إلغاء التعاون بين المستشفيات الخاصة والصحة

الرابط المختصر

قررت المستشفيات الخاصة إلغاء اتفاقية التعاون الصحي مع وزارة الصحة لعدم وصول الطرفين إلى حل النقاط الخلافية بينهما منذ أكثر من (5) اشهر .
ويبلغ عدد المستشفيات الخاصة الموقعة على اتفاقية التعاون مع وزارة الصحة مباشرة (48) مستشفى وهي ضمن مظلة جمعية المستشفيات الخاصة.
وتنحصر نقاط الخلاف - حسب رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري التي أعلنها في مؤتمر صحفي عقد أمس - في عدم قبول وزارة الصحة تخفيض الخصم الممنوح لمرضى الوزارة من 35-15% وتخفيض نسبة الخصم على الفحوصات المخبرية للمرضى من 45-20% وعدم الاتفاق على الية محددة بين الطرفين فيما يخص سعر صرف الأدوية والعقاقير والمستلزمات الطبية للمستفيدين.
كما رفضت وزارة الصحة رفع أجور غسيل الكلى من 60-75 دينارا للجلسة الواحدة ورفض إدخال الوزارة مؤمني الدرجتين الثانية والثالثة إلى الاتفاقية واقتصارها على مؤمني الدرجة الأولى والمماطلة في صرف مطالبات وفواتير المستشفيات من قبل الطرف الثالث للاتفاقية / الشركة التي تدير الاتفاقية.
وأكد الحموري أن إلغاء الاتفاقية ينسحب على عدم معالجة كبار موظفي الدولة من رتبة وزراء ونواب واعيان ومنتفعي الدرجات العليا والخاصة وعائلاتهم حاليين وسابقين من الاستفادة من الخدمات الطبية في القطاع الخاص.
واكد الحموري أن وزارة الصحة دعت الجمعية إلى اجتماع يوم الخميس الماضي لإجراء جولة جديدة من المفاوضات حيال بعض نقاط الخلاف بالاتفاقية وإمكانية استمرار العمل بها رغم أن فترة تطبيق الاتفاقية انتهى قبل (5) اشهر ومددت منذ ذلك الحين ولم تجدد .
وكان مدير الاعلام والعلاقات العامة والدولية في وزارة الصحة نفي في وقت سابق موافقة وزارة الصحة على شمول موظفي الدرجة الثانية والثالثة بالمعالجة في المستشفيات الخاصة ضمن تجديد الاتفاقية.
وأكد أنه لا يوجد حتى ألان لدي وزارة الصحة إي طرح بشمول المؤمنين الحكوميين من الدرجتين الثانية والثالثة إلى اتفاقيات التعاون الصحي بين وزارة الصحة والقطاع الخاص وان الاتفاقية القديمة لا تزال سارية المفعول حتى ألان . باستنثاء الحالات الطارئة التي تعتمدها اللجان الطبية المعتمدة في مستشفيات وزارة الصحة ولم نبلغ رسميا بإلغاء اتفاقية التعاون مع القطاع الخاص .
وأوضح مدير الأعلام في الصحة ان اتفاقية التعاون الخاصة بمعالجة موظفي الدرجة الأولى مع مستشفيات القطاع الخاص لا زالت سارية المفعول وتعمل وزارة الصحة حاليا على وضع صيغة اتفاقية موحدة مع كافة القطاعات الصحية المتعاقد معها تشمل قائمة موحدة للأسعار علما أن تحويل المشمولين بالتأمين الصحي في الدرجة الأولى لا زالت تحت التجربة، ولن يطرأ أي تغيير عليها في المستقبل القريب .
وعلى صعيد متصل أكد الدكتور فوزي الحموري إن تدخل وزارة الصحة وجمعية المستشفيات الخاصة والسفارة اليمنية في عمان أفضى إلى حل مشكلة تسليم جثمان مريض يمني وتسليم رفاته إلى ابنه بعد إن قام مستشفى خاص باحتجازها لمدة 24 ساعة لضمان تسديد ذوي المتوفى لفاتورة علاجة والبالغة ( 40 ) ألف دينار دفع منها( 10 ) ألاف دينار فقط، مشيرا الى إن هذا التصرف الفردي من قبل المستشفى مرفوض أساسا.
