أرجأ ممرضو مستشفى الجامعة الأردنية إضرابهم عن العمل الذي كان من المقرر أن ينفذوه يوم الثلاثاء، إلى الثامن من الشهر القادم، وذلك لإعطاء الإدارة الجديدة مهلة لدراسة مطالبهم.
وأوضح الممرضون خلال زيارة لـ"عمان نت" للمستشفى، أن مطالبهم تتنوع ما بين الإدراي المادي، حيث يطالبون برفع العلاوة الفنية للتمريض من 35% والتي تعتبر الاقل نسبة في الاردن الى 120% للممرضين القانوني والمشارك.
كما يطالب الممرضون برفع الحوافز أو ما يسمى بالأجور المهنية التي يقول الممرضون أنها بلغت 157 ديناراً في ثلاثة شهور بأفضل أحوالها، بالاضافة الى تشكيل لجنة لفرز مرضى التأمينات الخارجية ما بين تعامل طبي مشترك وتعامل تمريضي بحت.
إداراياً الممرضون الذين يشكّلون ما يقارب الثلث من موظفي مستشفى الجامعة يعانون من ضغط بالعمل بسبب غياب الوصف الوظيفي، مما يلقي على كاهلهم أعمالاً غير تمريضية مثل تحضير الادوية ومراقبة النظافة في الاقسام.
وأعربوا عن استيائهم بزيادة ضغط العمل عليهم حتى بتقديم وجبات الطعام واستعادة الصواني التي أصبحت من وظيفة الممرضين أيضاً، الى جانب نقل المرضى ما بين الغرف والعيادات وأقسام الاشعة.
الممرضون الذين يحملون شهادات علمية من كليتي رفيدة ونسيبة في مستشفى الجامعة يقومون بأعباء الممرض القانوني لكن لا يعاملون على هذا الأساس، على الرغم من أن مسمى شهادتهم دبلوم يعادل البكالوريوس.
حوار الممرضين مع الإدارة على هذه المطالب بدأ منذ ستة أشهر ولم يتواصل فيها الطرفان إلى حل حتى الآن، الامر الذي استدعى التصعيد من قبل الممرضين حسب الناطق باسمهم مصطفى طلال، حيث قرر الممرضون الاضراب أكثر من مرة كان آخرها إضراب شهر شباط الماضي والذي فض بقرار نقابة الممرضين.
وأضاف طلال أن إدارة المستشفى الجديدة ممثلة بالدكتور احمد التميمي طلبت مهلة لدراسة المطالب والعمل على تحقيقها، مما جعل الممرضون العدول عن الاضراب الذي كان من المفترض تنفيذه يوم الثلاثاء الى الشهر القادم، على امل تعاطي ادارة المستشفى مع المطالب.
هذا ورفضت إدارة المستشفى استقبال مندوب "عمان نت" الذي حاول الحصول على رد رسمي منها.
وكانت نقابة الممرضين أعلنت تعليق إضراب منتسبيها في المستشفيات الحكومية بعد موافقة وزارة الصحة على معظم مطالبهم.