إسرائيل تلغي تأشيرة مسؤولة أممية لعدم إدانتها حماس
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين إلغاء تأشيرة إقامة منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينغز.
وقال كوهين -في تغريدة عبر منصة إكس- إن قراره إلغاء تأشيرة إقامة هاستينغز جاء بسبب "عدم إدانتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".
وحذّرت المنسّقة الأممية لين هاستينغز -الاثنين- من أنّ توسّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جنوب القطاع يمكن أن يؤدّي إلى "سيناريو أكثر رعبا" قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.
وفي بيان بالعربية، أكدت هاستينغز أن توسّع العمليات البرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة "أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين إلى اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطا متزايدا، حيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان".
وأوضح البيان أن "لا مكان آمنا في غزة ولم يبقَ مكان يمكن التوجّه إليه".
وتقيم هاستينغز في القدس المحتلة، لكن السلطات الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة بأنها لن تجدد تأشيرة مبعوثتها الكندية الجنسية، قبل أن يعلن كوهين القرار رسميا.
وأعربت هاستينغز -في بيانها- عن أسفها لأن "الظروف المطلوبة لإيصال المعونات إلى الناس في غزة لا تتوفر". وأضافت أن "كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سُمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق".
وفي الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل استمرت 7 أيام وأُنجزت بوساطة قطرية بدعم مصري أميركي، تم خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 16 ألف شهيد وأكثر من 43 ألف مصاب، بالإضافة إلى دمار هائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.