أبرز 4 تعديلات لحماس على مقترح وقف إطلاق النار

الرابط المختصر

منذ إعلان حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، أنها سلمت ردها على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزّة، أول أمس الثلاثاء، إلى الوسطاء في قطر ومصر، توالت التصريحات الإسرائيلية والفلسطينية بشأن تعديلات طرحتها الحركة على المقترح، خصوصاً مع تأكيدها في أكثر من مرّة على حرصها على ضمان وقف الحرب بشكل كامل. ولاحقاً أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، أنّ "حماس" أدخلت تغييراتٍ كثيرة على المقترح الذي طرحه الرئيس جو بايدن، مشدداً على أن "بعضها يمكن التعامل معها، وأخرى لا يمكن القبول بها"، وأوضح أن "الصفقة المطروحة على الطاولة تتطابق مع الصفقة التي اقترحتها حماس في السادس من مايو/ أيار، وكان يمكن الرد عليها بكلمة واحدة وقبولها".

ومع تباين ردود الفعل الإسرائيلية والفلسطينية بشأن هذه المقترح هذه أبرز التعديلات التي قال قياديون في "حماس" ومسؤولون في جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الحركة طالبت بها:

  • الانسحاب الكامل من قطاع غزّة

 الانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزّة واحد من القضايا البارزة منذ بدء المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في القطاع، إذ شدّدت حركة حماس منذ اللحظات الأولى للمفاوضات على أنها لن تقبل صفقة تبقي أي وجود عسكري إسرائيلي داخل قطاع غزّة. واليوم الخميس، قال قيادي كبير من حماس لوكالة رويترز إن التعديلات التي طلبت الحركة إجراءها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة "ليست كبيرة" وتشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزّة.

  • الإفراج عن الأسرى بحسب الأقدمية وضمان عدم الإبعاد

ونقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مصادر قالت إنها مطلعة على المفاوضات قولها إنّ "حماس" طلبت من خلال ردها أن يتم الإفراج عن الأسرى خلال صفقة التبادل بحسب الأقدمية، فيما نقلت القناة 13 عن مصادر أخرى قولها إن "حماس" ترفض أي معارضة إسرائيلية على أسماء كبار الأسرى الذين تطالب بالإفراج عنهم، كما أنها ترفض أي إبعاد للأسرى المحرّرين وتطالب بالإفراج عنهم إلى بلدانهم الأصلية، فيما ترفض إسرائيل عودة أسرى الضفة إليها.

  • إنهاء العدوان وإدخال المساعدات وإعادة الإعمار

قال المتحدث الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه، لـ"العربي الجديد"، إن "رد الحركة على مقترح وقف إطلاق النار في غزة يرتكز على ضرورة إنهاء العدوان والالتزام بالمقترح الذي قُدم، ويشمل وقف إطلاق نار مستداماً، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإدخال القوافل الإغاثية والإعمار إلى القطاع، وتبادل الأسرى"، مشيراً إلى أن "كل ذلك أكدت عليه التعديلات التي قدمت من حركة حماس وفصائل المقاومة".

  • مطالبة بضمانات مكتوبة من واشنطن

قال مصدر قيادي في حركة حماس لـ"العربي الجديد"، إن رد المقاومة "الذي سُلّم للوسطاء في قطر ومصر مساء الثلاثاء، جاء منسجماً مع موقف الحركة وردها على الورقة المقدمة منهم في السادس من مايو/ أيار الماضي، وإعلانها وقتها قبول مقدمة الورقة". وأوضح المصدر أن رد المقاومة "تضمن إجازة، والموافقة على بعض البنود، بينما طلب توضيحاً بشأن بنود أخرى، وضمانات بشأن البنود المفصلية للانتقال بين المراحل الثلاث" للمقترح.

وفي السياق، نقلت وكالة رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما إن حركة حماس تريد ضمانات مكتوبة من الولايات المتحدة لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة من أجل الموافقة على اقتراح هدنة تدعمه الولايات المتحدة. وقال المصدران المصريان ومصدر ثالث مطلع على المحادثات للوكالة، إن "حماس" لديها مخاوف من أن المقترح الحالي لا يقدم ضمانات صريحة بشأن الانتقال من المرحلة الأولى من الخطة التي تشمل هدنة ستة أسابيع وإطلاق سراح بعض المحتجزين، إلى المرحلة الثانية التي تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب إسرائيل. وفيما قال المصدران المصريان إن الحركة ستقبل بالخطة إذا حصلت على ضمانات، وإن مصر على تواصل مع الولايات المتحدة بشأن ذلك المطلب، أضاف المصدر الثالث: "تريد الحركة تطمينات بشأن الانتقال التلقائي من المرحلة الأولى إلى ما بعدها وفقاً للاتفاق الذي أعلنه الرئيس بايدن".

أضف تعليقك