ارتفاع نسبة تلوث الهواء في المملكة

الرابط المختصر

أوضح التقرير الاول لحالة البيئة في المملكة أن زيادة عدد المركبات التي تعمل على البنزين أكثر من ستة اضعاف بينما تضاعف عدد المركبات التي تعمل على الديزل أكثر من عشر مرات خلال الفترة من (1981 ـ2006 ) ما أدى إلى زيادة كبيرة في تلوث الهواء المحيط.

وأظهر التقرير الذي عرضت نتائجه خلال ورشة عمل تستمر يومين أن المملكة تنتج حوالي 5ر12 طن سنويا من انبعاثات الغازات الدفيئة والمسببة لظاهرة التغير المناخي.
وأشار التقرير إلى أن المصادر الرئيسية الثابتة لتلوث الهواء في المملكة هي مجموعة الصناعات الثقيلة والمتوسطة مثل مصفاة البترول،الفوسفات، الاسمنت، الأسمدة، وغيرها وتنتج غازات مثل أكاسيد الكربون والكبريت إضافة إلى كميات كبيرة من الأغبرة في المناطق المحيطة بها.
وبين التقرير أن عمليات حرق زيت الوقود المحتوي على نسبة كبريت تزيد عن 5ر3% في العمليات الصناعية إضافة إلى إستخدام الديزل الذي يحتوي على نسبة كبريت تزيد عن 1% يؤديان إلى تلوث الهواء بغاز ثاني أوكسيد الكبريت وخاصة في المناطق المحيطة بمحطات توليد الطاقة والمصانع.
وقال وزير البيئة المهندس خالد الإيراني :ان إصدار مثل هذا التقرير يعتبر من أهم الانجازات التي تسجل للوزارة بوقت قياسي حيث شارك في إعداده ما يقارب من مائة مشارك ومشاركة" مشيرا إلى أن هذا التقرير سيعتبر الأساس في أي مقارنة مستقبلية ويعتبر مرجعية تامة في البيئة الأردنية.
وبين الإيراني أنه تم إستحداث قسم خاص في الوزارة يعنى بإصدار التقرير دوريا وسيبدأ العمل فور الانتهاء من التقرير على إصدار المؤشرات البيئية والتي تعتبر جزءا ضروريا من تقارير حالة البيئة المستقبلية.
وأضاف أن الوزارة ستعد ملخصا للتقرير سيوزع على شريحة كبيرة من المواطنين والمهتمين قبل نهاية العام وذلك لرفع الوعي وإيجاد مزيد من الاهتمام في القضايا البيئية المحلية.
وبين مدير دائرة الرصد والتقييم في الوزارة المهندس حسين البدارين أن التقرير أخذ بعين الاعتبار خصائص المملكة المناخية والأنظمة البيئية من أقاليم جغرافية وغابات ومناطق رطبة ومناطق جاذبة للطيور.
واشار إلى أن النفايات تعتبر عنصرا رئيسيا في تلوث البيئة إذا لم يتم التعامل معها بالطريقة المناسبة مصنفا النفايات إلى "صلبة منزلية وصلبة ناتجة عن القطاع الزراعي" من نفايات الأسمدة العضوية ورقائق البلاستيك الزراعي.
وأوضح أن منطقة وادي الأردن تعتبر من أكثر المواقع سخونه بيئيا من حيث نفايات المبيدات وعبواتها نظرا لانتشار البيوت البلاستيكية والتي بلغ عددها 40 ألف بيت بلاستيكي.
وبين رئيس قسم الأبحاث البيئية في مديرة الرصد والتقييم المهندس محمد العالم ان منهجية عمل التقرير الذي تم إعداده تعتمد على (DPSIR) المكون من خمسة أبواب هي القوى الدافعة والضغوطات ووصف الحالة للأوساط البيئية إضافة إلى الإستجابة والسياسات المقترحة.