أدباء المستقبل: أجواء عائلية وشعراء متلهفون للظهور

الرابط المختصر

بأجواء عائلية، ابتدأ مهرجان الإبداع السابع لأسرة أدباء المستقبل، حرصت فيه "الأم" الأديبة رئيسة الأسرة صباح المدني على دعوة كل المؤسسات الثقافية والإعلامية العاملة في الأردن، ليبادلها ممثلي هذه المؤسسات الدعوات بالقبول والحضور. بالإضافة الى استضافته للشعراء من خارج وداخل أعضاء الأسرة، ومن الذين لم يحالفهم الحظ كثيراً في عالم الأمسيات الثقافية، ليجدوا في المهرجان متنفسا لهم.



فعاليات المهرجان تضمنت إلقاء كلمات المؤسسات الثقافية الوطنية، التي سلطت الأضواء على الحركة الثقافية فيها مبتدئة بوزارة الثقافة الراعية، وأمانة عمان الداعمة، حتى الجرائد اليومية الأبرز بدوائرها الثقافية، واتحاد الكتاب، والتلفزيون الأردني والمؤسسات الثقافية الخاصة.



إضافة الى دعوة الملاحق الثقافية للسفارات العربية السعودية والسودانية والإماراتية للحديث عن المشهد الثقافي في هذه الدول، كلفتة تعريفية جميلة بالثقافة العربية المجاورة للأردن.



رئيسة أسرة أدباء المستقبل الأديبة صباح المدني، قدمت كلمتها في المهرجان تناولت فيها مسيرة الأسرة ومبدعيها الذين برزوا من خلالها، كما تحدثت عن مهرجان الإبداع الذي تقيمه الأسرة منذ سبع دورات، وعن المسابقة التي أجرتها الأسرة.



وقد خصت عمان نت في حديث حول المهرجان قالت فيه "نحن تعودنا أن نقيم المهرجان، وهو ناجح بإذن الله دائما، وهذه السنة مهرجاننا مختلف، فهناك من سيتحدث عن المشهد الثقافي في كل بلد عربي، تمكنا من استضافة الملحق الثقافي السعودي، والسوداني، والإماراتي ليتحدث كل منهم عن الثقافة في بلده، وفي مقابله مسؤول أردني يتحدث عن مؤسسة الثقافية ومنجزاتها في الحركة الثقافية، ونأمل ان نستضيف كل سفارات البلدان العربية الأخرى. فلما لا نسمع ونتعرف على وضع الثقافة في الدول العربية المجاورة".



وتحدثت المدني عن وزارة الثقافة وكيف خذلت من قبلهم بسبب عدم حضورهم في اليوم الأول، وعدم تقديم اعتذار وزير الثقافة الذي هو أصلا راعي الحفل، حيث قالت "لم يأت وزير الثقافة ولم يعتذر، ولم يرسل مندوبا عنه حتى اتصلت أنا بالوزارة، فاتضح أن الوزير سافر الى دولة الكويت في مهمة حكومية، وقد أرسلوا الأمين العام للوزارة أحمد الخوالدة، ليمثل الوزير ويلقي كلمة وزارة الثقافة، والحمدلله الحضور كان كبيرا في اليوم الأول ونأمل أن ينجح المهرجان".



وعن أهداف المهرجان قالت المدني "المهرجان خاص بأدباء المستقبل، فنحن كما قلنا نريد أن نعرف شبابنا ومثقفينا بالثقافة في البلدان العربية، ليحصلوا على المعلومات من الضيوف العرب، ومن الضيوف الأردنيين أيضا".



"سنقوم أيضا بإعلان الفائزين في المسابقة الادبية للشباب والتي سيقوم ناقد الأسرة بعمل تقرير للحديث عن المسابقة، وبالتالي تقديم الجوائز والشهادات لهم".