وقال الحموري لا يجوز حجز جثمان أي متوفي من أي جنسية في المستشفى لأي سبب كان عرفا وقانونا وحتى خلقا ما دام هناك اتفاقيات وقضاء ومحاكم تنصف الطرفين، مشيرا في هذا الصدد الى أن المستشفى المعني قام مؤخرا بتحريك دعوة قضائية ضد ذوي المتوفى اليمني لاسترداد حقوقهم المالية المترتبة على علاج المريض اليمني الذي أمضى في المستشفى قرابة الشهر فضلا عن أجراءعدد من العمليات الجراحية المعقدة.
وقال :نستقبل سنويا ما لا يقل عن ( 20 ) ألف حالة (مريض) يمني يدخلون الأردن لتلقي العلاج ويعامل المرضى اليمنيين معاملة الأردني من حيث التسعيرة فضلا عن أنهم يلقون كل الرعايا والاهتمام .
وبين أن جمعية المستشفيات الخاصة تلقت زهاء (20) شكوى من مرضى غالبيتها تجاوزات في الفواتير العلاجية وقامت بالتدخل بالحل وإرضاء جميع الإطراف.
وكشف الحموري ان الأردن صنف بالمرتبة الأول في مجال السياحة العلاجية بالمنطقة وذلك حسب خبراء البنك الدولي مؤخرا، واعتبر من افضل (خمس) دول بالعالم في مجال السياحة العلاجية.
وقال الحموري شهد العام الماضي زيادة في أعداد المرضي العرب والأجانب الذين اختاروا الأردن لتلقى العلاج بنسبة 80%، مشيراالى أن الأردن استقطب مرضى من( 84 ) جنسية مختلفة تجاوزت معه سمعة الأردن إقليم الشرق الأوسط لتصل إلى دول أوروبية وامريكا وبريطانيا وافريقيا.
وقال : نفذت بطلب من رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي جمعية المستشفيات الخاصة دراسة تتضمن معلومات عن المرضى غير الأردنيين الذين يختارون الأردن للعلاج. وبينت الدراسة أن أكثر من (250) ألف مريض قصدوا الأردن وتعالجوا فية وهم : (45) جاؤوا من العراق ومن فلسطين (25) الفا والسودان (25) الفا واليمن (20) الفا والسعودية (19) الفا ومن سوريا (10) الاف وليبيا (10) الاف والبحرين (49 الاف والكويت (1200) مريض والجزائر (5) الاف وعمان (400) الاف ا وامريكا (1800 ) مريض وبريطانيا (1200) والبنان (10) الاف وروسيا (300) وفرنسا (350) وكندا (400).
وقال الحموري إن الدراسة أكدت أننا حققنا (المليار) دولار عائدات من السياحة العلاجية العام الماضي، داعيا إلى الحفاظ على هذا المستوى الطبي الرفيع للأردن والخدمات المتكاملة والريادة والجودة وبرامج التطوير الدائمة للمستشفيات لدى القطاعين العام والخاص.
وكشف الحموري أن الأردن سوف يشارك غدا بالمؤتمر العالمي للسياحة العلاجية في الولايات المتحدة بوفد يتكون من سبعة أعضاء إلى جانب مشاركة 50 دولة عالمية وأكثر من 1000 ممثل من مقدمي الخدمات.
وقال :هناك ورقة أردنية سوف تعرض على المؤتمر تسعى الجمعية من خلالها الى فتح ابواب مع الجهات الامريكية بالتعاون لجهة ارسال مرضاهم للعلاج بالاردن خاصة بعد ان حصل عدد من المستشفيات على الاعتمادية الدولية بالاضافة الى علاج هؤلاء من قبل اطباء اكفياء حصلوا على شهاداتهم العلمية من الولايات المتحدة ذاتها.