أيد عدد من أعضاء مجلس أمانة عمان، "بث جلسة مجلس الأمانة الشهرية" مباشرة عبر أثير عمان نت، واعتبروا أنها خطوة نحو "الشفافية" ومن باب "التواصل مع المواطنين" والذين هم ناخبيهم.وقال عضو الأمانة المعين، محمد مظهر العناب إنها "خطوة إيجابية" فيما لو نقلت على أثير الإذاعة، مشترطا أن تكون "مسجلة" لا "مباشرة" وذلك لسبب عزاه "لكون هناك الكثير من القضايا تناقش بشكل لا يتناسب مع المستمعين".

ويعتقد عناب إن "أمين عمان لا مانع لديه من بث جلسة الأمانة لصالح أي إذاعة، والموافقة سهلة ستكون، وبدون تصويت حتى بين الأعضاء"..
 
ويشاطره الرأي العضو المنتخب يحيى السعود وقال: "قانون البلديات لا يمنع من علنية الجلسات بالتالي لا مشكلة من بثها على الهواء".
 
وأضاف "لا يوجد شيء سري يتم مناقشته في مجلس الأمانة لأجل أن تمنع من بثها على الهواء، وأنا كعضو منتخب مع بث الجلسات على الهواء مباشرة لأجل أن يعلم المواطن ما له وما عليه".
 
وتمنى السعود من إدارة عمان نت أن تخاطب أمين عمان لأجل حل الخلاف، "وأنا متأكد أن بث الجلسات لن يختلف عليها اثنان وحبذا لو كل إذاعات البلد تبث جلسات المجلس وهذه خطوة رائدة فيما لو تمت".
 
فيما اعتبرت عضو الأمانة السيدة بشرى الزعبي، منتخبة عن الكوتا النسائية، أن نقل الجلسة عبر إذاعة خطوة نحو "الشفافية" وبالتالي ستنعكس إيجابا عند الأعضاء "والذين سيسارعون لأجل مناقشة القضايا التي تخص مناطقهم بحماسة بينما إذا ما كان هناك بث فهي ستكون عادية وربما يسكت العضو عن التعبير عن رأيه في القضية المطروحة".
 
وأضافت الزعبي "إذا ما عُرض القرار على مجلس الأمانة فسأوفق عليه، لأني لا أحمل أجندة ما ولا أخاف أن تظهر على الهواء، وهذه الخطوة وأن تمت فهي من باب توثيق المعلومة".
 
ولم توافق عضو الأمانة الدكتورة هالة الخيمي مع ما جاءت به الزعبي حول حماسة الأعضاء في مناقشة القضايا فيما لو كانت على الهواء، إذ اعتبرت أنها ستصبح "مزاودات" بين الأعضاء، وترى أن "الإعلام كان موجودا وسجل الأحداث أولا بأول، ولكن إن كان هناك من رغبة من بثها فلما لا تكون مسجلة وتتم منتجتها، فهناك كثير من الكلام الفارغ والمجاملات التي لا تفيد أحد أبدا".
 
واقترحت الخيمي تشكيل لجنة مكون  من إدارة أمانة عمان وإذاعة عمان نت وأحد أعضاء المجلس لإيجاد صيغة مشتركة للبث، وهو ما وافق عليه محمد العناب مطالبا بضرورة "إِيجاد حوار بين إدارة أمانة عمان وإدارة عمان نت للوصل لصيغة مشتركة".
 
لكن الخيمي لا ترى "أن بث الجلسة الشهرية تهم المواطن"، وما يهمه –على حد قولها- هو "اللجان التي تناقش القضايا وهي الأهم لأنها تصدر التوصيات..فإذا تحدثنا عن الموازنة والأموال هناك لجنة مالية أو تنموية وغيرها أما المجلس الشهري فهو مظلة عليا لبعض أنظمة الأمانة ويكون عام في مجمله".
 
واستغربت العضو ريم الناصر ، منتخبة عن الكوتا، من وجود مشكلة بين الأمانة وعمان نت من وراء بث الجلسة الأربعاء الماضي مسجلة، وقالت: "ليس لدي مانع من بث الجلسة على الهواء مباشرة، وهي أن تم بثها فستدل على شفافية الأمانة، وعندها المواطن يستمع لمن رشحه وبالتالي يعزز ثقته أكثر".
 
واعتبرت الناصر أن "أي مقاطعة من الأمانة لوسيلة إعلامية كعمان نت لا يحل المشكلة، وأنا لست مع بث الجلسات عنوة كذلك" داعية إلى وجود تفاهم بين الطرفين لحل الخلافات العالقة.    
 
فيما تقول د. هالة الخيمي أن "الأمانة مطالبة بالتنمية وبنفس الوقت المواطن شريك معها"..متسائلة "لماذا لا نشرك المواطن في الرأي عبر إيجاد تعاون مع الإذاعات التي تناقش القضايا ويتم بعثها للأمانة، وهنا يكتمل دور الإعلام وفاعليته مع الأمانة".