دعا رئيس التجمع الوطني للشخصيات الفلسطينية المستقلة، منيب رشيد المصري الى "اتخاذ خطوات تضامنية مؤثرة مع الاسرى الفلسطينيين يضمن دفع الملف الى المحافل الدولية وتعرية اسرائيل اخلاقياً وقانونياً"، مؤكدا "ضرورة تدويل هذه القضية وطرحها كإحدى أهم القضايا التي تتطلب حلاً عاجلاً وجذرياً، كونها تؤثر على السلم والأمن الدوليين".
وقال المصري"حصول فلسطين على دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة يؤهلها إلى الانضمام إلى اتفاقية جنيف الرابعة، وتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يكون عبر التوجه إلى الدولة الحافظة للاتفاقية وطلب العضوية فيها تمهيدا لعقد مؤتمر دولي لتطبيق هذه الاتفاقية على أرض الدولة الفلسطينية بصفتها أرض محتلة، واذا تعذر استصدار قرار من مجلس الامن ينصف الأسرى، نستخدم مبدأ "الاتحاد من اجل السلم"، وتحويل الموضوع إلى الجمعية العامة واتخاذ قرار فيه يكون واجبا وكأنه صادر عن مجلس الأمن، فمسؤوليتنا البحث عن كل الطرق التي توصلنا إلى تحرير الأسرى كواجب علينا وكحق لهم" وفق صحيفة الحياة اللندنية
بدوره أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلى، عن ادانته الشديدة لاستشهاد الاسير الفلسطيني عرفات جرادات في السجون الإسرائيلية، معتبراً ذلك جريمة بشعة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولاتفاقيات جنيف.
وحمل الأمين العام الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن وفاة الأسير الفلسطيني، والتي حدثت نتيجة ما يتعرض له الاسرى من إجراءات تعسفية ومعاملة غير انسانية وحرمان من الحقوق الأساسية. مؤكداً في الوقت نفسه أن وفاة الاسير جرادات تفضح سياسات الاحتلال العنصرية وإنتهاكاته الممنهجة بحق الاسرى الفلسطينيين.
وكرر الامين العام دعوته الى تدويل قضية الاسرى الفلسطينيين، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في حماية الأسرى الفلسطينيين والضغط على اسرائيل، قوة الإحتلال، من اجل وقف انتهاكاتها المستمرة ضدهم، والإفراج الفوري عنهم
وقالت عائلة الفلسطيني عرفات جرادات، الذي استشهد السبت في أحد معتقلات الاحتلال إن تشريح الجثة يشير إلى وفاته نتيجة "التعذيب."وقالت العائلة إن جرادات كان يعاني من كدمات متفرقة في جسده، وإصابات في رأسه نتيجة الضرب المبرح. وذلك استنادا الى نتائج التشريح الطبي وبحسب المصري فان انضمام السلطة الفلسطينية الى معاهدة جنيف الرابعة سيساعد الفلسطينيين في دعم قضية الاسرى، كون الاتفاقية تتحدث في كثير من موادها عن الأسرى وحقوقهم، والتزامات وواجبات دولة الاحتلال تجاههم، خاصة أنها معطوفة في المادة 146 منها على اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بالاسرى. وكذلك ستساعد خطوة الانضمام على طرح قضية الأسرى كقضية قانونية دولية، عندها يتحمل المجتمع الدولي والأعضاء المنضمين إلى معاهدة جنيف الرابعة مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه هذا الموضوع".
ورأى المصري بأن استشهاد الاسير عرفات جرادات داخل المعتقلات الاسرائيلية يؤكد مرة اخرى بأن الأوضاع داخل سجون الاحتلال صعبة وخطيرة من حيث سياسة الاهمال المتعمد والقتل البطيء التي يمارسه الاحتلال بحق الاسرى الفلسطينيين، داعيا كل المؤسسات الحقوقية الدولية ذات العلاقة إلى فتح ملف المعتقلات الإسرائيلية وما يمارس داخلها من وحشية، خاصة أن هناك أكثر من سبعين أسيرا استشهدوا داخل هذه المعتقلات منذ العام 1967 جراء التعذيب. وشدد المصري ان تحرير الأسرى هي مهمة وطنية بامتياز وعلى الجميع المشاركة بها كل بحسب قدراته وطاقاته، مع ضرورة حماية ودعم التحركات الشعبية، وفتح جبهة دبلوماسية مساندة لها تشارك فيها جميع قطاعات الشعب الفلسطيني، مؤكدا" انهاء الانقسام سيشكل أكبر دعما لقضية الأسرى وسيوحد جميع الجهود وصولا إلى دحر الاحتلال وانجاز الاستقلال.