ارتفاع معدلات القبول يوسع قائمة مسيئي الاختيار

الرابط المختصر

تعمد تنسيق لجنة القبول الموحد في كل عام الى إعادة الإعلان عن قائمة جديدة للمقبولين في الجامعات الرسمية تحت مسمى "إساءة الاختيار" للتخصص المرغوب، فمن المسؤول عن ذلك؟وهذا العام أعلنت اللجنة قائمة أسماء 1044 طالبا وطالبة ممن أساؤوا اختيار تخصصاتهم، يوزعون على الجامعات الرسمية وفقا لتنسيب أرسلته لجنة القبول الموحد للتخصص المناسب للحد الأدنى لمعدلاتهم.

ومسيئو الاختيار هم الطلبة الذين لا يحصلون على مقعد جامعي بالرغم من أن معدلاتهم أعلى من الحدود الدنيا لمعدلات القبول التي يحددها مجلس التعليم العالي كل عام.
 
وهم نوعين كما يقول رئيس لجنة القبول الموحد محمد خير الحوراني الشريحة الأولى منهم  هم الذين لم يملئوا كافة التخصصات في الطلب المقدم، كأن يضع الطالب خمسة أو عشرة تخصصات فقط من الثلاثين تخصص التي يحق له كتابتها، وحينما يقوم جهاز الحاسوب بقراءة الخيارات مع المعدلات والخيارات من الأعلى الى الأسفل يتجاوز خيارات الطالب دون أن يحصل على قبول وبالتالي لا تكتب له فرصة القبول في أي تخصص.
 
أما الشريحة الثانية من الطلبة مسيئي الاختيار فإن معدلاتهم لا تؤهلهم للتخصصات أو الخيارات التي كتبوها في طلبهم فتتكرر العملية مع الحاسوب فلا يلقى أي تقارب مناسب لمعدل الطالب وخياراته المدرجة.
 
وأضاف الى جملة الأسباب التي تسبب سوء الاختيار عند الطلبة هو عدم معرفتهم بالتخصصات الجديدة التي تطرح في الجامعات، وتلك التخصصات الراكدة التي لم يعد عليها طلب وأغلق فيها القبول وهو ما يقلل من فرص قبول الطالب وإساءة اختياره.
 
ارتفاع معدلات القبول!
ويبدو أن معظم الطلبة لديهم وعي بالمعدلات وتناسبها مع التخصصات، إلا انهم يعرفون ايضا أن أساس المشكلة هي في ارتفاع معدلات القبول أصلاً.
 
فكما يقول يزن محمد زريقات والذي حصل على معدل 80.7% وأدرج إسمه في قائمة مسيئي الاختيار أيضاً، فهو يريد دراسة الهندسة وهو يعلم تماماً أن معدله لا يؤهله لهذا التخصص ولذلك فقد اختار أن يسجل نفسه في البرنامج الموازي في الجامعة الأردنية.
 
أما صديق يزن؛ محمد أبو خلف فقد حصل على معد 97.2% وأراد ان يدرس الطب، إلا أن معدله المرتفع هذا أهله للقبول في تخصص (دكتور صيدلاني) وليس في كلية الطب، مما حدا به مثلما فعل يزن الى التسجيل في تخصص الطب في البرنامج الموازي.
 
ويتسائل يزن حول صديقه "كيف يقبولن به في البرنامج الموازي بينما لا يستحق الدراسة على التنافس بهذا المعدل الممتاز، أعتقد أن هذا هو الظلم".
 
ربى وليد ياسين حصلت على معدل 80% وأدرج إسمها في قائمة سوء الاختيار لهذا العام، لكن رغبتها بدراسة الهندسة حالت دون حصولها على قبول في الجامعات الرسمية والسبب كما تقول لعمان نت "لم أضع في اختياراتي سوى الهندسة وفي كل الجامعات الرسمية، لكني لم أحصل على أي تخصص ولذلك لم احصل على أي معقد جمعي سوى عن طريق البرنامج الموازي".
 
 
الوعي بأدنىمعدلات القبول!
لكن الحوراني يرى بأن تجنب هذا الإرباك المتكرر في كل عام ممكن من خلال توعية الطلبة بماذا يعني القبول وكيف يتم، وأن يعرف الطالب ما هي الحدود الدنيا لكل تخصص ولو بشكل تقريبي وأن يحرص على تعبئة الثلاثين خيار الموجودة لديهم.
 
كما أكد على ضرورة تظافر المؤسسات مع وزارة التربية والتعليم من خلال العمل على توعية الطلبة خلال عامهم الأخير في المدرسة عن طريق وسائل الإعلام والنشرات التوعوية والمحاضرات.
 
ودعا الحوراني أن يوسع دور اللجنة الموسمي التنفيذي ليصبح دورا توجيهيا إرشاديا على مدار السنة "بدلا من أن يكون دور اللجنة موسميا فقط في فترة تقديم الطلبات أن يكون طوال العام،
وأن يكون أبعد من مجرد تنفيذي بل يصبح توجيهي وإرشادي.
 
مشيرا الى أن هذا القرار مناط بمجلس التعليم العالي للبت في مهام لجنة تنسيق القبول الموحد.

أضف تعليقك