الأسواق الشعبية في اربد تفشل للسنة الثانية على التوالي
لم تنجح فكرة إقامة الأسواق الشعبية المؤقتة في مدينة اربد للسنة الثانية على التوالي بعد عزوف البائعين عن استخدام تلك الأسواق لبيع الخضار والفواكه.ويبلغ عدد الأسواق الشعبية التي أقامتها بلدية اربد الكبرى للتخفيف عن المواطنين سبعة أسواق ، إذ تم إنشاؤها على نفقة البلدية ، دون تكليف البائعين بأية نفقات مالية .
و أكد المواطنون على أنّ تلك الأسواق فشلت بعد رفض أصحاب البسطات والباعة المتجولين والذين يقومون بعرض بضائعهم على الارصفة من عرض بضائعهم داخل الأسواق نتيجة لبعد مواقعها عن الحركة التجارية .
ويقول أيمن سالم أنّ " فكرة الأسواق في اربد لم تنجح لعدم رغبة الباعة باستخدامها ، سيما و أنّ المواقع التي تم اختيارها من قبل البلدية كانت بعيدة عن مواقع و تجمعات الحركة التجارية " .
و أضاف أن البلدية " تركت الخيار للباعة في استخدام تلك المواقع " ، و " اكتفت بدعوة الباعة الراغبين في استخدام الأسواق إلى مراجعتها لحجز مواقع فيها دون أن تلزمهم بذلك " .
وكان مجلس بلدية اربد الكبرى قد قرر استحداث ( 7 ) أسواق شعبية رمضانية مؤقتة للبيع بأسعار تناسب المواطنين طيلة أيام الشهر الفضيل ، كما حدد المجلس أماكنها في مجمع الأغوار القديم ، ودوار البياضة ، والمجمع الشمالي ، وساحة مدارس الوكالة ، ونهاية شارع القدس ، ومقابل منطقة إيدون التابعة للبلدية ، بالإضافة إلى ساحة السراج في شارع حكما.
وأوضح منذر عبد الشكور حاجة المواطنين للأسواق الشعبية ، خصوصاً و أنّ " أسعارها تتناسب و المقدرة الشرائية لمعظمهم في الوقت الذي ترتفع فيه الأسعار في الأسواق المحلية الأخرى " .
ولفت إلى أنّ " معظم مواقع تلك الأسواق تقع بالقرب من التجمعات السكنية ، وبعضها الآخر داخل الأسواق التجارية ، إلا أن الباعة لم يستخدموها لضعف الحركة التجارية فيها " ، سيما وأن " معظم المواطنين يلجؤون إلى الأسواق التجارية في اربد كسوق الحسبة بوسط البلد لشراء احتياجاتهم منها " .
وشدّد أبو أمجد الخطيب على ضرورة الزام البلدية أصحاب تلك الأسواق للعمل فيها ، بالإضافة إلى وضع مراقبين على تلك الأسواق لضمان نجاحها و استفادة المواطنين منها .
وأكد على أهمية التخطيط المسبق لإقامة تلك الأسواق حتى لا تبقى فارغة غير قادرة على تحقيق الغاية المرجوة منها كما يحدث حالياً للعام الثاني على التوالي ، لافتاً إلى أهمية وجود التنظيم المسبق بين الدوائر ذات العلاقة لإنجاح هذه الأسواق .
وبيّن فراس سلمان أن نجاح الأسواق الشعبية يعود إلى البلدية و دورها في الضغط على الباعة و أصحاب البسطات في التواجد بالمواقع التي تم تحديدها و إضافة كافة الخدمات الأساسية فيها .
وكانت بلدية اربد الكبرى قد أعلنت عن مواقع الأسواق الشعبية بالصحف المحلية ، ووضع يافطات داخل المدينة ، كما بيّنت البلدية أن اختيار المواقع كان بهدف خدمة مختلف مناطق اربد ، وسهولة الوصول اليها ، حيث وفّرت البلدية البنية التحتية لتلك الأسواق بكلفة بلغت حوالي70 الف دينار .
كما قدّمت كافة التسهيلات للبائعين ، حيث اشترطت على الراغبين منهم بعرض بضائعهم أن تكون أسعار المواد المعروضة للبيع في متناول ذوي الدخل المتدني ، وشاملة لمختلف احتياجات الناس ، الا أنه لم يتقدم أي بائع لعرض منتجاته هناك .











































