ارتفاع الطلب على المدافئ الكهربائية والغازية

الرابط المختصر

تشهد محال بيع الادوات المنزلية طلبا متزايدا على المدافئ بنوعيها الكهربائية والغاز مع بدء دخول فصل الشتاء، في وقت تراجع فيه استخدام مدافئ الكاز مقارنة بالأعوام السابقة نظرا لارتفاع سعر مادة الكاز، بحسب مواطنين وتجار.  

وقدر صاحب محل بيع الأدوات المنزلية سعد عبد القادر ارتفاع الطلب على المدافئ بنوعيها خلال الفترة الحالية بنسبة 40% مقارنة بالاشهر الاخرى، مشيرا الى ان المدافئ الكهربائية تشهد طلبا اعلى من تلك العاملة بالغاز، مرجعا ذلك الى الارتفاعات المتتالية على اسعار المشتقات النقطية.

وبين عبد القادر ان أسعار المدافئ تتراوح بين 7 إلى 35 دينارا للمدفأة الكهربائية الواحدة فيما تتراوح أسعار مدافئ الغاز بين 10 الى 30 دينارا، وتختلف اسعار المدافئ حسب نوع وحجم وقدرة المدافئ.

وأشار إلى انه يبيع من ثلاث إلى أربع مدافئ يوميا مع دخول فصل الشتاء، مبينا ان المواطنين يفضلون شراء مدافئ الكهربائية لأنها أكثر أمانا من مدافئ الغاز والكاز، وتشهد الاخيرة إقبالا ضعيفا من قبل المواطنين.

وكان جلالة الملك أمر في وقت سابق بعدم رفع أسعار الكهرباء تماشيا مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون.

وبين صاحب محل بيع الأدوات المنزلية احمد المصاروة أن تفاوت أسعار المشتقات النفطية رفع من الطلب على المدافئ الكهربائية بنسبة تراوحت بين 30 إلى 40%.

وأوضح المصاروة أن ازدياد إقبال المواطنين على شراء المدافئ بانواعها المختلفة مع بدء تجهيز المواطنين لاستقبال فصل الشتاء امر ملحوظ، مضيفا ان اسعار المدافئ في متناول الجميع ولم يطرأ عليها ارتفاع منذ العام الماضي.

وعلى الرغم من انتشار استخدام مدافئ الكهرباء بشكل واسع خلال السنتين الماضيتين الا ان المدافئ التي تستخدم الغاز تستحوذ على نصيب كبير من استهلاك المواطنين الذين يرون بأن هذه المدافئ أكثر توفيرا، بخاصة للعائلات الكبيرة.

وقالت ربة البيت أم سامر والأم لخمسة أطفال إنها اشترت العام الماضي مدفأة كهرباء إلا أنها لم تستخدمها وبقي اعتمادها على مدفأة الغاز أكثر، بخاصة أنها تحتاج لتشغيلها طيلة ساعات النهار مبينة أنها تتخوف من ارتفاع فاتورة الكهرباء لديها.

أما خالد محمود الأب لثلاثة اطفال، والذي يعمل في القطاع الحكومي، قال انه مستمر في استخدام مدافئ الغاز لأنه اعتاد على استخدامها منذ سنوات ويحتفظ بمنزله بثلاث منها، إذ انه لا يفكر في شراء مدفأة كهربائية في الوقت الحالي.

وأشار محمود ان أسرته صغيرة وتقضي غالبية وقتها في غرفة واحدة من المنزل، أما باقي الغرف فتتم تدفئتها قبل النوم بوقت قصير.

ومن جهة أخرى، قال محمد حسين أنه تحول إلى استخدام المدفأه الكهربائية منذ العام الماضي لسهولة وأمان استخدامها ونظافتها وضمان استمراريتها في ظل انقطاع قد تشهده المشتقات النفطية، بخاصة في فترات ذروة الاستخدام لاسيما خلال المنخفضات الجوية، مشيرا الى انه ما يزال يحتفظ بمدافئ الغاز والتي يلجأ اليها إذا ما انقطعت الكهرباء.

واتفق مواطنون على قرار تثيبت سعر اسطوانة الغاز عند 6.5 دينار، الأمر الذي طمأنهم لاستمرار اعتماد مدافئ الغاز بدلا من الأصناف التي تشهد أسعارها عدم استقرار بين ارتفاع وانخفاض.

وقالت علا محمد إن عائلتها تستخدم مدافئ الغاز وكذلك الكهرباء غير أن استهلاك الغاز يفوق الأخرى لأن مدافئ الكهرباء برأيها لا تعطي قدرا كبيرا من التدفئة.

بالمقابل، لم تجد علا فرقا كبيرا في التكلفة المادية بين مدفأتي الغاز والكهرباء؛ ففي وقت ترتفع فيه فاتورة الكهرباء نسبيا مقارنة بأشهر الصيف لا تكاد اسطوانة الغاز تكفي أسبوعا، وإذا ما احتاجت لتبديل أكثر من اسطوانة لأكثر من مدفأة في المنزل فإن الكلفة قد تفوق تكلفة استخدام الكهرباء.

وقال انه يستخدم من حين لآخر مدفأة الكاز التي ارتبط فصل الشتاء في المملكة باستخدامها لسنوات طويلة، وهو يستخدمها "لشواء بعض المأكولات الشتوية".

وتبدأ بعض محلات ومراكز تجارية بالإعلان عن عروض وتخفيضات على أسعار هذه المدافئ مع البدء بالدخول إلى فصل الشتاء.