اختتام مؤتمر المعارضة العراقية في عمّان
اختتم مساء الأربعاء في عمان ما عرف بـ"مؤتمر عمان التمهيدي للقوى الإسلامية والوطنية في المحافظات الثائرة" العراقي المعارض لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وأكد المجتمعون في البيان الختامي للمؤتمر، على وحدة العراق ورفض كل دعوات التقسيم تحت أي ذريعة، وإسناد ما وصفوه بـ"ثورة الشعب" ومطالبها، ورفض تشكيل |الصحوات" لمقاتلة "الثوار".
وخلص البيان الختامي إلى ضرورة "السعي إلى لقاء وطني عام يضم جميع العراقيين من كل المكونات والأطياف، للبحث في مستقبل عراق جديد.
وأعرب المجتمعون عن شكرهم للمملكة لاستضافة المؤتمر.
وتاليا نص البيان الختامي:
بسم الله الرحمن الرحيم
اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير
البيان الختامي لمؤتمر عمان التمهيدي للقوى الاسلامية والوطنية في المحافظات الثائرة
إن اوضاع العراق اليوم، تزداد سوء، ومن يتأمل حال هذا البلد الجريح ترتسم امامه الصورة الآتية
استمرار النفوذ الاجنبي في العراق واستفحال الانفلات الامني واستباحة ارواح المواطنين، والامعان في التمييز والاقصاء الذين طالا المكون السني ظلما وعنوانا، وملء السجون بمئات الآلاف من المعتقلين، وممارسة شتى أنواع التعذيب بحقهم، والاعدام خارج القضاء او عبر قضاء مسيس، وغياب دولة القانون والمؤسسات، وتفاقم ظاهرة الميليشيات، والتهديد بتقسيم الوطن وتفتيته، واصدار قوانين جائرة مثل قانون الارهاب وقانون المساءلة والعدالة، واستفحال ظاهرة الفساد ونهب المال العام، وتفاقم معاناة المواطنين من نقص الخدمات والحاجات الاساسية وفشل الحكومة وعجزها عن انجاز المصالحة الوطنية.
هذه الصورة المخيفة والمحبطة هي التي دفعت أبناء ست محافظات ليتظاهروا ويعتصموا سلمياً على مدى عام كامل، ولكن الحكومة قامت باستهداف مواقع تظاهراتهم السلمية بالسلاح الثقيل، وارتكاب المجازر الفظيعة بحقهم، كما حدث في الحويجة والفلوجة وديالي، مما اضطرهم للدفاع عن انفسهم بثورة مسلحة.
ان هذا المؤتمر الذي يضم فصائل مقاومة وشخصيات ونخباء وشيوخ عشائر وقوى وطنية واسلامية من المحافظات الثائرة يهدف الى لفت أنظار المجتمع الدولي الى معاناة العراقيين، وضرورة اسناد ثورتهم الشرعية التي تهدف الى انقاذ العراق والمنطقة من مستقبل مجهول، ومآلات قد لا تحمد عقباها، تماما كما فعل في اسناد اخواننا السوريين في ثورتهم ضد نظام هو الآخر مارس بحق شعبه الظلم والاقصاء.
ونؤكد ان هذا المؤتمر يسعى للعمل من اجل تحقيق التكامل في جهود الجميع، والبحث عن المشترك بين العراقيين .
ومن أهداف هذا المؤتمر :
أولاً: نؤكد على وحدة العراق ورفض كل دعوات التقسيم تحت أي ذريعة ومسمى.
ثانياً: إسناد ثورة الشعب ومطالبها التي انطلقت في المحافظات الثائرة، وحققت انجازات باهرة.
ثالثاً: ورفض تشكيل الصحوات او تشكيل أي قوة تحت أي عنوان لمقاتلة الثوار.
رابعاً: السعي الى لقاء وطني عام يضم جميع العراقيين من كل المكونات والاطياف، للبحث في مستقبل عراق جديد، يعم الخير أبناءه، ويكون سلماً لأهله وجيرانه.
خامساً: السعي للحصول على التأييد والدعم العربي والدولي.
سادساً: مطالبة المجتمع الدولي لإيقاف الدعم للحكومة الحالية وتحمل مسؤولياته في حماية المعتقلين في السجون العراقية وحماية المدنيين الذين يتعرضون للقصف والاستهداف اليومي.
سابعاً: مطالبة المجتمع الدولي بدعم العوائل المهجرة من المحافظات المنتفضة.
ثامناً: التوافق على عقد مؤتمر قادم في اسرع وقت ممكن.
وفي الختام لا يسعنا الا ان نتوجه بالشكر الجزيل والعرفان بالجميل الى المملكة الاردنية الهاشمية على استضافتهم لهذا المؤتمر.











































