إحدى المعلمات تروي تجربتها في التعداد السكاني وتؤكد تفهم المواطنين لعمل الباحثين

الرابط المختصر

تخوفات عديدة وقلق كبير ساد بين المعلمات المشاركات في عملية التعداد السكاني الخامس الذي بدا قبل يومين، هذا التخوف جاء نتيجة جهل المشاركات بطبيعة الاماكن والبيوت التي سيدخلونها اثناء عملهم في جمع المعلومات ولكن سرعان ما تبدد هذا الشعور لدى معظمهن بعد اليوم الاول نتيجة الاستقبال الحسن والمعاملة الطيبة التي لمستها المعلمات من المواطنين، إلا أن الامر لم يخل من بعض المواقف السيئة والمحرجة لبعض المعلمات.والطريف في بعض الحالات ان العديد من الازواج قاموا بمرافقة زوجاتهم بعد حصولهم على اجازة من العمل خوفا عليهم إلاأنهم ابدوا ارتياحهم من تعامل المواطنين مع طاقم المعلمين والمعلمات نتيجة الحملة الاعلامية الضخمة التي قامت بها دائرة الاحصاءات العامة على شاشة التلفزيون وفي الصحف وحتى عن طريق المسجات على الموبايل.



وتتواصل عملية التعداد السكاني خلال تظافر جهود دائرة الاحصاءات العامة ووزارة التربية والتعليم التي قطعت شوطا كبيرا في عملية التعداد حيث تم انجاز 25% من العملية بشكل عام خلال يومين فقط.



عمان نت التقت إحدى المعلمات المشاركات في التعداد والتي تحدثت عن تجربتها في اول ايام التعداد حيث قالت مدرسة التربية المهنية "مي الرمحي" والتي تجمع بيانات من منطقة طبربور "انها لم تواجه صعوبات ملموسة,فقط شعرت برهبة بسيطة سرعان ما تلاشت مع مرور اليوم الاول وان الامور تسير بشكل منظم خصوصاً مع تعاون المواطنين.



وحول تعاون المواطنين مع كوادر الاحصاء قالت مي"انها لم تتوقع ان تلق هذا الاستحسان والقبول من قبل المواطنين معلله ذلك... للحملات الاعلانية التي اجرتها دائرة الاحصاءات العامة منذ بداية العام الحالي ولارتفاع نسبة الوعي بشكل عام عند المواطنين ولامتلاك موظف الاحصاء هوية مختومة تدل على شخصيته القانونية .



مضيفة مي بخصوص حق المعلم في اختيار المشاركة في عملية التعداد...ان الوزارة استخدمت اسلوب التهديد غير المباشر مع المعلمين حيث اعتبرت تغيّب المعلم عن المشاركة في عملية التعداد انقطاع عن العمل وبالتالي يعرض المعلم للفصل المباشر وفقاً لقوانين وزارة التربية والتعليم و لا يحق لاي معلم الاعتذار عن مهمة التعداد الا بتقرير طبي مصدق من قبل مستشفيات الحكومة.



وعن خط السير اليومي للعاملين بالتعداد قالت مي"ان الدوام يبدأ الساعة الثامنة صباحاً وينتهي الساعة الخامسة مساءً ,يتم خلال اليوم تعبئة بيانات عن المواطنين المتواجدين في التجمعات السكانية المخصصة لكل معلم العد فيها,ويتراوح معدل التواجد بالمنزل الواحد من ربع الى ثلث ساعة على اكثر حد."



وفي استفتاء اجرته عمان نت حول تفاعل المواطنين لدخول افراد غرباء الى منازلهم بقصد التعداد قال الحاج احمد...طالما الموظف يملك هوية شخصية تثبت انه من دائرة الاحصاءات العامة بالطبع سيتم التعاون معه معتبراً التعداد اجراء طبيعي في صالح المواطن بالدرجة الاولى.



والد احدى المعلمات اكد لعمان نت انه لا مانع لديه من ان تشارك ابنته او زوجته في عملية التعداد او ان تدخل بيوت اناس اغراب طالما انها مكلفة قانونياً من قبل الجهة التي تعمل فيها.



ويذكر ان عدد العاملين في المشروع الوطني بلغ 15,5 الف باحث يضاف لهم حوالي 500 سائق منهم 5733 في عمان وحدها, واكبر نسبة تعداد سجلت في محافظة معان.