أولويات الملفات الاقتصادية والسياسية المحلية على القوائم الوطنية

أولويات الملفات الاقتصادية والسياسية المحلية على القوائم الوطنية
الرابط المختصر

توقعت شخصيات سياسية بأن تطغى القضايا الاقتصادية والسياسية المحلية على البرامج الانتخابية للقوائم الوطنية المشاركة بالانتخابات القادمة، وقللت من تصدر الشأن الخارجي سواء الملف السوري أو الفلسطيني للشعارات الانتخابية.

النائب السابق ممدوح العبادي توقع أن تعطي القوائم الانتخابية الأولوية للقضايا التي شغلت الشارع الأردني خلال الفترة الماضية وعلى رأسها الفساد و غلاء الأسعار، متوقعا ان تحل القضية الفلسطينية في موقع متراجع مقارنة بالشأن الأردني، فيما تأخذ القضية السورية والربيع العربي موقعا متأخرا باهتمامات الشعارات الانتحابية، بحسبه

النائب السابق وفاء بني مصطفى ترى ان التنوع في القوائم الانتخابية سينعكس على الاهتمام بالدرجة الاولى بالهم الوطني العام وتحديدا مسألة الإصلاح السياسي والاقتصادي.

وعلى الصعيد السياسي تتوقع بني مصطفى بأن تطرح البرامج الانتخابية للقوائم "التعديلات الدستورية، تعديلات على قوانين الانتخاب الأحزاب وآلية معالجة الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الأردن وعلى رأسها البطالة.

غير أن بني مصطفى تعتقد بأن ما يجري في سوريا سيكون حاضرا بقوة في البرامج الانتخابية، إضافة إلى القضية الفلسطينية .

فيما لم يبد النائب السابق حازم العوران تفاؤلا فيما ستطرحه القوائم، منتقدا آلية تشكيلها والتي "ستطرح برامج تقليدية لا تحمل مصداقية وواقعية بتطبيقه"، على حد تعبيره.

ويذهب وزير التنمية السياسية السابق موسى المعايطة إلى أن برامج الانتخابية ستعكس توجه القائمة وستلتزم معظمها بطرح تعديلات قانونية لقوانين الانتخاب،الضمان الاجتماعي،المالكين والمستأجرين.

كما ستحمل البرامج الانتخابية للقوائم كما يقول المعايطة الأوضاع الاقتصادية " كرفع أسعار المشتقات النفطية، الدعم المالي الحكومي".

ويؤكد المعايطة على وجود انقسام بين القوائم حول أن تحمل برامجها الانتخابية القضية السورية، فيما هناك إجماع بحسبه على طرح الشأن الفلسطيني.

فيما يؤكد الكاتب والمحلل السياسي طاهر العدوان على ان البرامج ستكون سطحية وتخلو من المعالجات الحقيقية للأوضاع الاقتصادية والمشاكل الإدارية في مختلف مؤسسات الدولة .

ويعزز ضعف مضمون البرامج الانتخابية بحسب العدوان غياب المنافسة على المقاعد النيابية في ظل عدم وجود المعارضة وتحديدا الحركة الإسلامية.

ويعتقد العدوان ان المنافسة بين القوائم والدوائر المحلية لن يحكمها البرامج بل ستعتمد على شخصية المرشحين وتحديدا مؤهلاتهم ونزاهتهم وسيرتهم الذاتية إضافة الى الثقل العشائري.

هذا وتعول القوائم الانتخابية على مرشحيها بالمنافسة في الانتخابات القادمة على السيرة الذاتية لمرشحيها وعلى الثقل العشائري في بعض الأحيان.