أصبح لقاء الناس عبر الإنترنت أكثر شيوعاً. كل منا يعرف شخصًا وجد الحب الحقيقي على وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، لا يزال الكثير من الناس متشككين للغاية بشأن المواعدة عبر الإنترنت. لا يقتصر الأمر على كون المواعدة عبر الإنترنت صعبة جدًا وتستغرق وقتًا طويلاً، ولكنها قد تكون خطيرة جدًا.

فهل من الممكن أن تجد الحب عبر الإنترنت؟ وإذا كانت الإجابة بنعم ، فكيف؟ في هذه المقالة، سوف نشارك بعض النصائح المفيدة وثلاث قصص حب لا تُصدّق من أشخاص التقوا بأحبائهم.

1- لا تتوقع أن تجد الحب من خلال الرسالة الأولى. على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكنك مقابلة العشرات من الأشخاص الذين لم تلتقي بهم في الحياة الواقعية. ليس هناك ما يضمن أنهم سوف يعجبونك جميعهم، فهذا يعني بكل بساطة أنه بإمكانك الإختيار من بين عدد كبير من الأشخاص. لذلك لا تتردد في إرسال رسائل نصية إلى عدة أشخاص في نفس الوقت والخروج إلى أكبر عدد ممكن من المواعيد. بعد عدة مواعيد، ستدرك نوع الأشخاص الذين يعجبونك وكيف يجب أن تتصرف في موعد غرامي. وحتى لو لم يكن الموعد الأول مثاليًا، فلا تستسلم. من المستحيل التعرف على شخص ما بعد موعد واحد فقط، لذلك لا تتسرع في اتخاذ القرارات.

2- بالطبع، جميعنا نريد مواعدة شخصًا جذابًا. لكن إذا كنت تبحث عن علاقة جديّة، فابتعد عن التفكير بالمظاهر. تفقّد حساب الشخص الذي يُعجبك على وسائل التواصل الاجتماعي. ما هو شغفهم؟ هل لديهم طابع مرح؟ كلما اكتشفت المزيد من المعلومات حول الشخص الذي يُعجبك، كلما فهمت بشكل أفضل ما إذا كان هذا الشخص مناسبًا لك أم لا. بالإضافة إلى ذلك، تفقّد الحساب الشخصي طريقة رائعة لإيجاد مواضيع للتكلّم عنها في أوّل موعد لك.

3- لا تنتظر طويلا قبل الاجتماع الأول. قبل لقاء بعضكم البعض، تبادلوا بعض الرسائل لمعرفة ما إذا كنتم ترغبون في الخروج. لكن لا ترسل رسالة نصية لفترة طويلة وأسابيع عدّة. أولاً، بينما تتردد في اتخاذ الخطوة الأولى، قد يكون هناك شخص أكثر شجاعة منك يحاول الخروج مع الذي يعجبك. ثانيًا، إذا واصلت إرسال الرسائل النصية لفترة طويلة، فقد يكون من الصعب عليك العثور على شيء جديد تتحدث عنه شخصيًا لأنك قد ناقشت جميع المواضيع المثيرة بالفعل. وأخيرًا، إذا واصلت مراسلة شخص ما لفترة طويلة جدًا، فقد تجعله مثاليًا عن غير قصد، وهذا يؤدي إلى توقعات غير واقعية وموعد أوّل مخيب للآمال.

4- كن صادقا. كما سبق وذكرنا، يمكنك مقابلة الكثير من الأشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لذلك لا تخف من أن تكون واضحًا وتقول "لا" للأشخاص الذين لا تعجبك. بالتالي، كن على طبيعتك دائمًا. إذا كنت تود حقًا أن تتطور علاقاتك ولا تقتصر على مجرد نصوص قليلة، فعليك أن تظهر حقيقتك، وهذا يعني مظهرك وشخصيتك. لا تخجل من نشر المزيد من الصور الحقيقية، وأظهر شخصيتك الطبيعية. هل لديك طابع مرح؟ لا تخفيه عن أصدقائك الجدد وتجنب أي مفاجآت محرجة خلال موعدك الأول.

5- وطبعًا، كن إيجابيًا وصدّق أن كل شيء يمكنه أن ينجح. إذا تمكن آلاف من الأشخاص من العثور على الحب الحقيقي عبر الإنترنت، فلماذا لا يمكنك فعل ذلك أنت أيضًا؟ للحصول على بعض الإلهام، أعددنا لك ثلاث قصص حقيقية من أشخاص التقوا بأزواجهم على "آسك إف إم."

