في عرض تقني هو الأول من نوعه، شهدت مدينة هانجتشو الصينية انطلاق أول بطولة لملاكمة الروبوتات البشرية، تحت عنوان "سلسلة قتال الميكا"، حيث تنافست مجموعة من الروبوتات المتطورة على الحلبة، بتوجيه من مشغّلين بشريين، ضمن مباريات مباشرة نُقلت للجمهور في بث حي.
أداء قتالي يحاكي البشر
الحدث نظمته شركة Unitree Robotics، واستعرضت خلاله الروبوتات، من فئة G1، قدرات مذهلة تحاكي حركات الملاكمين المحترفين، بما في ذلك اللكمات المستقيمة والخطافية، والركلات الجانبية، بل وحتى الركلات الهوائية الدوارة، في مشهد جمع بين الابتكار التقني والحركات القتالية الواقعية.
وقد فاز بالبطولة روبوت يرتدى غطاء رأس أسود، بعد أن أسقط خصمه أرضًا إثر سلسلة من اللكمات القوية، بينما فقد الروبوت المنافس ذو الغطاء الأخضر توازنه وسقط على أرض الحلبة، في مشهد يُحاكي الضربة القاضية.
الذكاء الاصطناعي في خدمة التنسيق الحركي
أوضح مسؤولو شركة يونيترى أن الروبوتات تعمل بتقنية التعاون بين الإنسان والآلة، إذ يتحكم بها مشغّلون عن بُعد باستخدام أنظمة إدراك واستجابة عالية السرعة.
وقد تم تدريب الروبوتات مسبقًا على التوازن الذاتي، والحركة الدقيقة، ما مكنها من النهوض بعد السقوط ومواصلة القتال بكفاءة.
وخلال المباريات، أظهرت الروبوتات تماسكًا في التنسيق الحركي بين الأطراف، وتفاعلًا سريعًا مع الأوامر، رغم بعض اللحظات التي بدت فيها الحركات غير متزامنة أو موجهة بشكل خاطئ، ما كشف الحاجة إلى مزيد من التطوير في دقة الاستجابة اللحظية.
مستقبل الرياضات القتالية الآلية
تم تصميم روبوت G1 ليعمل في ظروف معقدة، ويبلغ ارتفاعه 1.32 مترًا، ويمتلك بنية مرنة تُمكّنه من تنفيذ الحركات القتالية بانسيابية.
ويعتمد الروبوت على قوة حوسبة متقدمة، معززًا بخفة الحركة والتحكم في الاتزان، ليُظهر قدرات مبهرة على التفاعل الفوري مع الخصوم.
ويرى الخبراء أن هذا الحدث يُمثّل تقدمًا لافتًا في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات القتالية، ويمنح لمحة أولى عمّا يمكن أن تصل إليه الرياضات الآلية في المستقبل.
كما يفتح الباب أمام استخدام الروبوتات في محاكاة مواقف عالية الضغط، تتطلب تنسيقًا حركيًا كاملًا، وسرعة استجابة لحظية، وهو ما قد ينعكس لاحقًا على التطبيقات الصناعية والعسكرية.











































