منعت وزارة الصحة مكاتب استقدام عاملات المنازل من ارسالهن للعمل في المنازل الا بعد اخضاعهن لفحوص طبية وظهور نتائج مخبرية تؤكد خلوهن من الامراض المعدية.

وابلغت "الصحة" وفق مدير الأمراض الصدرية وصحة الوافدين بالوزارة الدكتور خالد ابو رمان قرارها لوزارتي العمل والداخلية لمتابعة اجراءات التفتيش على المكاتب والتسفير في حال ثبوت الاصابة بالامراض المعدية.
وقال في لقاء صحافي اليوم"ان الوزارة خاطبت وزارة الخارجية لاعتماد مراكز صحية متخصصة ذات مصداقية في البلد المصدر للعمالة الوافدة لفحص الوافد قبل دخول المملكة ومنحه شهادة صحية.
وأشار الى اعتماد 27 مركزا صحيا في اندونيسيا لهذه الغاية وان التجربة ستعمم في البلدان الأخرى التي تصدر العمالة للأردن.
وتمنح المديرية والمراكز الصحية الأثنا عشر التابعة لها الشهادات الصحية للوافدين بعد اجرائها لثلاثة فحوص مخبرية لامراض التهاب الكبد نوع(ب)والتدرن(السل) والايدز.
من ناحية اخرى اظهرت النتائج الاولية لدراسة نفذتها الوزارة العام الحالي ان معدل انتشار السل المعند "المقاوم للعلاج" بين الاردنين يتراوح بين 3ر1 -2 بالمائة مقارنة مع 3 بالمائة العام الماضي فيما تصل نسبته عالميا الى 5 بالمائة.
واكد ابو رمان ان الاردن من الدول ذات معدلات الانتشار المنخفض بمرض السل مشيرا الى ان معدل الاصابة 6 لكل مائة الف من السكان فيما تصل نسبة الشفاء الى90 بالمائة والحالات المكتشفة الى ما يقارب من75 بالمائة.
وسجل الاردن333 اصابة جديدة بالتدرن(السل)في العام الماضي توفي منهم 45 شخصا وفق ابو رمان الذي اشار الى اقترن مرض السل بالإيدز وان 40 بالمائة من وفيات مرضى الايدز سببها السل.
وخصصت الوزارة 24 سريرا في مستشفى البشير و6 اسرة في مستشفى معان لعلاج مرضى السل فيما تقدم الوزارة الادوية للمرضى الذين يتلقون العلاج في مصح النور( مستشفى خيري يعالج مرضى السل والامراض التنفسية).
واعتبر ابو رمان العمالة الوافدة احد التحديات التي تواجه البرنامج الوطني لمكافحة السل اذ خضع ربع مليون وافد للفحوص المخبرية وسجلت 25 بالمائة من الاصابات المكتشفة بالسل بين الوافدين.
واوضح ان الوزارة استقدمت خبيرا من منظمة الصحة العالمية لاعداد استراتيجية وطنية وانه اوصى باضافة فحص الكبد نوع(جـ) وفحص العمالة الوافدة ذات معدل الاصابة المرتفع بالسل كل ستة اشهر بدلا من مرة في العام.
وقال ابو رمان ان ثلث سكان العالم مصاب بعدوى السل أي انه يحمل جرثومة السل ولكن المناعة الطبيعية للإنسان تجعل الجرثومة كامنة ولا تؤثر على صحته لكنها تظهر عند ظهور نقص مناعة لدى الشخص.