الأردن الـ 53 عالميا كأفضل الدول للعيش والإقامة
اختيرت الأردن في المرتبة الثالثة عربيا كأفضل الدول العربية للعيش والإقامة فيها، وحصلت على المرتبة 53 عالميا، وبمجموع
62,95 % نقاط، بحسب دراسة أعدتها مجلة "نيوز ويك " الأميركية لأفضل 100 دولة في العالم الشهر المنصرم.
في حين تقدمت كل من الكويت والإمارات العربية المتحدة على الأردن، إذ حصلتا على المرتبة (40، 43) عالميا على التوالي، في حين حلت اسرائيل في مقدمة دول منطقة الشرق الأوسط اذ حصلت على المرتبة 22 عالميا.
وقد حصلت 12 دولة عربية على مرتبة في الدراسة، كانت آخرها اليمن التي جاءت في المرتبة 92 عالميا، بينما تصدرت قائمة المائة أفضل دولة عالميا كل من فنلندا، سويسرا، والسويد (1، 2، 3) تباعا.
وقسمت الدراسة، بحسب المجلة، إلى خمسة قطاعات هي التعليم، والصحة، ونوعية المنافسة الاقتصادية (الفرص وديناميكية الاقتصاد)، والمناخ السياسي.
وكانت الأردن متقدمة في قطاع دناميكية الاقتصاد، اذ حصلت بشكل عام على المرتبة 40 عالميا، وعلى معدل 49,25 %، وقسم القطاع إلى 7 خانات، أولها النمو الأقتصادي والذي بلغ 5,3 دولار / للفرد، وخدمات رأس مالية، واعتبرت الاردن في هذه الخانة انها دولة "لا تعتمد كليا على الزراعة والموارد الطبيعية"، اذ حصلت على 63,04 %، وخدمات صناعية بلغت 5,71 %، ومقاييس ابداعية بلغت 3,27 %، وسهولة انشاء الأعمال التي بلغت 100(هذا المقياس من 0-183)، وفترات تسوية الشركات بعد الاعلان عن الافلاس 4,3 سنة، وآخر خانة تتمثل بالزمن اللازم للبدء بالأعمال، 13 يوما، وهي "جيدة نسبيا"، بحسب الدراسة.
وتلاه قطاع التعليم، اذ حصلت الاردن على 81,87 %، وهي المرتبة 44 من بين الدول المختارة، والمقسم الى خانة الأمية، وحصلت فيها على 10 % وهي منخفضة نسبيا، وخانة سنوات الدراسة البالغة 12,8 % بحسب جداول الدراسة التي قام بتصميمها والاشراف عليها مجموعة من الخبراء، من ضمنهم الحائزون على جائزة نوبل، ومجموعة كبيرة من العلماء من شتى انحاء العالم.
بينما حصل قطاع نمط الحياة على 66,15 %، والمرتبة 57، بحسب الرسم البياني المرفق للدراسة والخاص بالأردن، والذي قسم الى 7 خانات هي على التوالي، خانة عدم التساوي في الدخل (وهو مقياس من 0 الى 100)، وحصلت الأردن فيه على 37، والفجوة بين الجنسين من حيث الدخل والفرص والمشاركة السياسية (مقياس من 0 ويمثل عدم التساوي – 1 وتمثل المساواة ) بلغت 618، ومعدل من يعيشون بأقل من 2 دولار يوميا، 3,46 %، ومعدل استهلاك الفرد 1617 دولارا سنويا، ومعدل هلاك الأفراد بسبب الجريمة والمخدرات، 8 اشخاص من بين كل مائة ألف شخص، والصحة البيئية 76,7 % بينما حصلت خانة البطالة وهي الأخيرة على 13,5 %، وهو رقم يقارب احصاءات دائرة الاحصاءات العامة للعام 2010.
وجاء القطاع الصحي في المرتبة 61 من بين الدول المائة، اذ بلغ 68,61 نقاط، والذي قيس بخانة واحدة هي متوسط عمر الإنسان الذي بلغ 63 سنة، بحسب الدراسة التي اعتمدت على جمع المعلومات بشكل دقيق وعلمي ومنظم، حيث اعتمدت الدراسة على تصنيف الدول بحسب الكثافة السكانية ودخل الفرد.
وكان المناخ السياسي في مؤخرة القطاعات، اذ حصل على المرتبة 73من بين الدول المختارة، وبمعدل نقاط بلغ 48,9، وقسم الى ثلاث خانات، أولها مؤشرات تقارير منظمة الفريدوم هاوس، وفيه حصلت الأردن على 5 (المقياس 1 الأفضل – 7 الأسوأ)، والاستقرار السياسي بمعدل 70 %، وهو مؤشر جيد جدا بحسب الدراسة، واخيرا المشاركة السياسية ومشاركة منظمات المجتمع المحلي، وبلغت 4,44(المقياس من 0 الأسوء – 10 الأفضل).
وكانت مرتبة الأردن في تقرير الحريات لمنظمة الفريدوم هاوس قد تراجعت من "حرة نسبيا" الى "دولة غير حرة" في الربيع المنصرم.
وأظهرت الدراسة أن الدول ذات الكثافة السكانية المنخفضة، مثل سلوفانيا وأستونيا مثلا، هي في وضع أفضل (وهي اماكن افضل للعيش بحسب الدراسة) من الصين والبرازيل وتركيا، على الرغم من ان الأخيرة تعتبر بلدا صناعيا نوعا ما، باعتبار أن الجهد المبذول في الدول الصغيرة لرفع مستوى شعوبها ليس"بضخامة" الذي تبذله دولة عملاقة كالصين مثلا، التي يرزح نصف سكانها تحت خط الفقر.
وختمت الدراسة برأي ثاني أغنى رجل في العالم وورين بوفيت(Warren Buffett) ، والذي تقدر ثروته بـ 45 بليون دولار، اذ يقول إنه ولد في المكان المناسب والزمن المناسب، وأن على الدول أن تعطي مواطنيها فرصا أفضل للنجاح، وقد تمحورت الدراسة حول سؤال "اذا ولدت اليوم فأي الأماكن من العالم توفر لك فرصة للعيش بأمان وتوفر لك الصحة وامكانية اقتصادية معقولة وفرص للتقدم الاجتماعي".