منصة InnovAID ابتكار محلّي لتسهيل حصول المنظمات على التمويل

الذكاء الاصطناعي في خدمة المجتمع المدني
الرابط المختصر

أطلق الشاب هيثم أبوعطية منصة (InnovAID) الذكية، وهي منصة مصممة خصيصاً لمساعدة المنظمات غير الحكومية والشركات على تعزيز الكفاءة في مجالات متنوعة، مع التركيز بشكل خاص على تبسيط عمليات كتابة مقترحات المشاريع.

يقول مبتكر المنصة أبوعطية الذي عمل قرابة العام لإتمام ابتكاره أن "فكرة (InnovAID) نشأت من الحاجة الملحة التي تواجهها مؤسسات المجتمع المدني في الحصول على تمويل لتنفيذ مشاريعها"، مشيراً إلى أن "العديد من هذه المنظمات تفتقر إلى الموارد والخبرة لكتابة مقترحات قوية ومقنعة، وهنا جاء دور الذكاء الاصطناعي لتقديم الحلول والمساعدة في هذا المجال".

ويرى أبوعطية أن منصة(InnovAID) هي من أوائل المنصات التي تستغل قوة الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر لخدمة مؤسسات المجتمع المدني، مضيفاً أن المنصة تعمل على سد فجوة كبيرة في هذا المجال بتقديم أدوات متقدمة ومتخصصة لتحسين عملية كتابة المقترحات. 

ولفت إلى أنها تستخدم أداة (ProPilot) - التي أطلقتها المنصة كأول أدواتها للذكاء الاصطناعي - لتتكيف مع أفكار المشاريع على مختلف أنواعها كمشاريع تطوير المجتمع أو التعليم أو الرعاية الصحية، موضحاً أنها تقدم أيضا مقترحات مخصصة تناسب معظم المتطلبات التي تحتاجها المؤسسات المانحة مثل الاتحاد الأوروبي في نماذجهم تشمل (المبررات والخلفية والسياق، أهداف المشروع، الفئات المستهدفة، أنشطة المشروع، منطق التدخل، خطة التنفيذ، القضايا الأخرى المتعلقة بالمشروع، المخاطر، وخطة الاستدامة)

ويوضح أن المنصة تختلف عن استخدام أي أداة أخرى للذكاء الاصطناعي مثل (ChatGPT)  لتكون هي الوحيدة حالياً التي تعمل على هذا التخصص من أدوات الذكاء الاصطناعي.

يشار إلى أن مشروع المنصة واجه العديد من التحديات في تطويرها، مثل نقص الموارد المالية والوقت حيث تم تطويرها بجهد شخصي وبميزانية صفرية، إضافة إلى الجهد الكبير الذي بذله لجمع بيانات كافية وموثوقة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى تحديات التسويق.

وحول الخطط المستقبلية لتطوير المنصة وتحسين أدائها يقول أبوعطية أنه يعمل على تحسين خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتكون أكثر دقة وفعالية في توليد المقترحات وتقديم التوصيات، وإضافة ميزات جديدة تشمل تطوير أدوات إضافية لتحليل البيانات وإنشاء خطط الأعمال والخطط الاستراتيجية ودراسات الجدوى وتقديم تقارير مفصلة.

ويسعى إلى توفير دعم للمنصة بلغات متعددة لتلبية احتياجات المستخدمين من مختلف أنحاء العالم، وإطلاق تطبيق للهواتف المتنقلة لتسهيل الوصول إلى خدمات المنصة واستخدامها في أي وقت وأي مكان، إضافة إلى توفير برامج التدريب والدعم الفني المكثفة للمستخدمين لضمان تحقيق أقصى استفادة من أدواتها.

يشجع أبوعطية الشباب على الاستفادة من الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي لتطوير مهاراتهم والمساهمة في حل مشكلات المجتمع، موجهاً رسالة الامتنان لجميع من دعموا فكرة المنصة وقدموا المساعدة لتحقيق هذا الإنجاز.