أهالي الأسرى يتساءلون أين الأحزاب؟

أهالي الأسرى يتساءلون أين الأحزاب؟
الرابط المختصر

"لا بواكي لهم" بهذه العبارة انتقد شاهين مرعي شقيق الأسير الأردني في سجون الاحتلال الاسرائيلي منير مرعي ما أسماه الصمت "الحكومي والشعبي والحزبي" تجاه قضية الأسرى.

أهالي الأسرى نفذوا ما يقارب21 اعتصاماً ووقفة احتجاجية أمام مؤسسات ودوائر حكومية في ظل غياب دعم وغطاء حزبي لقضيتهم التي يصفونها "بالعادلة"، بالرغم من نصب خيمة تضامنية في مجمع النقابات إلا أنها خلت من التواجد الحزبي بإستثناء تواجد "خجول" للجنة لجنة الشهداء والأسرى في الحركة الاسلامية التي نظمت يوماً تضامنياً وحيداً داخل الخيمة.

واستنكر أهالي الأسرى "للجهود الخجولة التي تبذلها الأحزاب الأردنية تجاه قضية أبنائهم في سجون الاحتلال وخصوصاً المضربين عن الطعام منهم".

رئيس لجنة الشهداء والأسرى في الحركة الاسلامية علي أبو السكر أوضح "لعمان نت" بأن الحركة منذ بداية الاضراب قامت بعدة فعاليات بالتنسيق من اللجان العاملة للأسرى.

وأكد أبو السكر بأن إضراب الأسرى بحاجة لخطوتين رئيستين أولاً "خطوة رسمية واذن تسمع ما يجري في المعتقلات وتمارس دورها دور السيادة الوطنية في اتجاه مواطنيها الذين أصبحوا الآن على حافة الخطر الحقيقي".

والخطوة الثانية – حسب أبو السكر- التحرك الشعبي وهو بحاجة إلى دفعة اعلامية موضحاً بأن الاعلام الرسمي لغاية الآن مغمض العين ولا يعلم أن هناك اضراب للأسرى ولا يعلم بأن اللجان العاملة للأسرى نفذت العديد من الفعاليات التضامنية ولم يبث اي فعالية من فعاليات اهالي الاسرى بحد تعبيره

وأكد أبو السكر بأن الحركة ستشارك بالمسيرة التي ستنطلق من أمام المسجد الحسيني يوم الجمعة

وعبر أيضاً في ظل ما وصفه من تباطئ وعدم تعاطي الحكومة الأردنية مع اضراب الأسرى بأن هناك تحركاً خارج الاطار الأردني من خلال نشاطات تضامنية مع الأسرى "تحركات شعبية" بعد ما وصفه بعدم "تجاوب الحكومة مع اضراب الاسرى".

وأكد بأن الحركة قامت بمخاطبة الحكومة الأردنية من خلال مخاطبة رئيس الوزراء ووزير الخارجية

ولكن دون أي ردود تذكر ولا يتوقع أن تكون هناك ردود لأنه لا يوجد أي اجراءات من قبل الحكومة لتكون قادرة على ابداء أي ردود، بحد تعبيره.

والدة الأسير مرعي أبو سعيدة انتقدت في حديث "لعمان نت" موقف الأحزاب الأردنية وقالت أن "ضميرهم في غيبوبة" مؤكدة أن أهالي الأسرى لم يلمسوا أي دعم ميداني من الأحزاب على الأرض في الوقت الذي يواجه أبنائهم الموت".

من جهته يؤكد عضو المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية عبد المجيد دنديس بأن الحزب "جزء من الحركة السياسية التي تدعم الاسرى وتطالب الحكومة الاردنية بالتحرك باتجاه قضيتهم".

ويقول دنديس أن الحزب قام بعدة نشاطات داعمة للأسرى، وسيستمر بتنظيم هذه النشاطات التي تهدف لإبقاء قضية الاسرى حية وحاضرة في ذهن الانسان العربي وعلى المستوى الدولي".

ويرى أن "استمرار التحرك بدفع الحكومة الأردنية للتعاطي مع قضية الأسرى حتى تحريرهم وتلبية مطالبهم".

ويذكر أن الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال – وعددهم 26 اسيرا- يخوضون 6 منهم اضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم التاسع والعشرين على التوالي مما أدى إلى تدهور كبير بحالتهم الصحية مما أدى إلى نقلهم إلى المستشفى قبل أيام، وأعلن الاسرى الموجودين في مستشفى سجن الرملة امتناعهم عن العلاج والخضوع للفحص الطبي البارحة.