13 صناعة سيتم تطويرها قريبا بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي

13 صناعة سيتم تطويرها قريبا بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي

نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على النسق التصاعدي الذي تتخذه تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في العالم في الوقت الحالي، خاصة القطاع الصناعي الذي ما لبث ينمو بشكل كبير في ظل الأثر الإيجابي لهذه التقنيات على الإنتاجية.

وقالت المجلة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن مجال الأمن السيبراني سيكون أول المتأثرين بموجة التغيير التي ستحدثها تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويمكن لتقنيات التعلم الآلي إيجاد الثغرات الأمنية التي يتسلل من خلالها المخترقون وإغلاقها. ويستند هذا البحث على تحليل شامل للمنظومة الأمنية باعتماد هذه التقنيات ذات القدرات الحسابية الهائلة.

وأضافت المجلة أن الذكاء الاصطناعي سيحسن من كفاءة التخزين السحابي، حيث طورت شركة أمازون نظام "إي سي 2" الخاص بها لتمكن المستخدمين من تشغيل التطبيقات على نحو افتراضي بواسطة آلية تنبؤ فريدة من نوعها تسهل تشغيل نظام التخزين السحابي بشكل أكثر كفاءة.

ومن المرجح أن تنال المصانع نصيبها من التغيير الجذري، الذي سيكون الذكاء الاصطناعي أحد رواده، لا سيما أن تطبيقاته المختلفة غير محدودة. وابتداء من الصيانة الوقائية وصولا إلى أتمتة المهام، ستكون الآلات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي أكثر كفاءة من البشر، وأقل عرضة للخطأ، وذات جودة عالية.

وذكرت المجلة أن قطاع الرعاية الصحية سيتأثر بالتطور الذي سيقوده الذكاء الاصطناعي، إذ إن البرمجة اللغوية العصبية ستكون ذات نفع كبير على صناعة الأدوية. ومن شأن التحليلات الحاسوبية لنتائج التحليلات السينية أن تدعم مجهودات الأطباء لتحديد الأمراض وتشخيصها بشكل مبكر، وسيعزز التبادل الآمن للبيانات الصحية من رحلة علاج المرضى.

وأفادت المجلة بأن عالم البناء والإنشاءات سيكون من بين الابتكارات التي ستغير عالمنا، حيث تستخدم العديد من الشركات في الوقت الحالي الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لجعل عمليات البناء أسرع وأكثر أمانا وفعالية من حيث التكلفة. وتقوم هذه الاستراتيجية على الحد من الأخطاء البشرية، والاستفادة من البيانات الضخمة بشكل أفضل.

وأوردت المجلة أن قطاع رعاية المسنين سيكون له نصيب من التغييرات بفضل تقنيات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي. ويمكن للآلات المرتكزة على هذه التقنيات أن تقدم الدعم للأشخاص المتقدمين في السن وتمنحهم المزيد من الثقة ليعيشوا بمفردهم. وعلى الرغم من أن هذه التقنيات عاجزة عن فهم الاحتياجات الثقافية والبدنية والعاطفية للأشخاص، إلا أنها تقدم الكثير من التحديثات المثيرة للاهتمام.

وأشارت المجلة إلى أن قطاع تجارة التجزئة من أبرز المتأثرين بثورة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. كما أن كبار التجار يستخدمون تقنيات الواقع الافتراضي والواقع المعزز في الإعلانات، التي تمكن المستخدمين من تجربة المنتجات بشكل افتراضي قبل شرائها. ومن المتوقع أن تُدير روبوتات الدردشة 85 بالمئة من منصات التفاعل مع العلماء بحلول سنة 2020.

ونوهت المجلة بأنه يبدو أن إدارة الأعمال التجارية ستشهد تغييرات جذرية بالتزامن مع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث ستُستبدل بلوحات وجداول البيانات الأدوات التي تعمل باعتماد أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تتكفل بتحليل البيانات وتقديم التوصيات بصفة تلقائية؛ ما يساعد الشركات على اتخاذ القرارات بشكل أكثر فعالية.

وبينت المجلة أن تخطيط المدن من المجالات التي ستطالها موجة التغيير، حيث سيساهم الذكاء الاصطناعي في تغيير تخطيط البنية التحتية للعديد من المناطق حول العالم، وتنظيم الكثير من البيانات للمساعدة في فهم المناطق الحضرية وكيفية تغييرها. ومن شأن هذه التغييرات منحنا نظرة مختلفة لطريقة استخدامنا للمرافق وتوصيات السلامة المعتمدة.

وأوضحت المجلة أن الذكاء الاصطناعي سيمتلك تأثيرا إيجابيا على مجال تشخيص الأمراض العقلية ومعالجتها، لا سيما أن العالم بات عرضة لتزايد هذه المعضلات النفسية بين الشباب بعد قرار فئة كبيرة منهم عزل أنفسهم عن العالم الخارجي. ومن شأن الذكاء الاصطناعي التعرف إلى الأشخاص المهددين بالعزلة الاجتماعية، وتوصيتهم بالعلاج، والحؤول دون انهيار النسيج الاجتماعي.

وتجدر الإشارة إلى أن قطاع التعليم تمكن من وضع موطئ قدم له في هذه اللائحة؛ نظرا للحاجة الملحة لتغيير المناهج التعليمية التي عفا عليها الزمن. ويمكن لتسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي إنشاء مسار تعلم شخصي ديناميكي وفعال لتكون هذه التقنيات مناسبة لإحداث مثل هذه الثورة.

وبينت المجلة أن عالم الموضة ليس في منأى عن هذه التغييرات التي ستحدثها تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن التنبؤ بالأنماط التي يتبعها المستهلكون حول العالم، وتوقع التوجه السائد القادم. ومن شأن ابتكار أداة إلكترونية لمنح التوصيات إزاء تفضيلات المستهلكين مساعدة المصممين بشكل كبير.

وأكدت المجلة أن أنظمة إدارة سلسلة الإمداد ستكون عرضة للتغييرات الناجمة عن تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، لتكون عملية تحليل البيانات بمنأى عن التحيز البشري. وبالاعتماد على عملية تقييم مخاطر سليمة، فضلا عن إيجاد القرارات الجيدة في ظل التكلفة غير المتماثلة، سيكون مديرو أنظمة إدارة سلسلة الإمداد قادرين على اتخاذ قرارات أفضل.

أضف تعليقك