إعلانات عمان تساهم بحوادث الطرقات

الرابط المختصر

مع احتدام المنافسة بين الشركات، وصلت في حدتها إلى احتلال مواقع ما كان المواطن يتوقع يوما أن تسمح أمانة عمان بتعليقها.."لتصبح الإعلانات خطر ما بعده خطر".      ويبدو أن التنافس بين شركات الإعلان وصل إلى أمانة عمان والتي وجدت "مصدرا" لا ينضب من الإعلان وتأخذ على كل إعلان من الشركات نسبة تصل إلى 10%.

وتعمل أمانة عمان الكبرى منذ عام على تطبيق شروط ومعايير من شأنها وضع حد للفوضى البصرية التي تشهدها عمان، فعشوائية وضع الإعلانات دفعها لصياغة أماكن محددة للإعلانات، "وفي مواقع متفق عليها مثل الأراضي الخالية والأبنية قيد الإنشاء وأراضي قيد الإنشاء" وبقت أماكن الإعلانات الموجودة على جداران الأبنية والجزر الوسطية كما هي.
 
لكن الجديد الطارئ هو مواقع – يناهض وجودها حماة الوقاية من حوادث الطرق- وتحديدا على مداخل الأنفاق وجسور المشاة، إذ عبر محمد الدباس رئيس جمعية الوقاية من حوادث الطرق عن مخاوفه من خطوة تساهم بزيادة حوادث المرور، "المشكلة أن الجهات الحكومية هي من تساهم بهذه الخطوة".    
 
ومواقع الإعلانات الجديدة، تشكل "خطرا" وفق كثير من السائقين العمومي والخصوصي، والذين وصفوا الأمر "بالتحالف بين أصحاب الأموال (شركات الإعلان وأصحاب الإعلانات وأمانة عمان) لأجل حصد الأموال وبالتالي تنعكس سلبا على المواطنين.
 
ويقلل مدير قسم الإعلانات في الأمانة، علي الحديدي، من مخاطر مواقع الإعلانات.."لا تؤثر سلبا على السائقين، فرسالة الإعلان قصيرة ولا تـأخذ من السائق أقل من ثانية"..
 
ولكن إذا ما سها المواطن للحظة ما "قد يقع الحادث" كما يقول الحديدي، "راعينا في مواقع الإعلانات، طبيعة الشوارع التي تشهد إقبالا من المواطنين وحجم الازدحامات المرورية عالي مثل شارع الملكة رانيا العبدالله".
 
هذه الإعلانات تفقد تركيزي..وفق أحمد العارف والذي اعتبرها خطرا على الجميع، "أولا إذ ما لفتت نظري وحدقت بها، سيحدق بها غيري وبالتالي فرصة وقوع الحادث واردة على كلا الحالتين".
 
في حين يقول مجدي يعقوب أن إعلانات مداخل الأنفاق تساهم بشكل واضح لوقوع الحوادث المرورية.."لأن مداخل الأنفاق في غالبها تكون على منعطفات وعند بروز الإعلان يستدعي السائق للاهتمام به، وهنا قد يقع الحادث".
 
إلا أن قصي لا يرى الإعلانات بالعامل المساعد لوقوع الحوادث، إذ يعتبر أن المؤثرات كثيرة على الطرقات، "وقدرة السائق أن لا يتأثر منها".
 
وحول بعض الإعلانات التي تحجب الرؤية عن الشواخص المرورية، نفى الحديدي أن تساهم بارتكاب الحوادث، قائلا: "السائق المتجه إلى النفق، لن يعود كي يعرف خريطة الطريق فهو فعليا أصبح داخل النفق".
 
مسؤول في إحدى شركات الإعلان، يرى أنهم لا يساهموا في وقوع الحوادث، "الأمانة، هي الجهة المسؤولة عن شروط وضع الإعلانات، وإذا كانت هي المسؤول عن الناس وتسمح ماذا بقي لنا، ورغم ذلك نحن نضع الإعلانات التي لا تستدعي السائق إلى النظرة لفترة"..مستغربا من مواقع الإعلانات الجديدة التي تتركز على مداخل الأنفاق وجسور المشاة.                                 

أضف تعليقك