تقوم الحكومة بمحاولة احتواء ارتفاع أسعار الخضروات
والفاكهة في الأسواق بجملة من الإجراءات من أبرزها توجه مجلس الوزراء الحد من
التصدير,وحسب وزير الزراعة مصطفى قرنفلة "سترفع الوزارة
تقريرا مستعجلا يتضمن توصيه بالخطوات المطلوبة
لوقف الارتفاع المستمر في أسعار الخضروات".

ويزيد الوزير
لعمان نت "كان هناك اجتماع مع لجنة دراسة الأسعار وكان هناك اقتراح
المؤسسة الاستهلاكية تطرح عطاء وتبيع المنتج في فروعها المختلفة في المملكة، نحن
في صدد إعداد تقرير لمجلس الوزراء عن الوضع الحالي والآليات المراد ستتخذ في
المستقبل القريب وعلاج".

وأضاف انه سيقدم توصياته يوم الثلاثاء الى مجلس الوزراء
بخصوص تنظيم الصادرات الزراعية بما يعطي أولوية لحاجة المواطن اليومية مشيرا الى
انه لم يتم تحديدها لغاية الآن وما زالت قيد البحث.

المزارعون الذين حضروا اللقاء طالبوا الحكومة بعدم وقف
عمليات التصدير لتعويض خسائرهم التي تعرضوا لها العام الماضي نتيجة لانخفاض أسعار
الخضار الى مستويات متدنية جداً.

وحول هذا
الموضوع يقول سليمان الغزاوي رئيس اتحاد المزارعين " الحكومة لم تأخذ قرار في
تخفيض التصدير إلى 50% حتى الآن لكن هذا التوجه سيضر في مصلحة المزارع والزراعة
بشكل عام ، لان المزارع ليس سببا في ارتفاع أسعار الخضار وهو الحلقة الأضعف، الارتفاع
كان سببه حالة الطقس التي مررنا بها هذه السنة مما أدى إلى خفض كمية الإنتاج ،
بالإضافة إلى عدة أسباب اتخذتها الحكومة في السابق بقرارات أدت إلى خفض الإنتاج
وعزوف جزء كبير من المزارعين عن الزراعة ".

ويرحب الغزاوي بفتح المؤسسة الاستهلاكية للمنتجات
الزراعية المحلية ويقول " هذا الحل السليم ، وتخفيض من كلفة حلقة الوصل بين
المزارع وبين المستهلك،وعندما تكون من خلال مؤسسات تربح ربح بسيط وتنخفض الكلفة
على المستهلك".

لكن متى سيبدأ المواطن بلمس أسعار الخضروات يجيب الغزاوي" سيلمس الانخفاض قريبا الطقس
بتحسن والإنتاج بإزدياد وهذا سيؤدي الى طرح المواد الزراعية في الأسواق ومن خلال تنظيم عملية التسويق وابعاد الوسطاء
الى حد ما ".

من جانبه، لفت أمين سر جمعية منتجي ومصدري الخضار
والفواكه عبد الرحمن غيث إلى أن التصدير لا يؤثر على زيادة الكميات المعروضة من
الخضار في السوق المحلية أو نقصها، مبينا أن جزءا من هذه الصادرات هو من الفواكه
والحمضيات وآخر لغايات التصدير فقط، والتي لا تستهلك محلياً.

وبين غيث أن الأسباب الأساسية لارتفاع الأسعار تتمثل في
الظروف الجوية القاهرة التي ألحقت الضرر بالمنتجات والأشتال الزراعية، إضافة إلى
ارتفاع كلف الانتاج من أسمدة وبذور فضلاً عن ارتفاع أسعار المحروقات وأجور العمال.

وقلل غيث من احتمالات انخفاض أسعار الخضراوات والفواكه
في الوقت الراهن، الأمر الذي يضر بالمستهلك والتاجر والمصدر على حد سواء.

ووصل متوسط سعر كيلو الخيار في السوق المحلية أمس إلى 60
قرشا منخفضاً من 70 قرشاً الشهر الماضي بنسبة 17%، والبندورة إلى 55 قرشا متراجعة
من مستوى 65 قرشاً للكيلو بنسبة 18%. كما انخفضت أسعار البطاطا إلى 55 قرشا من 65
قرشاً للكيلو بنسبة 18%، والباذنجان 65 قرشا متراجعاً من 75 قرشاً للكيلو بنسبة
15%، واستقرت أسعار الكوسا عند 70 قرشا، بحسب قوائم أسعار محال للخضراوات
والفواكه.

بينما أظهرت النشرة اليومية الصادرة عن سوق الخضار
المركزية والمنشورة على موقعه الالكتروني أن سعر كيلو البدورة للجملة بلغ 25 قرشا
والبطاطا 47 قرشا والكوسا 47 قرشا والباذنجان 35 قرشا والبصل 26 قرشا، كما تم
توريد نحو 1967 طنا من مختلف اصناف الخضروات بحسب ذات النشرة.