أردنيون يخرجون للأسبوع الثاني ضد صفقة القرن (شاهد)
اعتصم عشرات الأردنيين الغاضبون أمام السفارة الأمريكية في عمان الجمعة تنديدا بخطة السلام الأمريكية أو ما تعرف بـ"صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 28 كانون ثاني الماضي.
وأكد المشاركون في الوقفة التي دعا إليها التحالف بمشاركة الحراكات الشعبية والشبابية والحركة الإسلامية، على ضرورة أن تتبنى الإدارة الأمريكية غير منحاز للاحتلال، ودعمه بالأموال والسلاح، على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه.
ورغم الأمطار الغزيرة إلا أن المحتجين تجمهروا أمام السفارة الأمريكية بدعوة من "التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن" .
وردد المشاركون:
غاز العدو مذله
فليسقط غصن الزيتون .. ولتعلُ البندقية
علي الصوت من عمان ما بدنا غاز الكيان
لا مصالح صهيونية على الارض الأردنية
أردن يا بلد الأحرار غاز العدو النا عار
فيلعلو صوت الرجال غاز العدو احتلال
بقولي هذا استثمار وهذا هوه الاستعمار
فليسقط غصن الزيتون ولتسقط الصهيونية
وقال أمين عام حزب جبهة العمل الإسلامي، مراد العضايلة في كلمة له في الوقف "الأردنيون خرجوا رغم المطر والبرد ليقولوا أن الأردنيين لن يقبلوا بصفقة العار، وليوجهوا التحية للمقاومة الفلسطينية، إنه فجر التحرير والنصر الذي سيسقط صفقة القرن".
من جهة اخرى أكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية ضد صفقة القرن في الرصيفة على ضرورة أن تتخذ الحكومة إجراءات صارمة ضد الصفقة.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن، شعارات تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني بكامل أراضيه، داعين الحكومة إلى إلغاء معاهدة وادي عربة وإلغاء اتفاقية الغاز.
وجاءت الوقفة ضمن الفعاليات التي ينظمها التحالف الوطني لمجابهة صفقة القرن، بمشاركة الحركية الإسلامية والحراكات الشعبية والشبابية.
وخلال الوقفة، أقدم المحتجون على حرق العلمين الأمريكي والإسرائيلي تعبيرا منهم على غضبهم تجاه الصفقة المنحازة بشكل سافر للاحتلال.
وفي سحاب، شدّد المحتشدون على ضرورة طرد السفير الصهيوني من عمان ، إذ لا يعقل أن يكون سفير لدولة الإحتلال في ظل التهديدات التي يطلقها الكيان ضدّ الأردن، لافتين إلى أن رفضهم لصفقة القرن دفاع عن الأردن ، ووحدته أرضا وشعبا .
واكّد رئيس فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في كلمته على رفض هذه الصفقة المشؤومة، وأن فلسطين من البحر إلى النهر وقف إسلامي لا تقبل القسمة ، ولا التصرف ، وأن القدس الموحدة عاصمتها الأبدية .
وشهدت محافظة إربد وقفة احتجاجية أمام مسجد المدينة الكبير، رفضا للخطة الأمريكية، داعين الشعوب العربية والإسلامية إلى ضرورة دفع تلك الصفقة بكافة الوسائل المتاحة.
الموقف الحكومي
الحكومة اعلنت موقفها الرسمي من الصفقة فور إعلانها أكد وزير الخارجية أيمن الصفدي، أن الطريق إلى السلام في الشرق الأوسط يمر عبر إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب إسرائيل، وفق حل الدولتين.
وشدد الصفدي أن "حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وخصوصا حقه في الحرية والدولة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق المرجعيات المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والدائم".
وقال الوزير في بيان، إن المواقف الثابتة للمملكة إزاء القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية العليا "هي التي تحكم تعامل الحكومة مع كل المبادرات والطروحات المستهدفة حلها".