برمجية خبيثة تستهدف حواسيب آبل وتجمدها

برمجية خبيثة تستهدف حواسيب آبل وتجمدها
الرابط المختصر

كشف تقرير جديد لشركة "مالويربايتس" الأميركية المتخصصة في أمن الإنترنت عن انتشار برمجية خبيثة في الأسابيع الماضية تستهدف حواسيب آبل الشخصية وتؤدي إلى تجميدها.

وأوضح التقرير، الذي نُشر على مدونة الشركة، أنه عند زيارة مستخدمي حواسيب آبل موقعا مزيفا عن طريق متصفح سفاري، وغالبا عن طريق النقر على رابط في رسالة إلكترونية وهمية، فإنهم ينزلون عن غير قصد البرمجية الخبيثة على أجهزتهم.

وبين أن البرمجية تطلق بدورها واحدة من مجموعتي إجراءات استنادًا إلى إصدار نظام التشغيل الخاص بالمستخدم.

وفي الحالة الأولى، تتسبب البرمجية في جعل برنامج البريد الإلكتروني على الحاسوب يخلق عددا هائلا جدا من مسودات لرسائل تحتوي على عبارة: "تحذير! لقد اكتُشف وجود فيروس!" في حقل موضوع الرسائل.

ومع أن تلك المسودات لا تُرسل في الواقع إلى أي شخص، ولكن الإنشاء المفاجئ لذلك الكم الهائل منها يستهلك موارد الحاسوب، وبالتالي توقفه عن العمل.

وفي الحالة الثانية، تدفع البرمجية الخبيثة الحواسيب المصابة إلى فتح برنامج "آي تونز" عدة مرات دون إغلاقه، لدرجة تتسبب في الوصول إلى النتيجة ذاتها من تجمد الجهاز وتوقفه عن العمل.

وفي كلتا الحالتين، تؤدي البرمجية الخبيثة إلى جعل حواسيب آبل تستخدم كل ذاكرتها، وذلك على غرار هجمات القرصنة المعروفة باسم "هجمات الحرمان من الخدمة" على مواقع الإنترنت، إذ يقوم القراصنة في مثل تلك الهجمات بإمطار المواقع بحركة بيانات هائلة، مما يجعل المواقع غير قابلة للوصول بسبب عدم قدرتها على الاستمرار.

ولجعل الأمور أكثر تعقيدا، كشف التقرير أن البرمجية الخبيثة التي تستهدف أجهزة آبل تترك رسالة وهمية إما في مسودة الرسائل الإلكترونية التي تخلقها أو في برنامج "آي تونز" تدعو المستخدمين إلى الاتصال برقم هاتف وهمي على أنه رقم الدعم الخاص بآبل لإصلاح المشكلة.

ولم يتطرق التقرير إلى ماذا يحدث في حال اتصل المستخدم بالرقم، لكن يرجح أن يطلب القراصنة رسومًا مالية مقابل فتح الحاسوب تحت ذريعة كاذبة بأنهم موظفون تابعون لآبل.

كما لم تكشف الشركة الأمنية عن عدد المستخدمين الذين تضرروا من البرمجية الخبيثة، لكنها أكدت أن مستخدمي الإصدار الأحدث من نظام "ماك أو إس" بمأمن من خلق مسودات الرسائل، مما يعني أن كافة إصدارات النظام قد تتأثر بالحالة الثانية التي تؤدي إلى تشغيل برنامج "آي تونز".

يُشار إلى أن البرمجية الخبيثة لا تؤثر على هواتف آيفون الذكية وحواسيب آيباد اللوحية نظرا لكونها تعمل بنظام تشغيل مختلف.

 

أضف تعليقك