اعتداء على مسيرة الحسيني وتكفيل أحد المشاركين بعد اعتقاله

اعتداء على مسيرة الحسيني وتكفيل أحد المشاركين بعد اعتقاله
الرابط المختصر

شهدت المسيرة التي انطلقت من أمام الجامع الحسيني بوسط البلد محاولة منع ومضايقة من قبل العشرات من تجمع الولاء والانتماء للوطن وقائد الوطن، الذين قاموا برشق المشاركين بالزجاجات الفارغة والاعتداء عليهم وملاحقتهم بعد إنهاء مسيرتهم.

وأكد عضو الحزب الشيوعي الأردني الدكتور عمر عواد أن أجهزة الأمن قامت باعتقال عضو الحزب صهيب جمال العساف، مشيرا إلى أن قوات الأمن ومجموعة من "البلطجية" قاموا باستهداف المشاركين بحسب أسماء محددة، وأن حالة من التدافع والاشتباك وقعت أثناء محاولة الأمن اعتقال العساف.

فيما تم الإفراج عن عساف بكفالة مالية لحين تحويله إلى المدعي العام يوم السبت.

وأوضح ان هتافات المشاركين لم تخرج عن السقف المعتاد.

وشوهدت على المشاركين أثناء انتهاء الفعالية آثار ضرب واعتداء وتمزيق للثياب.

فيما أكد الناطق باسم مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب لـ"عمان نت"، أن المشاركين رفضوا ما طلبته منهم الأجهزة الأمنية بعدم المغادرة من اتجاه محدد، مشيرا إلى تجاوز أحد المشاركين للقانون من خلال الهتافات التي كان يرددها.

ورفع المشاركون في المسيرة التي نظمها الائتلاف الشبابي و الشعبي للتغيير تحت شعار جمعة الانتصار للوطن والمعتقلين، شعارات تندد بقانون المطبوعات والنشر الذي أصبح نافذا، ورفض سياسة الاعتقالات التي تطال ناشطي الحراك الشعبي والشبابي، ومنها "الحرية للمعتقلين".. "الصوت الواحد يساوي عدم إصلاح".. "حاكموا الفاسدين...   لا لاعتقال الناشطين".. "الفوسفات ..البوتاس ..الكهربا..الاتصالات..  كله مش مهم ... المهم الأمن والأمان!!!".. "لا لتقييد الحريات ...  لا لقانون المطبوعات و "عدم" النشر".. "إنجازات الطراونة 1_ قانون "قمع" الحريات الصحفية 2_ رفع الأسعار..3_ الانصياع لصندوق النقد الدولي        4_قانون انتخاب "قوى الشدالعكسي..  5_ التلاعب ب"الضمان الاجتماعي"

كما رفعوا لوحات فارغة ووضع لاصق على الأفواه في إشارة إلى رفضهم لسياسة تكميم الأفواه.

ورددوا هتافات منها "شعب الأردن ما بنظام.. لو بدو يسقط نظام".. "اهتف اهتف لا تتذمر.. ما في عنا خط احمر.. الشعب هو الخط الأحمر"...

وكان من المقرر أن تتم الفعالية باعتصام أمام المسجد الحسيني، إلا ان المنظمين قرروا تحويله إلى مسيرة اختتمها المشاركون بنشيد موطني

هذا وأصدر الائتلاف بيانا حمل فيه الأجهزة الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامة عساف حيث أنه قام بإجراء عملية قسطرة للقلب قبل أسبوعين وهو يعاني من عدم انتظام في ضربات القلب "arrythemia"، مطالبا بالإفراج الفوري عنه وعن كافة المعتقلين والناشطين.

وأضاف الائتلاف "أن الرسالة التي يجب أن تصل إلى النظام أن هذا الحراك لن يتوقف إلا بعد أن تتحقق كافة مطالبه بلإطلاق سراح الناشطين وتطبيق مبدأ "الشعب مصدر السلطات" وفتح كافة ملفات الفساد.

وأشار إلى أن استخدام هذا الأسلوب الأمني أدى إلى سقوط ثلاث حكومات سابقة وبقي الحراك مستمراً، "فعلى حكومة الطراونة التي سقطت شعبياً أن تتعلم درس الحراك بأن اعتقال الناشطين لن يؤدي إلا إلى المزيد من تأجيج الشارع وإعطاء الحراك دفعة أخرى من الحماسة والنضال للوصول إلى مطالبه".

أضف تعليقك