اعتصام جبهة العمل يتحول إلى مسيرة باتجاه البرلمان

الرابط المختصر

ندد المئات من المواطنين في مسيرة غاضبة نظمها حزب جبهة العمل الإسلامي ظهر اليوم بالحصار المفروض على قطاع غزة

حيث تحول الاعتصام الذي دعى إليه الحزب في الساعة الثانية عشر من ظهر الاثنين إلى مسيرة حاشدة انطلقت من مقر الحزب الى مجلس النواب.

وهتف المشاركون بعبارات تستنكر المجازر التي يتعرض لها قطاع غزة في وسط "موقف عربي رسمي متخاذل" ودعا المشاركون الحكومة الارنية "لفتح المعابر امام المجاهدين" وطرد السفير الاسرائيلي من عمان و وقف العمل في معاهدة وادي عربة.

وطالبوا الحكومة بطرد السفير الإسرائيلي وسحب السفير الأردني من تل أبيب كما هتفوا بدعم المقاومة الفلسطينية وطالبوا الأنظمة العربية بفك الحصار عن قطاع غزة.

وعبر المشاركون عن مساندتهم لأهالي غزة وتقول احدى السيدات " نقف اليوم  لمناصرة أهلنا في غزة  الذين يتعرضون لاشد انواع التعذيب والجرائم في ظل نظام عربي رسمي متواطئ ، فالوضع الإنساني في غزة سيء جدا خصوصا مع انقطاع الكهرباء عن المستشفيات والمنازل خصوصا مع موجة البرد القارص".

واعتبر الامين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني رشيد ان هذه المسيرة  رسالة الى الحكومة لتعيد النظر في قانون الاجتماعات العامة ويقول في تصريحات خاصة " لراديو البلد" أقول للحكومة الاردنية ان الوجود أهم من القانون وان الشرعية الشعبية هي مصدر كل القوانين التي جاءت هي والدستور لتنظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم  وليخدم الشعب والمواطنين، فعندما يصبح هذا القانون المخالف للدستور قيدا على المواطنين هذه المسيرة الحاشدة رسالة الى الحكومة الاردنية وبسرعة لتعيد النظر في قانون الاجتماعات العامة لتنتقل من مرحلة الاستبداد الى مرحلة الديمقراطية والإصلاح السياسي  والتحول الديمقراطي".


ويقول بني رشيد  ان من أهم مطالب المشاركين في هذه المسيرة الوقوف والتعبير عن مشاعر شعبنا في قطاع غزة، المطلوب  من الحكومة عدم الشجب والاستنكار  مثلها مثل أي حزب او نقابة، المطلوب من الحكومة الاردنية ان تضع اتفاقية وادي عربة في الميزان  لتفرض على الكيان الصهيوني فك الحصار وإلا ليس بيننا وبينهم أي علاقات فدماء أبناءنا في فلسطين وغزرة أهم من أي اتفاقات واعز علينا من كل السفارات والتطبيع".

وألقى نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين جميل ابو بكر كلمة أمام مجلس النواب طالب فيها نواب الأمة " بالانحياز الى قطاع غزة والى إرادة ونبض الشارع ، من خلال إسقاط معاهدة وادي عربة التي تفرض قيودا على الاردن يجب ان تنتهي ولا تبقى عبارة عار في تاريخ الأمة".

ودان رئيس كتلة النواب الإسلاميين في مجلس النواب حمزة منصور الموقف الدولي والعربي وانتقد الدول العربية التي استقبلت الرئيس الأمريكي جورج بوش ورقصت معه، وقال منصور ان الحكومة الاردنية اصمت اذانها عن نداءات بعض النواب بسحب السفير الاسرائيلي ولم تعد تسمع الا لغة ما يسمى بالسلام".
من جهتها استنكرت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة في الاردن الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وطالب بضرورة " التحرك الشعبي العربي والإسلامي لشجب هذا العدوان والضغط على حكوماتها لوقفه فورا،  وان تتحمل  الحكومة المصرية مسئوليتها القومية العربية تجاه الشعب العربي الفلسطيني المحاصر بأن تبادر إلى فتح معبر رفح فورا ودون تردد أمام الجرحى والمصابين وأمام قوافل الإغاثة. كما ندعوها إلى قطع البترول والغاز المصري عن الكيان الصهيوني ردا على إجراءاته التعسفية والإجرامية واللا إنسانية بحق شعبنا في غزة ، وربط كهرباء غزة بمصر".

وتشهد مناطق مختلفة من العاصمة ومحافظات المملكة مسيرات واعتصامات غاضبة على قرار قوات الاحتلال الإسرائيلي قطع التيار الكهربائي عن قطاع غزة وعقب المجازر الاسرائيلية ضد القطاع.