اختتام مؤتمر المحاكم الكنسية الكاثوليكية في الشرق الاوسط

الرابط المختصر

تحت شعار "نحو ثقافة قانونية كنسية في الزواج وأحكامه وأصول المحاكمات الكنسية"، انعقد مؤتمر القانون الكنسي السنوي الثامن 2019 / بتنظيم من المحكمة الكنسية التابعة للبطريركية اللاتينية في القدس، بالتعاون مع جامعه اللاتران البابويه  في روما، من صباح يوم 22/7 حتى صباح الاحد 28/7 في البحر الميت في المملكة الاردنية الهاشمية، وبرئاسة الاب الدكتور جهاد شويحات رئيس المحكمة اللاتينية في عمان، وبرعاية : البطريركية اللاتينية، وحراسة الاراضي المقدسة، ورهبانية الوردية المقدسة، وكاريتاس الاردن، واللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين .

وقد تم افتتاح اعمال المؤتمر بحضور المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في الاردن، ورئيس اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس في فلسطين رمزي خوري وسفير فلسطين لدى الفاتيكان سعادة السيد عيسى قسيسية وسعادة السفير مالك الطوال، من وزارة الخارجية الاردنية، ورئيس بلدية بيت لحم السيد انطون سلمان وسيادة المطران البرتو اورتيجا سفير الفاتيكان لدى الاردن والعراق وسيادة الاب ابراهيم فلتس عن حراسة الاراضي المقدسة . 

وفي حفل الافتتاح، رفع الاب الدكتور أكثم حجازين صلاة خاصة من أجل نجاح المؤتمر، وتلتها كلمة ترحيبية لرئيس المؤتمر الاب جهاد شويحات رئيس المحكمة اللاتين عمان، بحضور المنسق العام الاب إميل سلايطة نائبا لرئيس المؤتمر،  ومن ثم كلمة سيادة رئيس الاساقفة بيير باتيستا بيتسابالا المدبر الرسولي تلاها عنه الاب حنا كلداني النائب البطريركي في الناصرة ، ثم كلمة السفير البابوي اورتيجا، و كلمة سيادة المطران حنا علوان المشرف العام للمحاكم المارونية في بيروت . وقد شارك في اعمال المؤتمر وفود من كل من  سوريا والعراق وفلسطين ولبنان ومصر والاردن وايطاليا، تمثلت بالاساقفة رؤساء اللجان القانونية، والكهنة القضاة، والمحامين والمحاميات المزاولين لعملهم في محاكم كنسية في البلدان المذكورة.

و قد شارك البروفيسور أروبا كونده عن جامعة اللاتران البابوية / روما حيث تم تقليده وسام القبر المقدس الذهبي من قبل سيادة المطران وليم شوملي، تقديرا لجهوده في حضور المؤتمرات الثمانية  .

و قد سبق اعمال المؤتمر ورشة عمل من اساقفة وقضاة المحاكم الكنسية وكهنة رعايه تناولت موضوعات عدة من القضايا القانونية الكنسية ورعوية معاصره : النضوج الانساني المطلوب قانونيا للزواج و تقديم سر الزواج من الناحية الزوجيه،  والتحقيق الرعوي، ودور كاهن الرعية في الخلافات الزوجية، ولما بعد الزواج ومشروع حركة مقترحة للعائلات الشابة وتقييم دورات الخطاب قبل الزواج.

وقد شارك في هذه الورشات كل من : الاب د. جهاد شويحات ، والاب د. هاني باخوم، والبروفيسور أوروبا كونده، والاب بشير بدر، الاب ابراهيم شوملي، والاب جمال خضر، والاباتي مارون نصر . 

وفي نهاية المؤتمر، تم توزيع الشهادات على المحامين المشاركين. وفي البيان الختامي الذي وزعه صباح اليوم الراعي الاعلامي للمؤتمر المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في الاردن، رفع المؤتمرون تحياتهم و تقديرهم وشكرهم للمملكة الاردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا وأجهزة أمنية، على حسن ضيافتهم واستقبالهم وكرم ضيافتهم وتسهيل مهمة وصول الوفود والمشاركة متمنين للمملكة الحبيبة  دوام الاستقرار والرخاء .

هذا وقد اوصى المشاركون بالمؤتمر الثامن بان يتم الاستمرار بعقد المؤتمر سنويا، في المملكة الاردنية الهاشمية، كونها البلد الاسهل للوصول من مختلف الاقطار العربية. واوصوا بان يتم تشجيع الشباب المقبلين على الزواج على تثقيف انفسهم بالقوانين المختصة بالزواج والعائلة . كما اوصوا المحامين بمتابعة دراستهم وبحثهم الدائم، لتكوين ثقافة قانونية كنسية . ودعوا الى ان تتصف المحاضرات المقبلة بصفة التطبيقات العملية، وبضرورة صياغة مناهج للتحضير للزواج. واكد المؤتمر على ضرورة تبادل الحوارت والتبادل الثقافي بين المحامين في منطقة الشرق الاوسط لمشاركة خبراتهم وقصص نجاهم، كما على امكانية مشاركة المحامين بالقسم الرعوي مع الكهنه وزيادة الخبرات القانونية، وعلى  ادخال مواد من فلسفة القانون الكنسي في فهم القانون . واكد المؤتمرون على ضرورة متابعة توصيات ومقررات المؤتمر السابع و وبالاخص في امكانية منح شهاده الدبلوم الكنسي و شهادة دبلوم في القانون الكنسي من الجامعات البابوية في روما واسبانيا او في الشرق الاوسط، وتفعيل التواصل الالكتروني من خلال رئاسة المؤتمر، وضرورة تفريغ المحاضرات التي القيت باللغات غير اللغة العربية و ترجمتها و توزيعها على المشاركين ورقيا و الكترونيا .

وفي الوقت الذي يشعر فيه المشاركون بالالام التي تعانيها بعض العائلات ، وبالاخص التي تعاني من نقص في المحبة بين الزوجين ، الا انّ المشاركين في المؤتمر دعوا الى انشاء مراكز ارشادية ورعوية ، يكون من اهدافها معالجة الجراح وتقديم المشورات القانونية والروحية ، لتبقى العائلة الصالحة شاهدة على الايمان السليم ، وقادرة على تكوين المجتمعات السليمة.