ضمن جهودها لتعزيز المشاركة السياسية وبناء ثقافة الحوار الحزبي بين الشباب، أطلقت منظمة رشيد للنزاهة والشفافية – الأردن، بالتعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب، النسخة المحدثة من أداة "اعرف توجهك الحزبي"، وذلك بدعم من الاتحاد الأوروبي والوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي.
وفي حديثها لبرنامج "طلة صبح" عبر إذاعة راديو البلد، أوضحت المهندسة عبير مدانات، المديرة التنفيذية لمنظمة رشيد، أن النسخة الجديدة من الأداة تأتي بعد تحديث برامج الأحزاب السياسية الأردنية ونشر وثائقها الرسمية، مما أتاح تطوير الأداة بشكل يعكس التوجهات الحزبية الفعلية بشكل أدق.
وتعتمد الأداة على 12 محورًا تغطي قطاعات متعددة، مثل: التعليم، الزراعة، السياحة، الحقوق، والاستثمار، حيث يجيب المستخدم على مجموعة من الأسئلة، لتحليل قرب توجهاته الفكرية من برامج الأحزاب السياسية. وتُعرض النتائج على شكل نسب تُظهر مدى تقارب المستخدم مع كل حزب، مما يتيح له فهماً أعمق لتوجهه السياسي دون انحياز لحزب واحد.
وأكدت مدانات أن الأداة هي ثمرة مبادرة شبابية، نتجت عن تدريبات متخصصة ضمن مشروع "مسارنا"، الذي مكّن الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشاريع مجتمعية. وقد لاقت المبادرة دعمًا مباشرًا من الهيئة المستقلة للانتخاب لما تحمله من بُعد توعوي وتفاعلي يعزز فهم الشباب للأحزاب السياسية ويسهّل انخراطهم بها.
وتندرج الأداة ضمن منصة الحوار الحزبي، التي تضم كذلك أدوات أخرى مثل "تبنّى قضيتي"، والتي تتيح للمواطنين طرح قضايا مجتمعية لعرضها على الأحزاب السياسية بهدف تبنيها في برامجها.
وأشارت مدانات إلى أن الأداة لا تستهدف الشباب فقط، بل متاحة لجميع المواطنين الراغبين بفهم تقاطعاتهم الفكرية مع التوجهات الحزبية المختلفة، مؤكدة أن الاستخدام المستمر وردود الفعل من الشباب والأحزاب ستسهم في تطويرها مستقبلًا.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أهمية الأدوات التفاعلية كوسيلة لبناء جسور الثقة بين المواطنين والأحزاب، ودعم ثقافة المشاركة والحوار في المسار الديمقراطي الأردني، خاصة في ظل مرحلة التحديث السياسي التي يشهدها الأردن.












































