ارتفاع نسبة الطلاق قبل الدخول

الرابط المختصر

تحرص العديد من الاسر الاردنية على عقد قران بناتهن من بداية فترة الخطوبة خوفا عليهن من كلام الناس و من اجل تحليل جلسات الخاطبين من الناحية الشرعية ، الا ان ما يحدث من لحظات طيش وتسرع في خلوات الخاطبين المتعددة امر يدعو الى القلق في ظل ارتفاع نسبة الطلاق ما قبل الدخول الى 1ر79% من اجمالي حالات الطلاق خلال عام 2008 وفق ارقام دائرة قاضي القضاة .
تقول (ع) 25 سنة لم اكن اتوقع انني وخطيبي سنفترق بعد خطبة دامت ستة شهور كنت التقي فيها خطيبي يوميا في بيت عائلتي .
وتتابع كنت وخطيبي نكثر من المزاح والضحك وتقرب احدنا من الاخر الى ان اختلفنا ماليا من حيث ترتيبات الفرح والسكن مع والديه في نفس البيت الامر الذي انتهى بيننا بفسخ عقد القران والخطبة .
ووفقا لها فهي نادمة على طيشها في تلك الفترة وتجد انه من الصعب ان تجد نفسها مع خطيب اخر بعد تعلقها نفسيا وعاطفيا بخطيبها السابق .
وقد اصبح تساهل الاسر مع خطيب ابنتهم وتركه يختلي بها ويخرج معها امرا مألوفا بين الناس وقليلة هي الاسر التي تمنع ذلك ، ووفقا للفتوى الصادرة عن دائرة الافتاء العام رقم 77 بتاريخ 8 اذار الماضي و المتعلقة بالخلوة في الخطبة فانه على كل مسلمة تخاف على سمعتها وشرفها ان لا تخلو بخاطبها قبل الزفاف، وكثيرا ما تبلغ دائرة الافتاء قصص مؤلمة نتيجة هذا التسرع والطيش، فالشيطان قد يفسد بين الزوجين ويحصل الطلاق بعد العقد وقبل الزفاف وقد جرت بينهما المعاشرة الزوجية فيتنكر الزوج لما جرى منه وتقع الزوجة فريسة للشكوك واقوال السوء، فلا هي مع الثيبات ولا هي مع الابكار .
وتفصيل الفتوى  اذا تم عقد النكاح حلت المراة لزوجها وصارت زوجة له في نظر الشرع يحل له منها ما يحل للزوج من زوجته ، لكن في عرف الناس لا تعتبر المراة زوجة الا بعد الزفاف .فلو ظهر منها حمل رمتها السنة الناس بالسوء ولو توفي الخاطب وظهر منها حمل تكون المصيبة اكبر .
ولاشك ان حكم القاضي بثبوت النسب الى صاحب العقد لا يكف السنة الناس والمسلم مامور باتقاء الشبه ومواطن الريبة .ولذا ننصح كل مسلمة تخاف على سمعتها وشرفها ان لا تخلو بخاطبها قبل الزفاف واذا اراد الخاطبان استعجال الامور فليتنازلا عن التقاليد السيئة في قضية الاثاث و المبالغة فيه وليكن اجتماعهما بعد حفل زفاف بسيط وعلى ما تيسر من الاثاث ، والشرف اغلى من كل شئ .
وكثير ا ما تبلغنا القصص ا لمؤلمة نتيجة هذا التسرع والطيش ، فان الشيطان قد يفسد بين الزوجين ويحصل الطلاق بعد العقد وقبل الزفاف وقد جرت بينهما المعاشرة الزوجية فيتنكر الزوج لما جرى منه وتقع الزوجة فريسة للشكوك قالة السوء ، فلا هي مع الثيبات ولا هي مع الابكار .
وفي هذا الاطار سجل الطلاق ما قبل الدخول ما نسبته 1ر79% من إجمالي حالات الطلاق الواقعة خلال عام 2008 حسب أرقام صادرة عن دائرة قاضي القضاة.
وتشير الأرقام الى أن مجموع حالات الطلاق الواقعة في العام الماضي وصلت إلى 3479 حالة طلاق، أي بنسبة 2ر5% من إجمالي حالات الزواج البالغة 66581 حالة. فيما بلغت حالات الطلاق قبل الدخول من إجمالي واقعات الطلاق 2756 حالة، في حين كان عدد حالات ما بعد الدخول 559، بالإضافة إلى 29 بينونة كبرى، و141 رجعة.
ووفقا للموقع الالكتروني نوافذ الاسلام فان الضوابط التي أرساها الإسلام للخطبة غرضها أساسا الإبقاء على العلاقة بين الطرفين في الإطار الذي يسمح بالتعارف والتفاهم، وفي نفس الوقت الإبقاء على كل منهما بعيدا عن الآخر، حيث لا يحل لأحدهما أن يحصل من الآخر على ما تعطيه الزوجة لزوجها، فالخطبة لا تمثل سوى وعد بالزواج، وهذا الوعد لا يحل حراما، وضوابطه الشرعية هي أن يكون اللقاء بين الطرفين في حضور محرم، وألا تحدث فيه أي شبهة للخلوة، وهذا اللقاء المحكوم بالضوابط الشرعية يكون بغرض الرؤية الشرعية واستكشاف الجوانب الشخصية لكلا الطرفين، والتعرف على الخطط المستقبلية بخصوص مشروع الزواج، لا أن تكون لقاءات عابثة، أو مضيعة للوقت، وإذا كانت هناك تغيرات اجتماعية حدثت في السنوات الأخيرة؛ نتيجة تعليم المرأة وخروجها للعمل، ونتيجة أيضا لوسائل الإعلام، وما تبثه من ثقافة مفتوحة؛ فإن هذا لا يبرر أي تنازل من قبل الفتاة وأهلها ، ولذلك فإن والد الفتاة ينبغي أن يكون على صلة وثيقة، ويكون على دراية بتطورات أمورها، ويلزمها بالقيم الدينية والتقاليد الاجتماعية التي تحفظ لها كرامتها، وإذا كان الزواج غاية شرعية فيجب أن تكون الوسيلة منضبطة بالضوابط الشرعية.
مدير جمعية العفاف مفيد سرحان اكد في تصريح سابق إن مؤشر الطلاق قبل الدخول في ارتفاع مستمر، مبينا أن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق قبل الدخول هو التسرع في الاختيار من قبل الشاب أو الفتاة دون فهم تفكير الآخر ونظرته للحياة.
ويضيف أن الخطيبين يكتشفان أو أحدهما، أنه لا يستطيع أن يتعايش مع الآخر بعد فترة قصيرة من التعامل.
ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي لطلاق ما قبل الدخول وفق ما قال سرحان تدخل الأهل في الاختيار دون رغبة الزوجين، وكذلك الظروف الاقتصادية وكثرة طلبات أهل الخطيبة، مما يجعل الشاب غير قادر على الإيفاء بالالتزامات فيفضل الطلاق قبل إتمام الزواج.
ومن جملة الأسباب التي قدمها سرحان أنه قد تحدث مشكلات وتدخل الآخرين كلما طالت فترة الخطبة إلى تغير نظرة كل من الشباب والفتاة للآخر.
وفي السياق أكد أهمية المصارحة بين الشاب والفتاة قبل الخطبة كي يتمكن كل منهما من تكوين فكرة جيدة عن الآخر بعيدا عن التقمص والصور الخيالية البعيدة عن الواقع.