الأردن ينتظر وفدا من وكالة الطاقة الذرية للتأكد من خلوه من الإشعاعات النووية
تقدمت الحكومة الأردنية بطلب لوكالة الطاقة الذرية لإرسال وفدا من الخبراء إلى المملكة حيث يتوقع من الخبراء فى الوكالة الدولية إجراء القياسات والبحوث اللازمة المتعلقة بنسب الإشعاع الناتج عن مفاعل ديمونا الاسرائيلى فى كافة مناطق الأردن وخاصة الجنوب وبالتحديد محافظة الطفيلة.وقالت مصادر رسمية إن مدير هيئة الطاقة النووية التابعة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الدكتور زياد القضاة الذي يزور حاليا الوكالة الدولية للمشاركة فى اجتماعات دورية تعقد فى الوكالة يعمل على إعداد الترتيبات اللازمة لزيارة وفد خبراء الوكالة والتي من المرجح أن تتم فى الأسبوع الأول من الشهر المقبل.
الحكومة الأردنية أعربت عن استعدادها وعلى لسان الناطق الرسمي أسمى خضر استقطاب خبراء من الخارج للتأكد من خلو المملكة من إشعاعات نووية, وشددت خضر على كفأة الخبراء الأردنيين في هذا المجال.
مدير هيئة الطاقة النووية الدكتور زياد القضاة بين الآلية التي تتبع في الأردن للكشف عن الإشعاعات في حال وجودها حيث قال انه يوجد في الأردن 3 محطات رصد إشعاعي الأولى في جنوب الأردن في مدينة الطفيلة والثانية في الشرق في منطقة الكرامة والثالثة في الشمال في بلدة قفقفا حيث تقوم تلك المحطات بأخذ عينات من الهواء والتربة على مار 24 ساعة ومن ثم ترسلها للمقر الرئيسي في عمان حيث يتم تحليلها.
ومن الأمور الهامه التي تتبعها هيئة الطاقة الذرية للتأكد من وجود الإشعاعات هي وجود عنصر اليود في الجو فإذا تواجد هذا العنصر يعني انه تم إطلاق إشعاعات نووية, وأضاف القضاة انه للان لم يتم تسجيل أي نشاط إشعاعي في الأجواء الأردنية.
وتأتي خطوة الحكومة باستضافة خبراء أجانب بعدما كثر الحديث عن وجود تسربات إشعاعية مصدرها مفاعل ديمونة في صحراء النقب حيث كان الخبير النووي الإسرائيلي السابق مردخاي فعنونو قد حذر الأردن من إشعاعات المفاعل النووي الإسرائيلي ديمونة الذي لا يبعد عن الحدود الأردنية سوى 15 كم، مؤكدا أن أي نشاط بما في ذلك الإشعاعات من الممكن أن تسبب تلوثا إشعاعياً أو نووياً للمناخ المحيط بمفاعل ديمونة وبالتالي سيكون الأردن معرضا لخطر هذه الكارثة.
وأضاف فعنونو"الناس المحيطون بديمونة هم سكان الأردن على الحدود الأردنية، وهكذا فإن من حق الحكومة والشعب الأردني أن يطلع معلومات حول تلك الأنشطة، ومن حق الحكومة الأردنية أن تسأل وأن تعرف ماذا تفعل إسرائيل بهذا المفاعل؟ وهل هو آمن أم لا؟ وهل من الممكن أن يكون هناك أطروحة أو إمكانية لحدوث سيناريو تشيرنوبل مرة أخرى".وبرر فعنونو أنه خص الأردن بالتحذير "لأن الأردن قريبة جداً من مفاعل ديمونة".
ويجدر الإشارة إلى أن الحكومة الإسرائيلية قامت مؤخرا بتوزيع حبوب اليود على القاطنين في المناطق المجاورة لديمونا وهو نوع من الاعتراف على الملأ من قبل الحكومة الإسرائيلية أن مفاعل ديمونة يشكل خطورة كبيرة على المنطقة
إستمع الآن