استنفار أمني في القدس و "نتنياهو" يشارك بحفريات تحت الأقصى

استنفار أمني في القدس و "نتنياهو" يشارك بحفريات تحت الأقصى
الرابط المختصر

 

دعت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ إلى مشاركة واسعة في الحفريات التي تنفذها دائرة الآثار الإسرائيلية أسفل المسجد الأقصى، ومحيطه، بهدف الحصول على "أدلة"، تربط اليهود بالمكان، وذلك رداّ على قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو".

 

وأكد قرار اليونسكو مؤخراً أهمية المكان للديانات الثلاث. حيث سمى صراحة المكان بالمسجد الأقصى ولم يشر للهيكل، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل إنكارا لحق اليهود بالمكان.

 

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي مشاركته في الحفريات تحت المسجد الأقصى هذا الأسبوع، فيما شهدت باحات المسجد الأقصى، خاصة جهة "باب المغاربة"، اقتحامات من قبل مجموعات من اليهود المتطرفين تحت حماية قوات الاحتلال.

 

وأدانت الحكومة الأردنية، عبر الناطق باسمها محمد المومني السبت، تصريحات نتنياهو، قائلاً "مثل هذه التصريحات لا تصدر عن رؤساء الحكومات".

 

وتشهد أحياء القدس تواجداً كثيفاً لعناصر الأمن الإسرائيليّة.

 

وقال رئيس ما يسمى دائرة الآثار الإسرائيلية، يسرائيل حسون، "إن سلطته قررت، بالتنسيق مع الحكومة، أن يشارك كل شاب إسرائيلي قبل تجنيده في الجيش، في عمليات الحفر أسفل الأقصى، وفي محيطه، وداخل البلدة القديمة من القدس"، على اعتبار أنها "مهمة وطنية.

 

و هدمت طواقم "سلطة الآثار" الإسرائيلية بمساندة أفراد من قوات الاحتلال الأحد، قبرين في مقبرة باب الرحمة، الواقعة شرق المسجد الأقصى بعد أن داهمتها .

وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن طواقم "سلطة الآثار" الإسرائيلية اقتحمت مقبرة باب الرحمة، وشرعت بتحطيم قبرين، وخلال ذلك اعتقلت حارس المسجد الأقصى صامد عسيلة بعد اعتراضه على عملية الهدم واحتجزته في مخفر شرطة باب الأسباط.

 

واستنكرت الدائرة الاعتداء المتكرر على مقبرة باب الرحمة، حيث كان قد هُدم قبران في المنطقة ذاتها قبل ثلاثة أشهر.

 

والمنطقة التي هدمت فيها المقابر هي عبارة عن وقف ذري يعود لعائلة الحسيني، وفق الأوراق الرسمية.

 

وتحاول سلطات الاحتلال خاصة ما تسمى سلطة "الطبيعة والآثار" مصادرة أجزاء من مقبرة باب الرحمة وتحويلها لمسارات سياحية خاصة بالحدائق المحيطة بالبلدة القديمة، كما تمنع الدفن في بعض أجزائها بحجة انها "أرض مصادرة".

 

وتعتبر مقبرة باب الرحمة من أقدم المقابر الإسلامية في القدس، ويعود تاريخها إلى 1400 سنة، وتحتوي المقبرة على العديد من قبور الصحابة وأبرزهم عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، وعلى قبور لمجاهدين اشتركوا في فتح القدس أثناء الفتحين العمري والأيوبي.