شحن الأجهزة دون أسلاك تقنية مريحة.. تواجه هذه التحديات

شحن الأجهزة دون أسلاك تقنية مريحة.. تواجه هذه التحديات
الرابط المختصر

نشر موقع "ديجيتال تريندس" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن تقنية شحن الهواتف النقالة على الطاقة اللاسلكية من دون الحاجة إلى استعمال الأسلاك.

وقال في تقريره ، إننا بتنا نعتمد على الطاقة اللاسلكية في أنشطتنا واستخداماتنا اليومية بشكل مكثف. فنحن نستخدم هذه الطاقة لشحن بطاريات الأجهزة الإلكترونية، على غرار فرشاة الأسنان الإلكترونية والساعات الذكية وسماعات الأذن والهواتف الذكية.

ومن هذا المنطلق، اتجهت شركات الأجهزة الذكية، على غرار "آبل" و"سامسونج" وشركة إلكترونيات "إل ‌جي"، بشكل فعلي نحو الاعتماد على تقنية نقل الطاقة الكهربائية لاسلكيا والتخلي عن الشحن السلكيّ التقليديّ.

 


وأفاد الموقع بأن الكثير منا لديه لوحة شحن لاسلكية على المكتب أو في العمل أو على المنضدة في المنزل، حيث يعد شحن الهاتف بهذه الطريقة أمرا سهلا على الرغم من أننا لا نزال نفضل توصيل الهاتف بالشاحن عندما نحتاج إلى شحن البطارية واستعماله ونحن في عجلة من أمرنا.

في المقابل، أصبحت هذه اللوحات تجتاح العديد من المطاعم والقطارات، نظرا لوجود بعض الميزات فيها، فهي لا تتطلب صيانة كالتي يحتاجها الناقل التسلسلي العام أو "يو إس بي".

 

والجدير بالذكر أن منافذ "يو إس بي" معرضة للتآكل والتلف مع الوقت. لذلك، يعمل الشحن اللاسلكي على تفادي كل تلك المشاكل. فضلا عن ذلك، أثبتت الأبحاث أنه يحافظ على حالة البطارية بشكل أفضل.

علاوة على ذلك، يوجد توجه لإدخال هذه التقنية للمطبخ، وذلك من خلال وضع لوحات شحن لاسلكية كبيرة أسفل المنضدة وتوصيل اثنيْ كيلوواط لاسلكيا إلى الخلاطات أو الصفائح الساخنة. وفي حين أن الشحن اللاسلكي بات يشهد توجها واسع الانتشار في صفوف المستخدمين، إلا أنه لا يزال يعاني من بعض النقائص، فهو لا يزال يرتكز على ضرورة وجود اتصال قريب بالطاقة.

وأوضح الموقع أن شركة "أوسيا" لتقنيات الشحن اللاسلكي تعمل حاليا على تطوير نظام شحن لاسلكي قادر على توفير مستوى من الشحن لمسافات بعيدة دون الحاجة إلى وضع الجهاز في مكان معين، حيث تقوم هذه التكنولوجيا على نقل الطاقة إلى حافظة الهاتف على مسافة بضعة أقدام.

وفي هذا الإطار، عقدت "أوسيا" مؤخرا شراكة مع شركة "سبيجن" لإطلاق جهاز إرسال ومستقبل طاقة بحلول سنة 2020. في المقابل، هناك مشكلة تتعلق بمحدودية الطاقة التي يمكن إيصالها، وهو مرتبط بصعوبة الحصول على ترخيص.

وأورد الموقع أنه في بعض الأحيان يحتاج جهاز الاستقبال إلى كمية أكبر من الطاقة. وعموما، لازال شحن الهاتف الذي تبلغ طاقة استيعابه خمس واط يشهد في الوقت الحالي نوعا من البطء. ولكن من أجل الوصول إلى هذه الكمية من الشحن اللاسلكي عبر الهواء، لا بد من نقل كمية هائلة من الطاقة، قد تكون غير آمنة.

في الوقت الراهن، يتم قياس كمية الطاقة التي يتم توصيلها بالمللي واط. وفي الحقيقة، قد يكون ذلك مفيدا للحفاظ على شحن أحزمة اللياقة البدنية أو سماعات الرأس أو أجهزة التحكم عن بُعد، ولكنها ليست كمية كافية لشحن الهواتف.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة "إنرجوس" عقدت شراكة مع شركة "ديولوغ سميكوندكتار" لتطوير رقاقة مستقبِلة للشحن اللاسلكي. ويبدو أن العديد من الشركات المصنعة للأجهزة القابلة للارتداء مهتمة بهذه التكنولوجيا.

 


ويقال إن شركة مصنعة تحصلت على ترخيص لاستخدام هذه التقنية. وحاليا، تُروّج بعض الشائعات مفادها أن شركة إنرجوس تعمل مع شركة أبل، التي لم تقم بتفنيد هذه الأخبار حتى الآن.

وكشف الموقع أن هناك العديد من العقبات التي تواجه توفير كميات كبيرة من الطاقة عن بعد، ولعل أبرزها مشكلة الفعالية، حيث يحتاج الشحن اللاسلكي إلى حل هذه المشكلة لتوفير كميات كبيرة من الطاقة عن بعد.

فعند مقارنة الطاقة اللاسلكية عن بُعد بالشحن السلكي أو نقل الطاقة الكهربائية لاسلكيا، تعتبر هذه التكنولوجيا غير فعالة نظرا لأن مقدارا كبيرا من الطاقة التي ترسل يتم فقدانها خلال العملية.

فضلا عن ذلك، تعدّ السلامة قضية محورية أخرى تواجه هذه التكنولوجيا. وحتى في حال استطاعت الشركات الحصول على موافقة علامة هيئة الاتصالات الفيدرالية للمطابقة، فإنها ستحتاج إلى إقناع المستخدمين بمدى أمانها وسلامتها. وفي الواقع، سيستغرق هذا الأمر بعض الوقت لإقناع الناس بعدم وجود مخاطر.