"ارتفاع الأسعار" أكثر حدث اثر على الأردنيين عام 2006

الرابط المختصر

يبدو أن أكثر حدث اثر على حياه زوار موقعنا الالكتروني لعام 2006 كان "ارتفاع الأسعار" حيث حصد ما بنسبته 61.99%،فيما جاء خيار "الأحداث الإقليمية" 16.29 %، أما "انحباس المطر" فقد حصل على نسبة 13.12% ، و"التطورات السياسة المحلية" فكانت 8.6%.

جاء ذلك في سؤال الاستفتاء الذي كان "أكثر حدث أثر على حياتي في عام 2006 ؟".

ارتفاع أسعار المحروقات الذي شهده المواطن الأردني خلال هذا العام، الأمر الذي انعكس تلقائيا على أسعار الخضار والفواكه، وهي التي بات يؤرق شراءها ذوي الدخل المحدود.

"ارتفاع مرتقب على أسعار المحروقات" هي هاجس المواطن والخوف الدائم من سماع ذلك الخبر، والمبررات الحكومية.."دائما نحن في خدمة المواطن وأي ارتفاع هو لمصلحته أولا وأخيرا!".

بعض المواطنين أشاروا إلى أن ارتفاع الأسعار هو أكثر حدث أثر عليهم في سنة 2006 إذا يقول المواطن محمد: "ارتفاع الأسعار اثر على حياتي أكثر شيء، فأسعار الخضار واللحوم ارتفعت".

أنا كمواطن لا استطيع أن اشتري كما كنت في السابق، والكلام لمحمد، الذي أثر عليه ارتفاع أسعار المحروقات بشكل مباشر، "اثر بشكل كبير علينا وخصوصا الطبقة الفقيرة في هذا البلد".

والشابة رشا ترى أن المواطن الأردني تعب من ارتفاع الأسعار، وتقول: "أجد أن التطورات السياسية المحلية أي سياسة الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء معروف البخيت لها دور كبير في ارتفاع الأسعار".

ولا يختلف رأي الشاب أسامة عن البقية، يقول: "الغلاء أكثر شيء اثر علينا نحن كمواطنين لان موضوع الأسعار موضوع حساس، أما بالنسبة للتطورات الإقليمية في لبنان وفلسطين والعراق خصوصا بعد انقطاع النفط من العراق، كلها مجتمعة أدت إلى ارتفاع أسعار الذي نحن عليه الان".

احمد وعبير اتفقا أن الأحداث التي تشهدها المنطقة العربية تؤثر على مستوى المعيشي، يقول احمد: "كل الخيارات مرتبطة مع بعضها البعض، لكن أكثر شيء اثر على حياتي هو غلاء الأسعار، والأحداث السياسية أثرت على الأسعار وأدت إلى ارتفاعها بشكل كبير".

فيما تقول عبير: "أكثر شيء اثر عليّ هو الأحداث الإقليمية والسبب يعود إلى ما يحصل من حولنا من حروب وسياسات تؤثر علينا سلبا، وإذا تحسنت الأوضاع الإقليمية ستتحسن أوضاعنا، والتطورات الإقليمية لها انعكاس كبير علينا فهذا الأمر أدى إلى ارتفاع الأسعار".

من جهته، وصف الكاتب والمحلل السياسي جميل النمري نسبة "رفع الأسعار" كأكثر حدث أثر على حياة المواطنين كانت "منطقية" وهي تتناسب مع استطلاعات الرأي التي تتناول نفس الموضوع.

وقال: "هذا الاستفتاء يتحدث عن واحدة من اهتمامات المواطنين وهي غلاء المعيشي وارتفاع الأسعار والظروف الاقتصادية من ناحية الفقر والبطالة التي دائما تحتل الأولوية الأولى عند المواطنين وهذا مفهوم يحدث في كل مكان".

المواطنون لا يتعاملون بالشأن السياسي بصفة مباشرة، "ولكن النخب هي التي تعرف أن القرار السياسي ينعكس على معيشة الناس، فالمواطنون يتابعون السياسية والأحداث ولكن يتم متابعتها من حيث أنها حدث خارجي ليس متصل مباشرة في حياتهم، وعندما يتم سؤالهم عن أكثر حدث اثر على حياتهم بالتأكيد سيكون الجواب القضايا المعيشية".

أما بالنسبة للخيار الثاني الأحداث الإقليمية والذي حصد ما نسبته 16.29 % يبين النمري " أن هناك نسبة ترى أن الأحداث الإقليمية عامل مؤثر في حياتهم، فهذه نسبة معقولة ففي الغالب هناك أشخاص مهتمين أكثر في السياسية ولا يعانون من ضائقة معيشية أو ذوي صلة بالحدث إضافة إلى الشريحة التي تشكل السياسة مجال اهتمام رئيسي لها".

بدوره، أوضح المحلل الاقتصادي ثابت الور أن الأردن مر بظروف صعبة من الناحية الاقتصادية، ومع ذلك فهو يرى أن الأحوال الاقتصادية في تطور مستمر، وقال: "الأردن جزء من اقتصاد المنطقة، والأداء الاقتصادي واحتياطات المملكة من العملات الأجنبية في تحسن مستمر".

وتابع الور "انخفاض الدين كنسبة من الناتج المحلي أصبح نتيجة نمو الاقتصاد، فالعبء على الجميع، ويجب أن نتعامل مع الأمور بطريقة مختلفة، والطبقة الوسطى والأدنى من الوسطى في الأردن تعيش تحت ضغط شديد جدا نتيجة ارتفاع أسعار النفط ومستويات المعيشة".

والمطلوب كما يرى الور "أن نكون جميعنا تحت هذا الظرف والتفكير بشكل مختلف أي أن نّعلم أنفسنا كيف ننتج بطريقة مختلفة كيف نعمل بطريقة مختلفة، ولا بد أن ننظر إلى الأعمال التي يقبل الأردنيين العمل فيها حتى يتحسن الوضع الاقتصادي لدينا".

يشار إلى أن نتائج الاستفتاء كانت كالتالي:
أكثر حدث أثر على حياتي في عام 2006 ؟
ارتفاع الأسعار 61.99 %
الأحداث الإقليمية 16.29 %
انحباس المطر 13.12 %
تطورات السياسة المحلية 8.60 %

أضف تعليقك