أعلن السفير الليبي في عمان د.محمد حسن البرغثي مغادرة موقعه الوظيفي كسفير ليبيا في الأردن بسبب التداعيات الجارية في بلاده.
وقال السفير في بيان وصلت نسخة منه لعمان نت، إنه "في هذه الأوقات العصيبة التي التي تمر بها ليبيا العزيزة على قلوبنا.. حيث يسقط أبناء شعبنا في مواجهات دامية، لا يتخيلها عقل، و لا يصدقها إنسان، إن قلبي يعتصر ألماً و حزنا على المشاهد التي نقلتها لنا وسائل الإعلام، لست أدري في أي زمن نعيش؟ و لا أتصور أن هناك من يستطيع تبرير ذلك؟"
وأضاف مخاطبا الشعب الليبي"وأمام هذه التداعيات فلقد قررت أن أغادر موقعي الوظيفي كسفير لأبقى في موقعي الطبيعي معكم و بينكم.."
وجاء في البيان "إن الدعوة لأى إصلاح كانت دائما هي العنوان الأهم في تلك اللقاءات التي جمعتني بحكم موقعي و علاقاتي بصنّاع القرار، و لقد نبّهت إلى خطورة ما يجري، و ما ستؤول إليه الأمور، مما جعل البعض ينظر إلى بعين الشك و الريبة، و لكني لم أتوقف عند ذلك، فالوطن أكبر من كل التفاصيل، فلقد طلبت و بعد أحداث تونس مباشرة من صديق مشترك و هو شخصية عربية أن ينقل موقفي بلغة واضحة و صريحة لا لبس فيها مع استعدادي الكامل أن أساهم في أي جهد حقيقي جاد في عملية تستهدف إصلاحات حقيقية، و لقد نـُقلت الرسالة، و بكل أسف لم تأت الإجابة".
وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان، أوضح في حديث لعمان نت، أن السفير أعلن استقالته، إلا أنه لم يقدم الاستقالة بشكل رسمي.
حمزة منصور أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، حيى خلال حديث لعمان نت، السفير الليبي، معتبرا استقالته استجابة لنداء الشعب الليبي والشعب الأردني، وتلبية لصوت الضمير.
