ازالة 8 الاف قطعة متفجرة من 8 محافظات

الرابط المختصر

اوصت ندوة حول ادارة الالغام بعدم المجازفة بالتعامل مع الذخائر العمياء والالغام من قبل المواطنين وترك ذلك للجهات والهيئات الفنية المختصة، مشيرة الى ازالة ثمانية الاف قطعة متفجرة من ثماني محافظات .

واشارت الندوة التي نظمتها اللجنة العلمية بفرع نقابة المهندسين الزراعيين في اربد اليوم الاربعاء بمجمع النقابات المهنية بالتعاون مع الهيئة الوطنية لازالة الالغام واعادة لتاهيل، الى ان مسؤولية الازالة واعادة التاهيل مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع افرادا ومؤسسات لما لها من اثر واضح على مختلف اوجه التنمية ولاسيما الزراعية والصحية والعمرانية.

وقال محافظ اربد خالد ابو زيد في افتتاح الندوة ان القيادة الهاشمية ادركت مبكرا خطورة الالغام واثارها السلبية فكان الاردن من اوائل الدول التي تصدت لها وازالتها وشكلت هيئة وطنية متخصصة برئاسة سمو الامير مرعد بن رعد تضم كوادر واجهزة فنية للاشراف على عمليات ازالة الالغام .

واشاد بنجاح الهيئة والجهات المتعاونة معها سواء من سلاح الهندسة الملكي او من مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين في ازالة الكثير من الالغام في المناطق الحدودية وغيرها ما اعاد للارض حيويتها وللانسان اسباب الامن والطمانينة لتكون الارض مصدرا للحياة بدل ان تكون خطرا عليها.

ولفت الى ان الاردن كان من السباقين للتوقيع على معاهدة اوتاوا التي نصت على حظر انتشار الالغام ما انعكس على المجتمعات المحلية التي تعيش بالقرب من المواقع الحدودية التي عادة ما تكون عرضة لزراعة الالغام فيها فاعيد استغلالها نسبيا وساهمت بتحسين اقتصاديات السكان.

واشار عضو الهيئة حازم ابو الغنم الى ان الهيئة استطاعت بالتعاون مع الجهات والمؤسسات التخلص من ثمانية الاف قطعة متفجرة خلال مشروعها الوطني الذي يهدف الى اجراء مسح شامل للمملكة وغطى لغاية الان ثماني محافظات لافتا الى ان المشروع بوشر العمل به في محافظة المفرق قبل شهر في طريقه لباقي المحافظات.

واوضح ان الفئة المستهدفة في هذه الندوة التي تاتي في نهاية اعمال المشروع بمحافظة اربد هم موظفو الحراج والمرشدين الزراعيين لتحديد الاماكن التي يشتبه بوجود ذخائر عمياء والغام فيها الى الان بناء على معرفتهم بالمناطق التي يعملون فيها.

وكشف ابو الغتم عن حقيقة مفادها انه وبالرغم من جهود الهيئة وسلاح الهندسة الملكي الا ان معدل الحوادث والاصابات الناجمة عن انفجار الذخائر العمياء ما زال في تصاعد نتيجة عبث المواطنين بها وعدم تبليغ الجهات المختصة عنها حال العثور عليها مشيدا باهمية عدم اقتنائها .

ولفت الى انه سجل خلال العام الحالي 19 حادثا داخل المملكة نتيجة العبث بالذخائر العمياء او انفجارها لحظة المرور عليها او تواجدها بين الخردة التي انتشرت عقب حرب الخليج الثانية .

ولفت الى ان الهيئة التي شكلت عام 2000 تعنى بالاشراف التام على جميع اعمال ازالة الالغام في المملكة، وتركت لسلاح الهندسة الملكي القيام بهذه الاعمال على الواجهة الغربية بينما تقوم الهيئة من خلال شركة نرويجية جل العاملين فيها من الخبرات الاردنية القيام بهذه المهام في باقي مناطق المملكة وانجاز مشروع تقييم اثر مخلفات الحرب.

وبين رئيس الفرع المهندس ماجد عبنده اهمية الندوة للعاملين الزراعيين في الميدان وبخاصة في قسم الحراج والارشاد الزراعي نظرا لطبيعة عملهم بين الحقول والغابات .

وثمن جهود الهيئة الوطنية لازالة الالغام في الكشف عن الذخائر والالغام المنتشرة في مختلف مناطق المملكة واعادة تاهيل المصابين منها واعادة عجلة الدوران للارض بعد ان هجرها اهلها ونشر الامن والاطمئنان في ربوع الوطن .

أضف تعليقك