قدم رئيس الوزراء الأسبق المهندس على أبو الراغب جرد حساب للفترة التي تقلد فيها رئاسة الوزراء كاشفا عن الجانب المخفي في تلك المرحلة، كما قدم قرأته في ما تشهده الساحة العربية والمحلية حاليا من تغيرات.

ووصف أبو الراغب ما يعيشه الأردن حاليا بالمرحلة الانتقالية في حياته السياسية، مؤكدا انه تم إضاعة الكثير من الوقت للوصول إلى حياة أفضل بسبب قوى الشد العكسي.

وكشف خلال استضافته في برنامج نبض الشارع على قناة رؤيا مساء الأحد عن مخالفته لبعض توجيهات المخابرات في تشكيل حكومته ، قائلا " ادعي أنه كان لي الدور الأكبر في تشكيل حكوماتي " وأضاف " وكنت اسأل المخابرات ويعطوني تقرير على الأسماء لكن أنا من اختارهم وأتحمل مسؤولية ذلك كرئيس الوزراء ".

ولفت إلى إن أي حكومة لا تعيش بمعزل عن المؤسسات الملك الذي يوافق على ما ينسبه رئيس الوزراء .

وأضاف " حكومتي لم تتعرض لأي مسائلة فساد او إساءة الى المال العام باستثناء موضوع الكابسات حيث خضع الوزير لاستجواب وتحقيق من قبل مجلس النواب وثبت براءته ".

وحول الأراضي التي سجلت باسم الملك في العام 2000 قال ابو الراغب انه في شهر تشرين ثاني من ذلك العام ورد له كتاب الديوان الملكي احضره في حينه أمين عام الديوان الملكي سمير الرفاعي، حيث أفاد الكتاب بوجود مشاريع خيرية تنموية لدى الملك تعمل لخدمة المواطنين.

وأضاف وتم تحويل الكتاب إلى لجنة إدارة أملاك الدولة المعنية بتسجيل الأراضي وتفويضها لدراسة اذا كانت عليها إنشاءات أو مخصصة لمشاريع أو لمواطنين، وتبين أنها أراضي عادية وقد نسب مجلس الوزراء بتسجيلها باسم الملك.

وكشف عن ان كل المساحات المسجلة باسم الملك لم الألفين دونم .

وردا على تصريحات المعارض ليث شبيلات المنتقدة لتسجيل الأراضي باسم الملك قال ابو الراغب " لم اهد ارض للملك ليرضى عل"

مشيرا ان الإجراء تم لان الملك كان يفكر بإنشاء صندوق الملك عبد الله للتنمية بهدف فتح مشاريع للتنمية ومشاريع إنتاجية .

ولم يخلو لقاء رئيس الوزراء الأسبق من انتقاده تغول السلطة التنفيذية على غيرها من السلطات في بعض الأوقات، مستشهدا بقيام الحكومة بتزوير الانتخابات النيابية والبلدية علم ٢٠٠٧ .

وحول المطالبات بالعودة إلى دستور 52 قال أبو الراغب لدينا دستور وعلينا احترامه، وما يتعلق بدستور ٥٢ فان فيه نصوص جيدة لكن يجب تطويره .

وحول ما تشهده المنطقة من أحداث قال أبو الراغب ان ما يجري في العالم العربي زلزال سياسي تراوح في بعض الدول العربية بين 10 او 9 او 8 على مقياس ريختر، وما وصل الأردن زلزال بحجم 4 أو 5 على مقياس ريختر.

شاهد المقابلة