أدان الأردن، والسلطة الفلسطينية، اليوم الأحد، اقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على افتتاح نفق استيطاني، أسفل بلدة سلوان في القدس المحتلة، بمشاركة أمريكية رسمية.
وحذرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان، أن مثل هذه الإجراءات اللاشرعية وغير المسؤولة تزيد من التوتر والاحتقان.
وشدد الناطق الرسمي باسم الوزارة، سفيان القضاة، على رفض المملكة المطلق لجميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، خصوصاً الحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له.
وأكد أن هذه الممارسات الإسرائيلية تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، كما تمثل إمعاناً في انتهاك قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) الداعية لوقف جميع الحفريات الإسرائيلية غير القانونية في البلدة القديمة للقدس والتي تتعارض بشكل صارخ مع المعايير الدولية المعتمدة.
من جهتها حذرت رئاسة السلطة الفلسطينية، من النتائج والتداعيات التي ستترتب جراء استمرار سلطات الاحتلال بالحفريات في مدينة القدس المحتلة، آخرها النفق الاستيطاني الممتد من بلدة سلوان إلى المسجد الأقصى المبارك.
وحول مشاركة السفير الأمريكي لدى الاحتلال، ديفيد فريدمان، والمبعوث الأمريكي جيسون غرينبلات، بافتتاح النفق، قالت وزار الخارجية الفلسطينية، أن سلطات الاحتلال تجد فيهما الجاهزية الدائمة للعب دور شهود الزور لدعم عمليات تزوير التاريخ وقلب الحقائق.
وأضافت، أن غرينبلات وزملاؤه في فريق ترامب، يحاولون تسويق العمليات التهويدية كأمر واقع يجب التسليم به والتعامل معه كحقيقة واقعة.
وأشارت الوزارة إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي، وأذرعها المختلفة، تواصل ومنذ احتلالها للقدس المحتلة، وضمها بالقوة، في محاولة لتغيير هوية القدس وواقعها التاريخي والقانوني القائم فوق الأرض وفي باطنها، وعندما فشلت في إيجاد ما يثبت روايتها من شواهد تاريخية وأثرية، عمدت الى التعتيم على كل ما يثبت عروبة وفلسطينية المدينة المقدسة، وتنفيذ جُملة من المشاريع الاستيطانية التهويدية لتزوير الواقع.
وأوضحت الخارجية إلى أن سلطات الاحتلال تحاول تسويق وتبييض احتلالها وتهويدها للقدس المحتلة ومعالمها بغطاء روايتها الدينية، رغم الرفض الدولي الواضح لخروقات الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني عامة وضد القدس ومقدساتها ومواطنيها خاصة.