آلام الجرحى الليبيين في الأردن تختلط بأحلامهم بمستقبل افضل

آلام الجرحى الليبيين في الأردن تختلط بأحلامهم بمستقبل افضل
الرابط المختصر

يرقد شريف مصطفى، الشاب الليبي الذي لم يتجاوز الثلاثين من عمره، فيقسم العناية المركزة في المستشفى التخصصي بعد إصابته ببتر يده وشظايا في صدره خلال القصف الذي تعرضت له مدينة مصراته على يد كتائب القذافي.

ويقول شريف "أنا لست محاربا إلا أنني تعرضت للإصابة وأنا أدافع عن عائلتي بعد تقدم قوات القذافي من منزلنا في مصراته “.

والى جواره يرقد أسامة الشتيوي من منطقة بني غازي، الذي أصيب برصاصتين في منطقة البطن ورصاصة مستقرة اسفل العمود الفقري، يقول الشتيوي : “ليبيا تتعرض لقصف مرعب وقتل للأطفال وشيوخ والنساء بشكل بشع ".

الجرحى الليبيين الذين وصلوا للعلاج في الأردن يحمل كل منهم قصة مختلفة عن إصابته، لكنهم يتساوون في الآلم والحزن على ما يحل بهم من قتل وتدمير، وبلغ عدد الجرحى الذين وصلوا الى مستشفات الأردن53 مصابا ، ضمن الجسر الجوي أمر به الملك لتقديم الدعم والمساعدة الإنسانية للشعب الليبي.

"عمان نت" التقت عددا من الجرحى للوقوف على معاناتهم، يقول محمد مصطفى الذي أصيب في دوامة العنف الذي تشهده ليبيا : "لم يسلم من ظلم القذافي لا الشجر ولا الحيوان" ووصف ما تقوم به كتائب القذافي بحق المدنيين بالهمجي والمتوحش.

الالم الذي يعانيه الجرحى لم يثنهم عن الابتسامة والتفاؤل بمستقبل افضل لبلادهم بعد رحيل نظام القذافي، تفاءل تعكسه ابتسامة الشاب حيدر وهو يقول“ نتمنى بأسرع وقت رحيل القذافي لأجل الأطفال الذين نتمنى لهم حياة افضل في المستقبل"، حيدر نظر إلى جراحه واستدرك نحن “ فلنا الله “.

وحول عشرة من الجرحى الـ 53 إلى مستشفيات الخدمات الطبية الملكية وذلك لحاجتهم لمداخلات جراحية دقيقة بحسب مدير المستشفى التخصصي الدكتور فوزي الحموري .

وقال الحموري "لعمان نت"،" الفريق الطبي الأردني اول فريق عربي يصل الى مدينة بني غازي لمعالجة الجرحى الليبيين"، مشيرا الى ان الفريق الذي ما يزال يمارس عمله في ليبيا مكون من 11 طيبيا وممرضين من مختلق التخصصات.

وشملت الاختصاصات الطبية التي وصلت بني غازي بحسب الحموري بـ "جراحة تجميل وعظام ، وجراحة عامة وبالمنظار واستشاريين تخدير وعناية مركزة" إضافة إلى إرسال معدات جراحية ومستلزمات إجراء العمليات وأدوية التخدير.

من جانبه قال الطبيب المسؤول عن العناية المركزة في مستشفى التخصصي محمد عزوقة الجرحى يتماثلون للشفاء، مشيرا إلى أن الإصابات تراوحت بين الكسور المتعددة في الأطراف و الحروق .

يشار ان عدد من الإعلاميين والناشطين السياسيين والنقابيين الأردنيين شكلوا لجنة شعبية لدعم ومناصرة الشعب الليبي، بهدف تقديم الدعم الإعلامي للشعب الليبي وإبراز عدالة قضيته ونضاله لنيل حريته، وتوضيح صورة ما يجري في ليبيا للرأي العام المحلي والعربي والعالمي .

كما تهدف اللجنة بحسب رئيسها الصحفي خالد ابو الخير الى حث أبناء الشعب الأردني و مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والنقابات على مناصرة الشعب الليبي وتقديم الدعم له بشتى الوسائل المتاحة.

أضف تعليقك