اكتساب مقاعد بشراء الأصوات "لما نشوف أشخاص طلعت لشرائها الأصوات بكرا لن يمثلونا تمثيل حقيقي فهذا لن يكون همهم" إلا أن قناعاته تغيرت لهذا العام على حد قوله "يجب مزاحمة هؤلاء الأشخاص بانتخاب مرشحين لا يرضون شراء الأصوات لنيل مقعد بل يكونون صوتنا وممثلنا في المجلس عن جدارة واستحقاق"

 *مشاركة نسائية واسعة*

تعد منطقة الأشرفية إحدى المناطق ضمن دائرة عمان الثانية وتضم 9 قوائم محلية، حيث تعتبر الأعلى في عدد الناخبين على مستوى المملكة بتمثيل 8 مقاعد نيابية في المجلس منها مقعد الكوتا والمقعد المسيحي، مثلها 71 مترشحا ومترشحة، بينهم 53 مترشح تنافس، و9 مترشحات كوتا، و9 مرشحين عن المقعد المسيحي.

وقد شهدت الأشرفية مشاركةً متنوعةً للناخبين في المراكز الانتخابية إلا أن أعداد النساء على مدار اليوم كانت الأبرز على المشهد الانتخابي وتحديدًا في الساعات الأخيرة، كما وصلت إلى المراكز العديد من الحافلات الممتلئة بالنساء تشجيعًا على الانتخاب.

تذكر الناخبة حليمة شامية أن عملية الانتخاب كانت ميسرة وبسيطة في الإجراءات مع قيام اللجان بالتنويه والشرح للناخب حول طريقة الانتخاب في كل ورقة، بعد التدقيق على هوية الناخب وشخصه والتوقيع "ومرَّ الأمر بسرعة وسهولة دون تعطيل أو تأخير"

*مخالفات انتخابية*

وأوضح عدد من المندوبين داخل مراكز الاقتراع في منطقة الأشرفية وجود بعض المخالفات من قبل المواطنين، تصوير الهوية إلى جانب أوراق الاقتراع، وتصوير أوراق الاقتراع، وإزالة الحبر عن اصبع الناخب والعودة لمركز الانتخاب، وبعض المناوشات مع عناصر الأمن على أبواب المراكز إلا أنه تم التعامل مع مختلف هذه المخالفات من قبل الأطراف المسؤولة وحلها في الوقت نفسه. 

على صعيد متصل استمر مندوبو المرشحين أمام مراكز الانتخاب وفي الطرق القريبة المؤدية للمراكز بتوزيع أوراق الدعايات الانتخابية ومحاولات توجيه الناخبين لاختيار المرشح الذي يمثلون وشرح الأسباب لعدد كبير من الناخبين أمام مراكز الاقتراع.

*حول الأجواء* 

منذ بداية العملية الانتخابية توزعت عناصر الأمن داخل مراكز الاقتراع وخارجها على بوابات المراكز وفي الشوارع المؤدية لمختلف مراكز منطقة الأشرفية، مع القيام بجولات مستمرة عبر مركبات الأمن حول مراكز الانتخاب، كما حاول عناصر الأمن إخلاء المناطق القريبة من بوابات مراكز الاقتراع طوال الوقت من الناخبين وإبعاد كل من أنهى عملية الانتخاب. 

وبدأت الأجواء تزداد اكتظاظًا في منطقة الأشرفية مع ساعات المساء التي شهدت إقبالًا واسعًا للناخبين مع انتشار أكبر لمندوبي المرشحين في الساعات القريبة من إعلان إغلاق الصناديق لمحاولة استقطاب أكبر عدد من الناخبين في المنطقة والتسابق نحو الناخبين لإقناعهم باختيار مرشح دون غيره، كما شهدت الأشرفية انتشارًا كبيرًا للأطفال من مندوبي المرشحين الذي يقومون بتوزيع بطاقات الدعاية الانتخابية على السيارات والناخبين وانتقالهم من مركز انتخابي لآخر للمشاركة في استقطاب الناخبين.

وحسب رئيس لجنة الانتخاب في دائرة عمان الثانية تبعًا للنتائج الأولية فقد حصدت قائمة جبهة العمل الإسلامي 4 مقاعد في هذه الدائرة، وفاز بها (صالح العرموطي 29911، موسى الوحش 23721، وعن المقعد المسيحي جهاد مدانات 23726، وعن كوتا المرأة، راكين أبو هنية 27184).

وحصدت قائمة نمو بمقعد واحد، وفاز به، أندريه حواري وحصل على 14373.

كما فاز سليمان السعود عن قائمة الاتحاد وحصل على 6954 صوتا، وعن قائمة النشامى؛ عبد الرؤوف الربيحات وحصل على 7572 صوتا، وعن قائمة الحق، فاز أحمد عشا وحصل على 6285 صوتا.