آمال بالإفراج عن باقي المعتقلين الأردنيين في سوريا وسط مطالب بتحرك رسمي عاجل

الأسرى في السجون
الرابط المختصر

مع تحرير الآلاف من المعتقلين في السجون السورية عقب سقوط نظام بشار الأسد، يعيش أهالي المعتقلين الأردنيين حالة من الترقب والأمل بأن يكون أبناؤهم من بين المحررين.

وصول المعتقل الأردني أسامة البطاينة إلى أرض المملكة الثلاثاء، بعد قضائه 38 عاما في السجون السورية، زاد من مطالب الأهالي ومنظمات حقوق الإنسان، بضرورة تحرك وزارة الخارجية بشكل عاجل لضمان الإفراج عن باقي المعتقلين الأردنيين وعودتهم إلى أرض الوطن.

تشير التقارير الى وجد 236 معتقلا اردنيا في السجون السورية، غالبيتهم  محتجزون في سجن صيدنايا في منطقة بريف دمشق، وهو أحد السجون العسكرية الذي يمارس فيها أبشع أساليب التعذيب والحرمان والاكتظاظ.

مراقبون يعتقدون بأن غالبية هؤلاء المعتقلين كانوا ضحايا عمليات اختطاف في مناطق تخضع لسيطرة النظام السوري أو لجهات مجهولة، بينما اعتقلت السلطات السورية آخرين دون توضيح الأسباب، مع وجود حالات نادرة تتعلق بفصائل سورية.

ومن أبرز الأردنيين الذين تعرضوا للاعتقال في سوريا، المصور الصحفي عمير الغرايبة حيث أطلق سراحه في 18 تشرين الثاني الماضي بعد جهود من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، والذي اعتقل في 12 شباط 2019 أثناء عودته إلى الأردن عبر معبر نصيب-جابر الحدودي بعد زيارة استغرقت خمسة أيام في سوريا.

وخلال توقيفه، صادرت السلطات السورية الكاميرا التي كانت بحوزته، حيث كان يعمل مصورا لصالح إحدى شركات البث الإعلامي ولديه تعاونات سابقة مع وسائل إعلام دولية.

 

مطالب تضمن العودة للمعتقلين 

رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ومناهضة التعذيب  المحامي عبدالكريم الشريده يؤكد في حديث لـ "عمان نت"،  أن معاناة المعتقلين الأردنيين في السجون السورية تمتد لسنوات طويلة، حيث يتعرضون لتغيرات جسدية ونفسية بما في ذلك فقدان الذاكرة،  نتيجة التعذيب والممارسات اللاإنسانية من قبل الأجهزة الأمنية السورية.

ويشير الشريدة إلى أهمية اتخاذ إجراءات قانونية تضمن عودة المعتقلين الأردنيين إلى وطنهم عند الإفراج عنهم، مشددا على ضرورة إجراء فحص الحمض النووي للتأكد من هوياتهم، نظرا لأن العديد منهم فقدوا وثائقهم الرسمية، بما في ذلك جوازات السفر، بسبب فترة احتجازهم الطويلة في ظل انعدام الأمن في سوريا.

ويضيف أن بعض المعتقلين قد أمضوا فترات طويلة في الطوابق السفلية من السجون، حيث كانت تفرض عليهم قيود صارمة تمنعهم حتى من ذكر أسمائهم، مما حولهم إلى أرقام فقط، وأدى إلى فقدانهم القدرة على تذكر تفاصيل حياتهم، موضحا أن هذه التحديات تعمقت نتيجة التعذيب المستمر، ما ترك أثرا كبيرا على ملامحهم وهوياتهم.

وتزامنا مع هذه التطورات، ناقش مجلس النواب الاثنين، ملف 236 معتقلا أردنيا، وسط دعوات متزايدة لضمان عودتهم إلى المملكة، مطالبا النائب سليمان السعود الحكومة باتخاذ خطوات عاجلة لضمان عودة المعتقلين، خاصة في ظل تطورات الأوضاع.

بينما يؤكد رئيس الوزراء جعفر حسان أن هذا الملف يحظى باهتمام كبير، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية والمؤسسات المعنية لضمان أمن وسلامة المعتقلين وتأمين عودتهم في أقرب وقت ممكن.


 

دعوات لتحسين واقع الحريات 

في ظل التغييرات السياسية المتسارعة في المنطقة، يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف في العاشر من كانون الثاني، يدعو الشريدة الحكومة إلى التزام  بالدستور وبحقوق الانسان المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

ويؤكد الشريدة أن هناك قوانين في الأردن تقيد الحريات، ما حول الدولة إلى "دولة عرفية"، حيث أصبح التعبير عن الرأي أو الإدلاء بعبارات معينة يعرض المواطنين للاعتقال، مشيرا إلى أن قانون الجرائم الإلكترونية بحاجة إلى إعادة نظر، معتبرا أن هذه القوانين تسهم في تمزيق النسيج الوطني وتزيد من عدد القضايا المتعلقة بالجرائم الإلكترونية بشكل ملحوظ، مضيفا "في ظل هذه القوانين، يمنع المواطنون من التعبير عن قضاياهم الوطنية، مما يتطلب مراجعة جذرية لقانون الجرائم الإلكترونية وقانون المطبوعات والنشر".