١- بدأت هذه القصة في 26 فبراير منذ 8 سنوات. لقد أعجبتني حقًا فتاة على "فيس بوك"، لكنني لم أكن أعلم كيف أخبرها بذلك وكنت خائفاً جدًا. كانت دائمًا تشارك على صفحتها على" فيس بوك" رابط حسابها على "آسك إف إم". لذلك قررت إنشاء حسابًا وإرسال بعض الأسئلة المجهولة إليها. فعلت ذلك لفترة من الوقت وقررت في النهاية أن أخبرها أنني أحببتها جدًا. قالت لي أنه يجب عليّ إيقاف الأسئلة المجهولة وإرسال رسالة نصية لها من ملفي الخاص. كنت قلقًا جدًا، لكن رد فعلها كان لطيفًا، وشعرت براحة نفسية. بعد ذلك، كنا نرسل رسائل نصية كل يوم حتى نهاية الأسبوع وقررنا الذهاب إلى السينما في عطلة نهاية الأسبوع.

حدث ذلك في 18 من مارس، وأخذت لها الزهور وسألتها عما إذا كانت تريد أن تكون صديقتي الحميمة. أجابت بابتسامتها السحرية وقالت نعم، إنها تريد أن تكون صديقتي الحميمة بالفعل. بعد ثماني سنوات ما زلت واقع بحبها بجنون، تمامًا كما كنت في موعدنا الأول. تزوجنا منذ عامين، في 18 مارس .الآن لدينا ابنة صغيرة رائعة. إنهم كل شيء بالنسبة لي ولا يمكنني أن أعبر حتى كم أنا ممتن "لأسك إف إم" لمساعدتي على لقاء حب حياتي. آمل أن يقرأ أكبر عدد ممكن  من الناس هذه القصة ويدركون أن الشخص الأنسب لهم ينتظرهم  في مكانٍ ما. وعاجلاً أم آجلاً سوف يلتقون به، لذلك لا تستسلمون!

٢- لقد فتحت حسابًا على "أسك إف إم" منذ عدة سنوات، ولكن في مرحلة ما، قمت بحذف جميع الحسابات على مواقع التواصل  الاجتماعي لأسباب شخصية. مؤخرًا، كنت أتسكع مع أصدقائي وذكر أحدهم شيئًا رآه على "أسك إف إم". ألقيت نظرة إلى هذا الشيء وابتلعتني موجة من الحنين إلى الماضي. بدأت أفكر في الأوقات حين  كنت أستخدم "أسك إف إم". وبعد ذلك أنشأت حسابًا جديدًا. في ذلك الوقت، لم أستطع حتى أن أتخيل أنني لم أقم فقط بإنشاء ملف شخصي جديد، بل فتحت صفحة جديدة من حياتي. فتحت فصل جديد بالكامل وحدث شيء غير متوقع تمامًا.

بعد عدة أسابيع من استخدام "أسك إف إم"،  التقيت بالعديد من الأشخاص الرائعين. أنشأت استطلاعًا وحصلت على رد من فتاة لم أكن أعرفها. تفقدت ملفها الشخصي وسألتها بعض الأسئلة من دون الكشف عن هويتي. كانت إجاباتها ودودة ولطيفة جدًا، لذا ربما تعلم إلى أين تتجه قصتي...أنا سعيد جدًا لأنني عدت إلى "أسك إف إم"  والتقيت بحب حياتي. لقد مرّ وقت منذ أن التقينا ومؤخرًا قررنا الزواج سرًا. قد يعتقد بعض الناس أننا مجانين، لكننا سنبذل قصارى جهدنا لنكون سويًا دائمًا.

٣- لقد التقيت بفتى هنا. كان لطيفًا جدا! وسحر قلبي لكنني لم أضعه يكتشف أبدًا أنني مهتمة به. ظلّ يسألني أسئلة على "أسك إف إم" ، حتى أنّه أرسل لي هدية. و استمر في المحاولة وبذل قصارى جهده، لكنني لم أرغب في منحه أي أمل. ومع ذلك، استمر في بذل الجهد.

بعد عام واحد التقينا أخيرًا. عاش في جنوب دلهي وأنا في شمال دلهي. جاء لرؤيتي هنا. كان 31 ديسمبر حين التقينا. كل شيء سار بشكل جيد. ظلّ يقول لي: "لو لم تكن "أسك إف إم" موجودة، لما التقيت بك أبدًا. أنا ممتن جدًا لهم لأنهم منحوني حبي." غادرت من دون أن أقول له نعم. فقال: "إنها رأس السنة الجديدة غدًا. من فضلك اجعل سنواتي تلمع مثلك." في الساعة 12.00 تمنى لي سنة جديدة سعيدة وقلت "نعم" له. لقد مرّ ما يقارب ال5 سنوات حتى الآن على زواجنا. شكرا جزيلًا، "أسك إف إم".