الكشف عن تطوير أبل جهاز "آيبود سري" لصالح حكومة أمريكا
كشف ديفيد شاير، المهندس السابق في شركة "أبل"، عن عمل الشركة على تطوير جهاز "آيبود سري" لصالح الحكومة الأمريكية في عام 2005.
وتحدث شاير، في منشور على موقع "tidbits" عن تفاصيل مشاركته في المشروع السري لمساعدة وزارة الطاقة الأمريكية في تطوير جهاز آيبود "سري للغاية".
وأوضح شاير أنه وفي عام 2005 وبينما كان يجلس في مكتبه طلب منه رئيسه في شركة أبل تولي "مهمة خاصة" للشركة، ولصالح وزارة الطاقة الأمريكية.
كانت ميزانية وزارة الطاقة لعام 2005 تبلغ 24.3 مليار دولار. وهي المسؤولة عن الأسلحة النووية الأمريكية وبرامج الطاقة النووية، بما في ذلك مختبر لوس ألاموس الوطني، الذي كان جزءا من مشروع مانهاتن. كما قال الموقع.
وادعى المهندس شاير أنه بالإضافة إلى رئيس برمجيات جهاز آيبود الذي تواصل معه في ذلك اليوم، كان هناك شخصان آخران فقط من "أبل" على علم بالمشروع، هما نائب رئيس قسم آيبود ونائب الرئيس الأول للأجهزة، مشيرا إلى أن جميع المعنيين قد غادروا الشركة منذ ذلك الوقت.
اقرأ أيضا: أبل تقرّ بثغرة عرّضت نصف مليار هاتف آيفون للاختراق
وقال شاير إنه التقى بمهندسين من شركة "بكتل"، وهي مقاولة دفاع أمريكي، وقيل له إنهم سيصنعون جهاز آيبود، وكل ما كان عليه فعله هو تقديم أي مساعدة يطلبونها من شركة أبل.
ووفقا لشاير فإن أجهزة الآيبود كانت عليها أن تبدو وتعمل مثل أجهزة آيبود العادية، ولكن، تحتوي أيضا على بعض الأجهزة المخصصة التي يمكنها تسجيل البيانات، ولا يستطيع كشفها المستخدم العادي.
وكتب شاير في منشوره أن هذا "لم يكن تعاونا مع بكتل من خلال عقد مدفوع. لقد كانت أبل تقدم معروفا تحت الطاولة لوزارة الطاقة".
ولم ترد أبل وبكتل ووزارة الطاقة على الفور على طلب للتعليق على المشروع، وفقا لـ"سي إن إن".
ويتناقض التعاون مع الحكومة لإضافة ميزات سرية إلى منتجات أبل، مع مواقف الشركة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل في السنوات الأخيرة، حين رفضت بناء "أبواب خلفية" في أجهزة آيفون.
كما رفضت شركة أبل مرارا مطالب السلطات الأمريكية للسماح لها بالوصول إلى أجهزة آيفون للمشتبه بهم في عمليات إطلاق نار جماعية، قائلة إن توفير حل كهذا من شأنه أن يضر بخصوصية جميع المستخدمين.
وقال شاير إنه لم يكتشف أبدا نوع الأجهزة التي كان يتطلع المهندسان لإضافتها إلى جهاز آيبود السري، إذ أنهما حرصا على عدم اطلاعه عليها، إلا أن لديه نظرية تقول إنهما ربما كانا يصممان "عداد غايغر خفيا" لقياس النشاط الإشعاعي.