أردنيون يشكو من اختراق هواتفهم ويطالبون بلجنة تحقيق
طالب العين مصطفى حمارنة بضرورة إنشاء لجنة تحقيق ذات صلاحيات للتحقق عن مصدر اختراق هواتف أردني وسرقة محتوياتها. جاءت مطالبات حمارنة لعمان نت على إثر نشر معلومات حول التجسس على حوالي 200 هاتف الأردنيين من شتى القطاعات منها الحقوقيين والإعلاميين وشملت حتى أعضاء في اللجنة الأولمبية والديوان الملكي كما جاء في تقرير للزميل احمد الحيارى.
ويقول سمير حيارى ناشر موقع عمون لعمان نت أن الأمر بدأ عندما تواصل صحفي استقصائي من وكالة رويترز الإخبارية بعدد من الأردنيين. وقد تبين أن عدد من المواطنين الذين يستخدمون جهاز أيفون تم تنبيه عبر رسائل على هواتفهم من شركة أبل العملاقة.
تقول الإعلامية رنا صباغ التي كانت مدير تنفيذي لشبكة أريج للتحقيقات الاستقصائية أن صديق اعلمها برسائل أبل فقررت ارسال هواتفه للفحص المخبري. تقول صباغ التي تعمل الآن كمحور رئيس في منظمة دولية تحارب الفساد والجريمة المنظمة انه تبين ان جهازي الهاتف الخاص بي تم اختراقها في تموز 2020 وفي نيسان 2021 كما تم اختراق هاتف زميل آخر في أيلول 2021. وتعلق الصحفية المعروفة على التوقيت بالقول إنه تم ذلك في الفترة قبل نشر تقارير باندورا التي فضحت شخصيات عالمية لها حسابات في ملاذات ضريبية.
وتعلق الصباغ بالقول ان الامر مزعج رغم ان الصحفيون غالبا في توقع ان يتم التنصت على هواتفهم ولكن الخطر هو على مصادرنا. "من المزعج أيضا معرفة أن كافة أمورك الشخصية تم اختراقها بصورة كبيرة شملت الوثائق والصور والفيديوهات والرسائل الخاصة."
ويقول العين حمارنة أنه في البداية لم يهتم بالتنبيهات التي وصلته من أبل في 23-11-2021 ولكن اهتمامه زاد عندما تواصل معه صحفي من وكال رويترز. "الأمر مزعج ونحن بحاجة الى أجوبة. هناك ضرورة لإنشاء لجنة تحقيق فيما جرى وتتواصل مع شركة أبل للحصول على قائمة بكافة من تم اختراق هواتفهم والعمل على إيجاد من هي الجهة وراء ذلك الخرف المنافي لحقوق المواطنة التي كفلها الدستور.
الناشطة في شبكات التواصل الاجتماعي ديما علم فراج قالت لعمان نت أنها أيضا لم تهتم بالتنبيهات من أبل والتي اقترحت إعادة تشغيل الهواتف لمحي الاختراقات الرقمية. "الغريب انه لم أتوقع أن يضيع أي شخص أو جهة الوقت والمال للوصول إلى محتويات هاتفك. لا يوجد أي شيء مهم عليه ولكن اختراق الأمور الشخصي هو المؤذي بالنسبة لي. تقول ديما المعروفة على السوشيال ميديا ب ديما22 ولها أكثر من 400 ألف معجب عبر موقع تويتر.
يجمع الحيارى وحمارنة والصباغ وفراج انهم لا يعرفوا من هي الجهة التي قامت بالاختراق. يقول حمارنة أنه تحقق من الأمر ولم تقم الحكومة الأردنية بشراء برنامج التجسس الإسرائيلي بيغا ساس. ويقول حيارى انه يعتقد ان دولة ما اشترت البرنامج ولكنه يستبعد أن يكون أي جهة أردنية وراء التجسس كما وتقول فراج أن المطلوب من الحكومة الأردنية حماية المواطنين من هذا الاختراق خصوصياتهم.