وكان ممن قرأوا كلمات حول مؤسساتهم الثقافية كل من مدير مؤسسة شومان ثابت الطاهر، والدكتور محمد جمعة الوحش، والدكتور الناقد عزمي الصالحي، ومدير الدائرة الثقافية في أمانة عمان عبدالله رضوان حول دور الامانة في دعم الثقافة في الاردن. وكلمة للملحق الثقافي لسفارة السعودية الدكتور سلطان العويضة تحدث فيها عن المشهد الثقافي في السعودية، والملحق الثقافي السوداني ياسر صديق والملحق الإماراتي سالم الطنيجي متحدثين عن الثقافة في بلديهما.



وألقى مدير مهرجان جرش جريس سماوي كلمة تحدث فيها حول مهرجان جرش مؤكدا على انه "مؤسسة تثقيفية وليس مؤسسة ترفيهية" وأنها مؤسسة "تثقف الروح والنفس ومن بنوها هم أبناء هذا التراب الذين عاشوا في هذه الأرض وليسوا الرومان المحتلين لذلك يمثل جرش ارتباط الحضارات والثقافات التي تمجد الإنسان".



بالإضافة الى كلمات قدمها ممثلي الدوائر الثقافية في الجرائد الاردنية للتحدث عن دورها في دعم الثقافة، الدستور من الصحفي تيسير النجار، والرأي بكلمة الصحفي حسين نشوان، والغد بممثلها الصحفي محمد جميل خضر، وكلمة للدكتور صلاح جرار حول دور الجامعات الأردنية في دعم الحركة الثقافية في الأردن.



الحضور كان جيداً، ولو قورن بغيره من المهرجانات الشعرية لاعتبر ممتازا، وكان للقراءات الشعرية جزء كبير من المهرجان، إذ قرأ الشعراء كل من حيدر محمود ونبيلة الخطيب في الليلة الاخيرة، بالإضافة الى الشعراء مصلح النجار، أحمد أبو ردن، جمال القرا، فضل السوافيري، محمد ياسين، محمد كمال،عبدالله مبيضين، شهلا الكيالي، سعد الدين شاهين، زياد صلاح، إبراهيم السواعير وغيرهم، كما أعلنت الأسرة في الليلة الاخيرة أسماء الفائزين في المسابقة الأدبية التي نظمتها.



وفيما قدمت وزارة الثقافة هدية تمثلت في مجموعة كبيرة من الكتب الأدبية للأسرة، كما وقدمت استعدادها لتبني أي كاتب لطباعة مجموعته الشعرية او القصصية على حساب الوزارة، وذلك دعما لجهود هؤلاء المبدعين. كان الشعراء المشاركين سعداء بمشاركتهم بالمهرجان معتبرينه خطوة للأمام ليظهروا مواهبهم الأدبية لجمهور اكبر.



وفي هذا الخصوص قال الشاعر والقاص مخلد بركات حول مشاركته "نجاح المهرجان بالضرورة هو نجاح المشارك، والعكس صحيح، فمشاركتي جاءت كإطلالة على الجمهور ونافذة للتواصل معهم، وجاء أيضا من خلال الإعداد الجيد للكاتب، فالمهرجان القوي يجعل الكاتب يعد نص قوي، فإعداد النص القوي والجمهور المتواجد في المهرجان والذي يمثل حافز، كل هذا يحرك الفاعلية عند الكاتب، ويحفزة للإبداع والكتابة والإلقاء. وخاصة عند المبدع الذي ينقصه الإلقاء فهذه تجربة أيضا، تجربة ليلقي أمام الجمهور بشجاعة وجرأة وتواصل أيضا فالفائدة متبادلة للجمهور بالاستمتاع بالنص الراقي وفائدة للملقي ليشتغل على نصه فيما بعد".





قد يشابه مهرجان الإبداع هذا غيره من المهرجانات الشعرية التي تقام هنا وهناك في الأردن من حيث روتين الفقرات، لكن ما امتاز به المهرجان هو تلك الأسماء التي برزت لتثبت نفسها، ولتحاول أن تثبت حضورها وشاعريتها في عالم الثقافة، وهو من ايجابيات هذا المهرجان الإبداعي.

لمزيد من التفاصيل زوروا صفحة برنامج "برائحة القهوة"

أضف تعليقك