آخر صيحة .... أرجيلتك لباب بيتك!

الرابط المختصر

"خذلك نفس بنكهة أنت بتختارها وانبسط بالهوا العليل"...

هي صديقة المتنزهين والباحثين عن الأوقات السعيدة، ستجدها أينما وليت وجهك في المقاهي والكوفي شوب، يصاحبها سحابة من الدخان ولا تحتاج منك إلا نفسا عميقا.

والشروط الواجب توفرها: فحمة حمراء متوهجة، ومعسل "على الكيف" أو التبغ في حال أدرت تدخينه وعن التحضير فلا يستغرق سوى دقائق معدودة.

إنها "الارجيلة" صديقة المجتمع الأردني مؤخرا، ستجدها برفقة كبار السن والشباب، والجديد الطارئ في المجتمع هو "لكي تسوق محلك قدم خدمة الأرجيلة".

وانتشار الأرجيلة في المحال والمقاهي، ما هي إلا وسيلة لجذب الزبائن اللاهثين وراء نفس "أرجيلة على الكيف" أما أنواع التبغ فيها فلا يمكن حصرها وأشكالها..كافة أنواع الفواكه والمشروبات..

صرعة جديدة!.
الارجيلة delivery، صرعة جديدة في عالم التوصيل المجاني، لذلك لا تفتخر الأطعمة كثيرا لأن الأرجيلة بدأت تنافسها..وبأسعار منافسة ومناسبة للجميع.

هذه الخدمة جاءت لتسهل على المواطن المدخن للارجيلة معلنة الشركة المروجة لهذه الخدمة انتشار صيحة جديدة في عالم التدخين بأسلوب مغري للمدخن.


عمر طويل في صناعة الارجيلة!.
أبو علي مصري الجنسية له أكثر من عشرين عاما يعمل في مهنة صناعة الارجيلة في احد مقاهي عمان، يوميا يصنع أبو علي ما يقارب المائة والخمسين ارجيلة لرواد المقهى.

ويعتبر أبو علي أن فكرة الارجيلة delivery فكرة جيدة لكنه يستدرك، قائلا:" هذه الفكرة ستؤثر علينا كثيرا لان الأشخاص الذين لديهم حفلات لن يجلبوا الأرجيلة من المقهى، بل سيعتمدون على خدمة الارجيلة delivery وهذا الأمر سيؤثر فينا نحن كعاملين في المقاهي".

وبحكم خبرة أبو علي الطويلة مع رفيقة دربة الارجيلة كما يصفها، يبين أن آلية صنعها تختلف من شخص إلى آخر، ويقول"على سيبل المثال اخترع دائما أصناف جديدة من المعسل بأسلوب الخلط، وكل نوع من الأرجيلة يستغرق صنعها حوالي من خمسة عشر دقيقة إلى نصف ساعة تقريبا".

ماذا يقول المواطن عن الارجيلة delivery!.
الكاتب يوسف غيشان يقصد يوميا احد مقاهي عمان للتدخين الارجيلة التي تمنحه نوعا من الاسترخاء، وعن فكرة الارجيلة delivery يقول: "هذه قضية تجارية وفكرة توصيلها مربحة ومريحة للشخص المدخن".

أما مها 30 عاما، تجدها فكرة مربحة ولكنها!" أفضل أن اصنع ارجيلتي الخاصة بي أنا بنفسي، وأحب القدوم إلى الأماكن التي تقدم الارجيلة إذا كان مزاجي يسمح بذلك".

علياء 30 عاما، تقصد يوميا المقاهي برفقة الأصدقاء لتدخين الارجيلة والاستمتاع بالأجواء لكن ماذا تقول عن فكرة الارجيلة delivery:" فكرة مربحة وخصوصا أن الناس يمكن أن يطلبوها في المنتزهات وفي الأماكن التي لا توجد فيها ارجيلة".

ولكن علياء تفضل هي الأخرى صنع ارجيلتها الخاص بها بنفسها وبطقوسها الخاصة، وتضيف:" الارجيلة رغم مضارها الصحية بالنسبة لي لكنني اعتبرها جزءا مهما في حياتي وخصوصا إذا كان مزاجي رايق للتدخين".

رأي طبي!.
الطب صنف الارجيلة على أنها شكل من أشكال الدخان واستنشاق الدخان الناتج عن حرق نبات التنباك وإضافات أخرى ينتج عنها 4000 مادة سامة منها النيكوتين التي تستعمل كمبيد حشري ومادة القطران هي مادة لزجة سوداء تسبب سرطانات مختلفة في الجسم و غاز أول أكسيد الكربون هو غاز خانق وسام.

ورغم مخاطر الارجيلة المؤدية إلى الإصابة بسرطان الرئة، إلا أنها تنتشر بشكل كبير في المجتمع، ولا يخيف مريدوها مخاطرها أبداً..

الارجيلة بشكل خاص تتكون من التنباك وهو نبات مرطب في الماء أو المعسل ويكون بنكهة فواكهه مختلفة متعفنة أو ما يسمى "الجراك" و هي منتشرة في دول الخليج العربي أكثر "أي أن كل تعبئة رأس ارجيلة يعادل علبة سجائر كاملة".

تاريخ الارجيلة!.
ظهرت الارجيلة في المنطقة العربية في عهد العثمانين وبعد انتهاء الحكم العثماني تقلص تدخين الارجيلة، ولكن خلال السنوات العشر الأخيرة ازداد تداولها بين الناس و خاصة بين فئة الشباب.

أضف تعليقك