منظمات نسائية تستهجن تصريحات وزير التربية وتعتبره تمييزا

الرابط المختصر

-وثائقيات حقوق الإنسان -محمد شما

استهجنت اللجنة التنسيقية للمنظمات غير الحكومية والنسائية تصريحات وزير التربية والتعليم فايز السعودي حيال تعليقه أن حصد الإناث  للمراكز الأولى في التوجيهي هذا العام2012  مرده لابتعادهن عن مشغال بيوتهن، وأن الدراسة بالنسبة للفتاة فرصة ممتازة للتخلص من عمل البيت المختلف وبالتالي تلاحظ النتائج مختلفة ".

 

 

وأبدى ممثلو المنظمات استهجانهم من تبسيط المسألة على هذا النحو وإنكار الحاجة إلى قدرات وإمكانيات خاصة للحصول على مثل هذه النتائج كما يمثل إنكارا لدوافع الإناث الذاتية للتفوق واستعدادهن لبذل الجهد المطلوب لتحقيق مثل هذه النتائج المشرفة.

 

ورأوا أن التصريح لا يخلو من تمييز وتنميط لأدوار كل من الذكور والإناث في المجتمع وهي آخذة بالتغيير فعلياً بفضل إصرار القيادة والمجتمع والأسر على تعليم الإناث حتى أعلى المراحل الجامعية وفي مختلف التخصصات مما فتح أمامهن أبواب العمل والمهن المختلفة ومواقع المسؤولية وصنع القرار في السلطات  التنفيذية والتشريعية والقضائية وفي مختلف المجالات.

 

وأضافت المنظمات في بيان اصدرته أنه عوضا عن إطلاق تحليلات تكرس النظرة النمطية للمرأة بالنظر إلى مكانة مطلقها الرفيعة ومسئوليته في مجال التربية والتعليم ، يتوجب الايعاز بدراسة ظاهرة تفوق الإناث في الدراسة الثانوية والجامعية والتي برزت على مدى السنوات الأخيرة، وتحليل الأسباب بصورة علمية منصفة تعترف بقدرات الإناث تسهم في معالجة أسباب إخفاق الذكور في تحقيق نتائج جيدة على قدم المساواة مع الإناث وكذلك دراسة أسباب إخفاق الطلبة ذكورا وإناثا في بعض المناطق في تحقيق النجاح وبنسب رسوب وصلت (100)%.

 

وأكدت أن توفير فرص متكافئة ومعالجات تمكن الذكور من ردم الفجوة بين الجنسين والتي بدأت تظهر وتستقر لصالح الإناث في مجال التعليم وذلك لتحقيق العدالة والمساواة دون انتقاص من موهبة وقدرات المتفوقات و الجهد الذي تبذلة الفتيات لتحقيق أفضل النتائج  واثبات قدراتهن العلمية ، مناشدين معالي الوزير إعادة النظر من موقفة في تفوق الفتيات والتراجع عن هذا التحليل الذي أساء إلى كوكبة من الطالبات اللواتي بذلن الجهد وثابرن على الدراسة والتحصيل وسهرن الليالي وعملن بكل جدية وإصرار لتحقيق هذه النتائج الباهرة .

 

 

وكان البيان قد صدر عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني والموازي لمؤتمر المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان الحادي عشر المقرر عقدة في عمان في شهر تشرين ثاني القادم بعنوان حقوق الإنسان والنساء والفتيات (تعزيز المساواة بين الجنسين).