ويضيف الشريدة أن الحريات العامة في الأردن شهدت تراجعا كبيرا، حيث أصبح المواطن يخشى التعبير عن رأيه خوفا من التعرض للمساءلة، مؤكدا أن حقوق الإنسان في مجالات الصحة والتعليم والحريات بحاجة إلى تحسين جذري، داعيا الحكومة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين مستوى معيشة المواطنين.

من جانبه يؤكد المركز الوطني لحقوق الإنسان أن تعزيز حقوق الإنسان هو السبيل نحو مجتمعات آمنة، تؤمن بالتعددية، وقادرة على النهوض في كافة المجالات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وحث المركز في بيان له بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان "على الاستمرار في مراجعة المنظومة التشريعية، خاصة ما يتعلق منها بالحق في حرية التعبير.

 

 وأوضحت المنظمة العربية لحقوق الانسان  أن المعلومات المتوفرة لديها تشير إلى وجود 236 معتقلاً أردنياً في السجون السورية، معظمهم في سجن صيدنايا، وكانوا في السابق ضمن قائمة المفقودين. وفيما يلي قائمة بأسماء المعتقلين والمفقودين في سوريا وفقاً لما أوردته المنظمة:

إبراهيم الصقور
إبراهيم حماد
إبراهيم الشوا
إبراهيم عبد العال
إبراهيم زين العابدين
إبراهيم الدرابسة
أحمد أبو حميدع
أحمد سخنيني
أحمد السطري
أحمد الصباح
أحمد خليل
أحمد بشير
أحمد زهران
أحمد زعترة
أحمد القوقزي
أحمد بشتاوي
أسامة بطاينة
أسامة البزور
أكرم جرار
باجس حمدان
باسم صقر
باسم مشرقي
بسام حمدان
بسام الحشاش
بشار صالح
بهاء صالح
بهاء الشنطي
ألبير الطويل
جبر البستنجي
جلال أبو درويش
جمال أبو هلال
جمال دعسان
جميل أبو شحادة
جميل منيزل
جهاد القشة
حاتم البوريني
حاتم الزريقات
حسام مطرود
حسن عكور
حسيب صالح
حسين كريشان
خالد بشابشة
خالد الخلايلة
خالد الكرمي
خالد أحمد
خالد أبو خضير
خالد صبيح
خالد الراعي
خالد أبو الرب
خالد حرز الله
خالد عبد العال
خالد ظاهر
خالد العموري
خالد أبو صبيح
خالد سلمان
خالد جابر
خالد القبيعة
خالد أبو دية
خليل جابر
خليل مبروك
خليل الطويل
ذياب شريف
راضي العتبة
رضوان جرار
رفعت مرشد
رفيق أبو شميس
زياد الخليلي
زياد البزور
زياد مصطفى
زهير عودة
زيد الأسعد
زاهر شعبان
سامر صيوان
سامر مدلل
سامر ملكاوي
سعيد حتاملة
سعيد أبو ناموس
سعيد عياد
سلطان البطاينة
سليمان ديقة اليمان
باطل ومسير الخطيب
سميح زيدان
سمير البطائجة
سمير الهنداوي
سريف بدر الدين
شيخة الحايك
صالح العنزي
صالح فلاح
صلاح زين الدين
طالب الشامي
طالب سمار
طالب أبو عودة
عادل أبو حناني
عامر نعامة
عامر القيسي
عامر البحري
عاهد الخريسات
عبد العفو العريدي
عبد الفتاح أبو سنينة
عبد الحميد قاسم
عبد الرؤوف المقداد
عبد الرحمن بشابشة
عبد الرحيم الخطيب
عبد الفتاح الزعبي
عبد القادر صافي
عبد الكريم أبو عيشة
عبد الكريم أحمد
عبد الكريم الأسطل
عبد الكريم درة
عبد الله العدم
عبد الله أبو تايه
عبد المجيد طهبوب
عبد المنعم عبد ربه
عدنان الدبك
عدنان حموضة
علي المساعيد
علي غنايم
علي عيد
علي الشوبكي
علي عبد الله
عماد حمد
عماد الدوايمة
عماد ياسين
عماد العنابي
عماد مراد
عماد المشهراوي
عماد عياش
عماد خماس
عمار أبو خليل
عمار الدردساوي
عمر بدير
عمر حسين
عودة مفلح
عيسى علقم
عيسى السرحي
غسان الهندي
فؤاد الأخرس
فارس زيادة
فخري حمدان
فهمية مرابطة
فواز الجمعة
فواز العويري
فواز العناقرة
فوزي محمد
فيصل سعيد
قاسم الطراونة
كايد أبو جيش
كمال أبو طه
كمال نايف
ليث موسى
مؤيد أبو علي
ماجد أحمد
ماجد أبو شرار
مازن علان
مازن الفواز
محارب علوش
محسن الحداد
محمد الصعبي
محمد عبد الغني
محمد تيم
محمد الهندي
محمد إبراهيم
محمد المساعيد
محمد الزعبي
محمد الشديفات
محمد ربيع
محمد السيد
محمد فقوسة
محمد سعادة
محمد شاهين
محمد شحادة
محمود صوالحة
محمود الصباح
محمود عقل
محمود محمد
محمود زعتر
محمود سعادة
مصطفى خليل
مصطفى العمايرة
معاوية منصور