أمن الدولة توجه تهما لـ4 أشخاص بالالتحاق بمنظمات مسلحة
وجه مدعي عام محكمة أمن الدولة لأربعة متهمين خططوا للالتحاق بتنظيمات مسلحة خارج الأردن تهم القيام بأعمال لم تجزها الحكومة ومغادرة المملكة بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة والشروع بمغادرة البلاد بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة، الخروج والدخول للمملكة بطريقة غير مشروعة وإطالة اللسان بالنسبة للمتهم الرابع، وأن تصرفات المتهمين جميعا من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير صفو علاقات الدولة بدولة أجنبية، وعلى إثر المعلومات الواردة للأجهزة الأمنية فقد جرى القبض على ثلاثة منهم.
وحسب اللائحة فإن المتهمين هم محمد إبراهيم مصطفى أبو لبادة (27 سنة)، عمر محمود أبو قطام (28)، أحمد ربحي رجا الخطيب (28 سنة)، وزيد صالح أحمد الحوراني فار من وجه العدالة، ووجه مدعي عام أمن الدولة تهم القيام بأعمال لم تجزها الحكومة، مغادرة المملكة بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة، الشروع بمغادرة البلاد بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة للمتهم الثالث، الخروج والدخول للملكة بطريقه غير مشروعة بالنسبة للمتهم الأول، إطالة اللسان بالنسبة للمتهم الرابع، وحسب اللائحة فإن المتهمين الأول والثاني عمر تربطهما علاقة صداقة بالمتهم الرابع زيد أثناء عملهم في مسلخ عمان وأن المتهم زيد هو من الأشخاص المتطرفين الذين يحملون الفكر التكفيري، وفي بداية عام 2010 أخذ المتهم زيد يحدث المتهم الأول محمد عن بعض المسائل المتعلقة بالحاكمية والتكفير حيث كفر المتهم الأول محمد الملك عبد الله الثاني وكافة العاملين بالأجهزة الأمنية واعتبرهم في عداد الكفار، وبعدها التقى المتهم زيد بالمتهم عمر، وعندما وجد المتهم زيد تقبل المتهمان محمد وعمر لأفكاره فقد أخذ يحدثهما عن الالتحاق بالجماعات المسلحة خارج المملكة وقد لاقى ذلك الطرح إحسانا لدى المتهم محمد وعمر وقد اتفق المتهمون محمد وعمر وزيد الالتحاق بالجماعات المسلحة والمقاتلين خارج الأردن، وعندها بدأ المتهم محمد وعمر وزيد بترتيب أمور سفرهم من حيث جمعهم للأموال والاتفاق على كيفية التواصل فيما بينهم.
وقد أبلغ المتهم زيد المتهم محمد بأنه سوف يغادر خارج الأردن وقد زوده بالايميل الخاص به ورقمه السري وطلب منه عدم فتح الايميل إلا بعد مغادرته وبالفعل وبعد فترة قام المتهم محمد بفتح الايميل الخاص بالمتهم زيد حيث وجد رسالة على الايميل مفادها (إذا رغبت بالحضور يجب عليك أن تتوجه إلى تركيا وتحديدا إلى منطقة اكساراي ) كما طلب منه أيضا أن يقوم بعد وصوله إلى تلك المنطقة بشراء هاتف خلوي ويقوم المتهم بتزويد المتهم زيد برقم هاتفه من خلال الايميل، كما أخبر المتهم زيد المتهم محمد من خلال الايميل بأن عليه السفر خلال 3 أيام من فتحه للايميل الخاص بالمتهم زيد، وعلى إثر ذلك أبلغ المتهم محمد المتهم عمر بما حصل معه واتفق المتهمان محمد وعمر على اللحاق بالمتهم زيد.
وخلال شهر آب من عام 2010 التقى المتهم أحمد بالمتهم محمد بمنزل الأخير وقد قام المتهم محمد بإبلاغ المتهم محمد بأنه سوف يغادر المملكة للالتحاق بالتنظيمات المسلحة والمقاتلين لمقاتلة القوات الأجنبية في ساحات القتال الخارجية فعرض المتهم محمد على المتهم أحمد مرافقته والاشتراك معه حيث وافق المتهم أحمد وأبدى استعداده للالتحاق بالتنظيمات المسلحة والمقاتلين وبدأ أحمد يعد نفسه استعدادا للسفر حيث أخذ يحمع المال اللازم للسفر كما شرع في تغيير هيئته خوفا من إثارة الشبه لدى الأجهزة الأمنية لدى مغادرته البلاد، وبعدها أبلغ المتهم محمد المتهم أحمد بأنه وفي حال مغادرة المتهم محمد الأراضي الأردنية سوف يتواصل معه لغايات اللحاق به تمهيدا للالتحاق بالتنظمات المسلحة والمقاتلين.
وتمكن المتهم محمد من أخذ جواز سفر شقيقه فراس وفي صباح يوم 30-8-2010 غادر المتهم عمر الأراضي الأردنية إلى سوريا وتوجه إلى فندق الجامعة العربية في دمشق حسب الاتفاق مع المتهم محمد حيث لحق به مساء المتهم محمد بطريقة غير مشروعة بجواز سفر شقيقه فراس ومن هناك توجها إلى منطقة أنطاميا ومنها إلى اسطنبول ومنها إلى اكسراي تمهيدا للالتقاء بالمتهم الرابع زيد ولدى وصول المتهمان محمد وعمر إلى منطقة اكسراي وحسب الاتفاق فقد قام المتهم محمد بشراء خط هاتف خلوي وقام بوضع الرقم الهاتف على الايميل الخاص بالمتهم زيد وأخذ ينتظر اتصالا من المتهم زيد وفي ذات الوقت تواصل المتهم محمد من خلال شبكة الانترنت مع المتهم أحمد وأخبره بأنه لا زال بانتظار مكالمة على هاتفه من المتهم زيد بعدها وعندما لم يتمكن المتهمين محمد وعمر من التواصل مع المتهم زيد فقد عاد المتهم محمد إلى الأردن وكان ذلك قبل يوم من عيد الفطر 2010 وبسبب عودة المتهم محمد إلى الأردن لم يتمكن المتهم أحمد من الالتحاق بالتنظيمات المسلحة والمقاتلين في الخارج في حين بقي المتهم عمر في تركيا ينتظر اتصالا من المتهم زيد إلا أن الأخير لم يتصل بالمتهم عمر فغاد هو الأخر إلى الأردن.