اقبال لافت على شراء المواد المعقمة

الرابط المختصر

في ظل انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير شهدت الصيدليات والمحلات التجارية إقبالا متزايدا من قبل المواطنين لشراء المناديل المعطرة وكذلك الكريمات المعقمة لليدين كوسائل وقائية تسهم إلى حد ما في عدم انتقال العدوى لهم ولأبنائهم خصوصا ان الفيروس بات كابوسا يثر رعب الصغار والكبار.
وتشهد معظم المحلات التجارية والصيدليات حركة بيع نشطة وزيادة استهلاك لدى شرائح المجتمع المختلفة لشراء تلك المواد التي توفر حماية ووقاية، لكنها في ذات الوقت أصبحت عبئا ومصاريف إضافية تثقل كاهل الأهالي خصوصا أن العديد من المدارس تصر على وجودها مع الطلاب ويتم التفتيش عليها صباحا.
وتقول الدكتورة الصيدلانية تماضر محادين أنه ''بعد تسجيل إصابات فيروس أنفلونزا الخنازير محليا والعودة إلى المدارس زاد الطلب بشكل ملحوظ على كريمات تعقيم اليدين إلى جانب المناديل المعطرة''.
واللافت بحسب ما تذكر الدكتورة محادين أن ''الإقبال المتزايد ليس مقتصرا على فئة عمرية بل من كل الفئات العمرية على اعتبار أن تلك المواد وسائل وقاية وحماية يمكن الاستعانة فيها في حال عدم توفر الماء''.
وتعتبر أن زيادة الطلب على المعقمات والمناديل الورقية ومناديل الصابون الفوري حالة طبيعية تدل على وعي المواطن الأردني في كيفية الوقاية من هذا الفيروس''.
ولم يعد استعمال المناديل المعطرة وكريمات التعقيم مقتصرا على فئة تلاميذ المدارس والمعلمين والمعلمات بل كل أطياف المجتمع حتى باتت رفيقة للنساء في حقائبهن، وكذلك الرجال في السيارات والمكاتب.
فيما تشهد كذلك المحلات التجارية طلبا متزايدا على مواد تعقيم اليدين كما يذكر صاحب محل عبدالله الصالح ويقول انه قبل انتشار أنفلونزا الخنازير كان نادرا أن يسأل زبون عن مادة معقم اليدين ولكن حاليا باتت سلعة مطلوبة بشدة من قبل الأهل حيث المدارس تشترط على الطلاب إحضار مادة تعقيم مما زاد الطلب عليها.
وحول الحماية والوقاية التي توفرها تلك المناديل المعطرة وكريمات التعقيم يقول مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور عادل البلبيسي أن ''تلك الوسائل الوقائية تعد خطوات احترازية وقائية توفر حماية للأشخاص خصوصا في حالة عدم توفر الماء والصابون''.
واضاف أن ''هذا الفيروس ينتقل عبر الرذاذ وعند سقوطه على أسطح ففي حال تم ملامستها فيجب استعمال كريمات التعقيم ''.
ويؤكد أن ''تلك المواد بدائل فعالة يمكن استعمالها لاسيما أنها تحتوي في تركيبتها على مواد مطهرة توفر الوقاية المطلوبة .
وبما أن المناديل المعطرة وكريمات التعقيم تعد من وسائل الحماية يحرص الأهل على توفيرها لأبنائهم وباتت رفيقهم الدائم في حقائب المدرسة ،وبهذا الصدد تشير فايزة الحلبي معلمة في إحدى المدارس الخاصة الى ان كل طالب يملك علبة من كريم التعقيم الخاص لليدين وكذلك المناديل المعطرة يتم استعمالها كل نصف ساعة.
وتقول انه'' مع بداية كل حصة صفية نذكر الطلاب بضرورة وأهمية النظافة الشخصية وكيفية الوقاية، لافتة إلى شركات الإنتاج الخاصة لمواد التعقيم التي تستخدم للوجه واليدين بدأت بإعطاء محاضرات توعية حول فائدة تلك المواد في الوقاية من المرض.
ومع الاستعمال المتكرر من قبل الأطفال والطلاب لتلك المواد باتت تشكل عبئا ومصروفا أضافيا يثقل كاهل الأسر، بحسب أم وهيب، وتقول أن طفلها في الصف الأول بات يستهلك يوميا علبة معقم يدين .
ودعت المدارس إلى تأمين تلك الكريمات والمناديل في الصفوف والمرافق المدرسية لان بعض الأهالي لن يتمكنوا من تأمينها لأطفالهم.
الطالبة ميرا سليم تقول أن كريم التعقيم لا يفارق يدها هي وزميلاتها في الصف وبل يتم وضعه أمامهن حيث تؤكد المعلمات على وجوده معهن واستعماله باستمرار كأجراء وقائي خوفا من الإصابة بالمرض.