أهل المنسي: جماعة ملثمة قامت بتهديده وخطفه

الرابط المختصر

أكدت
والدة المعتقل عوني رمضان مصطفى المنسي عضو تنظيم القاعدة في اربد في تصريح خاص
لعمان نت أن ابنها البالغ من العمر 32 سنة قد تغيب عن منزلهم الكائن في مخيم اربد
منذ 20 يوما


وقال شقيق المعتقل عصام المنسي "إن
جماعة ملثّمة قامت بتهديده بالقتل في حال رفض شقيقه مرافقتهم والسير معهم" وتابع
في لقاء خاص لراديو عمان نت " تفاجأنا عندما سمعنا الخبر لان أخي ليس لديه أي
علاقة بتنظيم القاعدة، لم نتوقع أن عوني مشترك في هذه العملية، له أكثر من 20 يوم
مختطف ومنذ أول يوم أبلغت الأجهزة الأمنية عن اختفائه، واعتقد انه كان مختطف من
قبل الجماعة الملثمة التي جاءت إلى منزلنا وهددتنا".

في حين صرح مصدر امني مسؤول بان مجموعة "فرسان
الحق" التابعة للمخابرات العامة الأردنية تمكنت صباح اليوم الثلاثاء وبإسناد
من القوة 14 التابعة لمديرية الأمن العام من قتل احد العناصر التي وصفوها "بالإرهابية"
والتابعة لتنظيم القاعدة واعتقال آخر خلال مداهمة منزل في منطقة المطلع بمدينة
اربد كانا قد تحصنا به وبادرا بإطلاق النار على قوات الأمن لدى محاولة اعتقالهما.

حيث تمت مداهمة المنزل بعد متابعة
معلومات عن مخططات لتنظيم القاعدة تستهدف الساحة الأردنية، وأسفرت العملية عن مقتل
سليمان غياض الانجادي ويحمل جواز سفر أردنيا مؤقتا، واعتقال عوني رمضان مصطفى
المنسي الذي يحمل أيضا جواز سفر أردنيا وإصابة عدد من رجال الأمن بجروح طفيفة.

وأفاد شهود عيان أن الحادث وقع في
المنطقة الشمالية الشرقية لشارع القدس – الطريق الدائري - شمال المدينة، وقد أفاق
المواطنون على دوي إطلاق النار بكثافة بين مسلحين والأجهزة الأمنية، حيث استمرت عملية
إطلاق النار قرابة أربع ساعات.

وبحسب مصادر امنية في محافظة اربد فان متابعة
امنية كانت ترصد تحركات مشتبه بانتمائهما لتنظيم القاعدة كانا يخططان للقيام
بعمليات ارهابية في بعض المنشآت الرسمية وتمت مداهمة البيت بعد التأكد من تواجدهما
به في الساعة السابعة والنصف من صباح امس الثلاثاء حيث قامت قوة امنية بمحاصرة
المكان وطلبت منهما تسليم نفسيهما الا ان المسلحين اللذين كانا يحصنان نفسيهما داخل
احد المنازل بادرا باطلاق ناركثيف على افراد الامن المتواجدين في المكان فأصابا 7
منهم.

من جهته يوضح الكاتب والمتخصص في شؤون
الجماعات الإسلامية محمد ابو رمان، أن هناك جماعات لا تنتمي إلى تنظيم القاعدة بل تنشأ نتيجة الظروف المحيطة بها وقال لعمان نت
" هذه الجماعات تطوعية تتكفل الظروف بإنتاجها منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية
أي لا تصل إلى درجة تنظيم القاعدة بامتياز أو الانتماء إليها".

وتابع " المشكلة أن تنظيم القاعدة
تحّول إلى شبكة ورسالة غير واضحة المعالم وبالتالي يصعب الحكم على أي شخص سواء كان
منتمي إلى تنظيم القاعدة أم لا، حيث أن تنظيم القاعدة المركزي يعاني من أزمة كبيرة
في التعاون مع المجموعات الجزئية، والمجموعات المتعددة الموجودة في العالم".

وأضاف أبو رمان " أن الظروف
السياسية ستبقى تفرز هذه المجوعات لان المناخ المحلي والإقليمي يوفر شروطا نموذجيا
بالامتياز لمثل هؤلاء الأفراد والتجنيد السياسي لتتعبير عن حالة الغضب وحالة
الاحتقان الموجودة ، حيث انه لا يمكن فصل الظروف الموجودة في الأردن عن الظروف
الإقليمية كون هناك حالة شعبية مستفزة من الواقع السياسي الراهن في المنطقة مما
يحدث في فلسطين والعراق ومشهد إعدام الرئيس السابق صدام حسين إلى مشهد قتل السنة
في العراق".

وأوضح أبو رمان إلى أن عدم استكمال مسألة
الحريات العامة والظروف الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة التي يعيشها المواطن
الأردني ، كلها عوامل خصبة لتشكل مثل هذه المجموعات.
.

أضف تعليقك