الأردن يشارك في اجتماع عربي طارئ لبحث التطورات في ليبيا

الرابط المختصر

يشارك وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الثلاثاء، في اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا وملف سد النهضة الأثيوبي.

وجاء هذا الاجتماع بناء على طلب مصر، حيث سيعقد وزراء الخارجية جلستين منفصلتين؛ الأولى حول الأوضاع في ليبيا والثانية حول موضوع سد النهضة الأثيوبي.

الاجتماع، الذي كان مقررا الاثنين، تأجل إلى الثلاثاء لأسباب تقنية خاصة بشبكة الاتصال المرئي والترتيبات المتصلة بعقد الاجتماع الوزاري.

الأمم المتحدة، اعتبرت الاثنين، أنّ "آخر ما تحتاج إليه ليبيا الآن هو المزيد من القتال"، وذلك تعليقاً على تهديد الرئيس المصري عبد الفتّاح السيسي بـ"تدخل عسكري مباشر" في جارته الغربية.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتّحدة للصحافيين "من الواضح أنّ آخر ما تحتاج إليه ليبيا الآن هو المزيد من القتال، والمزيد من التعبئة العسكرية، والمزيد من نقل الأسلحة، والمزيد من وجود المقاتلين الأجانب على أراضيها.

الموقف الرسمي المعلن

وكانت الحكومة  الأردنية  علقت يوم الاحد، على ما تردد مؤخرا في وسائل إعلام عربية وغربية، بشأن وجود دور أردني بدعم أحد أطراف الصراع الليبي، وتحديدا اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وأجابت وزارة الخارجية الأردنية على أسئلة  الصحفي محمد العرسان، عبر منصة "اسأل الحكومة"، بطريقة دبلوماسية، مؤكدة على ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة الليبية، من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات، باعتباره المرجعية الأساسية للتسوية السياسية بليبيا.

وقالت الخارجية الأردنية إنها "مع مساندة الشرعية والاعتراف بإرادة الشعب الليبي، وضرورة الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة ليبيا"، معربة عن رفضها للتدخل الخارجي بالشأن الليبي، ودعمها لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.

وتابعت: "ندعم جهود حكومة الوفاق لحفظ الأمن وتقويض نشاط "الجماعات الإرهابية، وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها".

‏وبخصوص الأوضاع الحالية بليبيا، بينت الوزارة الأردنية أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي أكد أن الأردن، يدعم الدعوة المشترك لوزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، إلى هدنة إنسانية ‏في ليبيا، واستئناف المحادثات في سبيل وقف حقيقي لإطلاق النار واستئناف محادثات السلام.

يذكر أن عدد من النواب الأردنيين وجهوا أسئلة للحكومة، بهدف توضيح طبيعة العلاقة مع حفتر، وإن كانت عمان تقدم دعما له، مؤكدين أنه "تم تجاهلهم حتى الآن".

واستنكر الناطق باسم كتلة "الإصلاح" النيابية في الأردن، النائب مصطفى العساف، تصريحات وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره المصري حول المبادرة المصرية بخصوص ليبيا.

واعتبر أن الموقف الرسمي جاء "مخالفا لموقف الشعب الأردني، ولا يعبر عن توجهاته وإرادته، وهذا ما ظهر جليا في رد الأردنيين على تصريح وزير الخارجية ورفضهم الواسع له"، وفق قوله.